ذكرى وفاة الشاعر الكبير عبدالله البردوني 30 أغسطس 1999 م
نار تلظت ونفس هدها التعب
ودمعة في ضفاف العين تلتهب
في يوم ذكراك حرفي قد شكى المي
يا رائد الشعر فيك اللحن والطرب
لحجب عينيك قد سطرت ملحمة
لمَا تنبئت(صنعا) المجد ترتقب
ياواهب الحرف عذراً تلك قافيتي
في مدحك اليوم لاحرف هنا يطب
بيض الصفائح قد سادت مجازرها
تعانق الجرح والنيران تلتهب
لحن القصيد برعب الحرب مختلط
حتى الكوابيس والآهات تنتسب
سفك الدماء وللبارود رائحة
قل لي فديتك يا تأريخ ما السبب
عشرون عام وها ذكراك في دمنا
من الوريد إلى الشريان تنسكب
بوارق اللحن شعّت ومض بارقها
مثل الثريا به الألباب تنخلب
في يوم ذكراك الحاني أبوح بها
لحني وشعري من الأحزان ينسكب
فهاهي الغرب قد عاثت مفاسدها
سرب من العهر للأخلاق قد سلبوا
يا أمة في بيان الشعر راسخة
حروفك الجند بالأحداث تنجذب
فلا يوافيك بحر الشعر أكمله
ولو بما قلت عن حيفاء والنقب
شموخ حرفك التأريخ دونه
في أرض بلقيس كاد الحرف ينتحب
من أرض بلقيس ابياتي ارددها
قد أشعلوا الحزن والأفراح قد نهبوا
تجمع الغرب والأعراب قاطبة
في غزونا اليوم قد شاؤا وقد رغبوا
قد زلزل الحرب قوم من مساكنهم
من البراكين فالأطفال ترتعب
أبكي الزمان التعيس الـ..صاغه قلمي
وروضة الحرف يعلو فوقها الصخب
محمد محسن الطيب
30 أغسطس 2019 م
تعليقات