التخطي إلى المحتوى الرئيسي
من قاسيونَ  ........  الوردُ يعرفُ أهلَه

توضّأَ البرقُ بالأمطارِ يا شامُ
وللنخيلِ بثغرِ الشمسِ أكمامُ 

وللخيالِ وصاري الموجِ أشرعةٌ
أغفى كنَوْرَسِها في الشطِّ رسّامُ

وللكؤوسِ بصفوِ الكرمِ أسئلةٌ
وللجمالِ وراءَ السِحْرِ علاّمُ

وتنحني لغروبِ العصرِ سنبلةٌ
ويرتقي لنبوغِ الفجرِ إعظامُ

والكوكبُ الدُّرُّ آياتٌ ومَنزِلَةٌ
والنجمُ والبدرُ في الأفلاكِ أرحامُ

هنا الشآمُ بظهرِ الأُفْقِ مئذنةٌ
مُذْ مرَّ آدمُ فيها وابنُه سامُ

في كُلِّ زاويةٍ ذِ كْرٌ لناسِكَةٍ
الليلٌ ساعٍ لقنديلٍ وخدّامُ

لم تخفَ من ألَقٍ يصبو لعزَّتها
ذُرا جبينِ السنى نجمٌ وأعلامُ 

كم لحَّنتْ كفراشِ الزهرِ أُغنيةً 
ورفرفت بجناحِ الطيرِ أحلامُ ؟! 

وقَّعتُ بالأحرفِ الأولى على شفتي
وإصبعي بندى الأغصانِ بَصّامُ

الروحُ من بردى و*الشيخ ُ من جبلٍ
والشعرُ من نفحةِ الريانِ إلهامُ

 كم شابَ في شَعرِِها الليليِّ عاشقُها
وسار بالقمر المُخضَرِّ تُيّامُ ؟!

الحِبرُ من دمعَاتِ الوجدِ أنزفهُ
ومن زوارقِ  بحرِ الأفْقِ أقلامُ

نسجتُ فيكِ هوىً والنبضُ قافيتي
والأبجديّاتُ في كفَّيَّ أوهامُ !!

وللعبورِ من الأضلاع خافقةٌ
مابينَها و وريدِ الوحيِ دسّامُ

سرقتُ دربَكِ والأنسامُ تتبعُني
والخطوُ فوقَ ترابِ العشقِ أختامُ

تطولُ خلفَ سُهادِ الشمعِ شاخصةٌ
يوماً ؛ وخلفَ رُؤى عينيكِ أعوامُ

أنتِ الزمانُ بما نهوى ونحتلمُ
وكلُّ باقي دهورِ الكونِ أورامُ

وما عجيبٌ بكرم الليلِ من رحلوا
وما عجيبٌ بنُسْغ الحَوْرِ إنْ داموا

تقمَّصوا المعطفَ الثلجيَّ أروقةً
وزَرَّرَ الجمرَ فوقَ الصدرِ إنعامُ

ما مسنيْ مَرَّةً خوفٌ ولا جزعٌ
إلا وصِِحتُ بحقِّ اللهِ يا . .. شامُ

هوىً وما أحدٌ مِن قبلُ علَّمني
قرأتُ وحدي وفرخُ البطِّ عوّامُ .


محمد علي الشعار
 14-8-2018

2

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حبيبتي والبحر وقفتُ على باب  الأحبة  باكيا ............فقد باتَ  مَنْ في  القلب ِ يا قلبُ نائيا لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ ...................فما زالَ مِنْ ريح  الأحبة  زاكيا سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ................ ونهْدَة َ  عصفور ٍ يَصيحُ  مُناديا تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته ..................ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ .....................وأطيافُ أشباح  تحُوْمُ ورائيا فيا حُرْقة َ العينين هَوْناً فربما ....................يعودُ بمَنْ أقصاهُ يوما  زمانيا على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي ......................فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ .....................أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا أحجُّ له في اليوم  خمسينَ حجة ..............وأمشي له في الليل ِ هَوْناً  وساعيا فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً! ..................وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا! كتبتُ على الجدران  بعضَ قصائدي .........

بوارق الحب / توفيق حميد البكري

 * بوارقُ الحبِّ أبيتُ مع النّجوى . خليلي كما ترى                أعدُ نجومَ الليل أفترشُ الثرى تذكرتُ قيساً عندما طال هجرهُ                  فواسيتهُ شعراً وعزّيتُ عنترا ترقبتها حتّى  أجادتْ بوصلها             على خدِّها وردٌ حوى الثغرُ سُكّرا                   أرى بارقاً للحبِّ في طرفِها جرى          وغيثُ الهوى الدّفاق بالشّوق أمطرا فهامتْ بها روحي ورحّبَ خافقي              تعافَت بها الأسْقامُ والقلبُ أزهرا  طويتُ جراحَ الليل في حين وصلها          وأغلقتُ بابَ الحزنِ. والسُعدُ أبشرا وأشرقتُ شمسَ الوصل بالحبِّ باكراً                   تبسَّمت الأفلاكُ والكونُ كبّرا يُغرّدُ حرفُ الشعر في روضةِ الندى              ومن عطرها الفوّاح أُفْقي تعطّرا أعانقها ...

إلا رسول الله / احمد الأديب

  ألا رسول الله يا صاحب السجن في  نشإه  سر سبحان من سواه كم  من شعوب  لم تحتن بالنور لكنها  رفضت تنبيز   من   سباه تبا لمن رسموا  سيدي وإبتهجوا قولوا معي  قولوا إلا رسول الله نور تربع في الجوف  وفي القلب  تبت يدا (ماكروم) لو سب نور الله ما رد  سب   حبيبي  من   نضارته  القلب يعشق من  بالحب قد غذاه الدين   والأدب   من  لا  يمت  لهما سيكون مثل قطيع الركب يا ويلاه الويل  مأو  لمن  آتاه  توبيخي يا  سيد  الرسل  إنا لدين  الله  أجعل  يديك  على  أوراق  تأريخي لترى عجائب من شتموا حبيب الله  عيبوا  جميع  خلائق  الله  والتبسوا   لا تلمسوا  المبعوث غوثا  لمن  والاه  هذي  مبادىء  من  بالدين  يحتكم لينل رضاك  حبيبي يا رسول   الله ........  ........ أحمد الأديب