التخطي إلى المحتوى الرئيسي
معارضة قصيدة ( قلُ للمليحة ) للشاعر مسكين الدَّارمي
مهداةٌ إلى ملهمتي (صاحبة الخمار الابيض )

        بأيِّهِما أَتغَزَّلُ ..!؟

فتَّشتُ عن ذاتِ الخِمارِ الأسودِ
وقَتيلِها منْ خلفِ سُورِ المسجدِ

لمْ ألقَ هَاتيكَ المليحةَ لا الفتَى
لا صاحبَ الدُّكانِ لا منْ مُرشدِ

وسأَلتُ كُلَّ صبيَّةٍ قابلتُها
أَيَّ الطَّريقِ إلى الأحبَّةِ أَغتَدي ؟

أًوصلْنَني للدَّارِ ثُمَّ تركْنَني
في حَيْرةٍ منْ شوقِيَ المُتوَقِّدِ

وطَرقْتُ صدرَ البابِ لمْ تفتحْ لنا
منْ خلفِ ظهر البابِ منْ أعيتْ يدي

قالتْ: يداكَ ارحمهُما إنَّ الذي
تَرجوهُ ليسَ بِدارِنا عُدْ بالغَدِ

وبِنظرةٍ منْ شِقِّ بابٍ طُلتُها
سَلبَتْ لُبابَ فؤادِنا المُترصِّدِ

فيها رأيتُ الحُسنَ تحتَ خِمارِها
شمسًا تُذيبُ منَ الحياءِ تَجمُّدي

قلتُ: افْتحيهِ بُعيدَما تَسقينَني
ماءً أُجبْكِ أمَا رأيتِ تَنهُّدي !؟

إنِّي أرومُ لقاءَ مَنْ باعَ الهوى
لِمَليحةٍ قَتَلَتْ بِغيرِ تَردُّدٍ

مَنْ شَمَّرَ الأنفاسَ صوبَ ديارِها
فغدَا قتيلَ الحبِّ دونَ تَشهُّدِ

قالتْ: ألا عُدْ بالمساءِ تَجدْ أَبي
واسأَلْهُ عن ذاتِ الخمارِ الأسودِ

إنِّي حَسبتُكَ قد فهِمتِ من اللِّقا
أَنِّي وربِّ البيتِ فيهِ بِمُفردي

وبِحقِّ منْ بعثَ النَّبيَّ مُحمَّدًا
لا تنتَظِرهُ هُنا رَجوتُكَ سيِّدي

قلتُ: السَّلامُ على الدِّارِ وأهلِها
وعليكَ يا قَمرًا أَطلَّ بِفرقَدي

عندَ المساءِ لِقاؤُنا فَتَرقَّبي
هذا الغَريبَ بِبابِكم وتَأَكَّدي

أَنِّي قُبيلَ لقائِنا هذا هَـوى
قلبي مليحةَ ناسكٍ مُتَعبِّدٍ

والآنَ لا أَخشى عليهِ منَ الرَّدى
إِنْ ماتَ بينَ اللائمينَ الحُسَّدِ

كالدَّارميِّ وما جَناهُ منَ الخُطى
خلفَ البُنيَّةِ يومَ ذاكَ المَوعدِ

سأقولُ جِئتُكَ طالبًا ما أَشتهي
إِنْ كُنتَ تفقهُ ما نواهُ تَودُّدي

ياصاحبَ الخُمُرِ التي بَقيتْ سُدًى
في الرَّفِ بِعْني لونَ منْ لمْ أَعْـهدِ

إنِّي نَزلتُ بِقُـربِ دارِ مليحـةٍ
بيضَا كَلونِ خِمارها المُتَهدْهِدِ

والقصدُ بابَكَ والتِّي قابَلتُها
ما عادَ يُغري ذا السَّوادُ تَمرُّدِي

أفنيتُ نِصفَ العُمرِ أَطلبُ حاجَتي
عندَ البَعيدِ ، وعندَ بابِكَ مَقِصدِي .!

الباشق محمد بلغيث 2018

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حبيبتي والبحر وقفتُ على باب  الأحبة  باكيا ............فقد باتَ  مَنْ في  القلب ِ يا قلبُ نائيا لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ ...................فما زالَ مِنْ ريح  الأحبة  زاكيا سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ................ ونهْدَة َ  عصفور ٍ يَصيحُ  مُناديا تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته ..................ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ .....................وأطيافُ أشباح  تحُوْمُ ورائيا فيا حُرْقة َ العينين هَوْناً فربما ....................يعودُ بمَنْ أقصاهُ يوما  زمانيا على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي ......................فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ .....................أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا أحجُّ له في اليوم  خمسينَ حجة ..............وأمشي له في الليل ِ هَوْناً  وساعيا فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً! ..................وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا! كتبتُ على الجدران  بعضَ قصائدي .........

بوارق الحب / توفيق حميد البكري

 * بوارقُ الحبِّ أبيتُ مع النّجوى . خليلي كما ترى                أعدُ نجومَ الليل أفترشُ الثرى تذكرتُ قيساً عندما طال هجرهُ                  فواسيتهُ شعراً وعزّيتُ عنترا ترقبتها حتّى  أجادتْ بوصلها             على خدِّها وردٌ حوى الثغرُ سُكّرا                   أرى بارقاً للحبِّ في طرفِها جرى          وغيثُ الهوى الدّفاق بالشّوق أمطرا فهامتْ بها روحي ورحّبَ خافقي              تعافَت بها الأسْقامُ والقلبُ أزهرا  طويتُ جراحَ الليل في حين وصلها          وأغلقتُ بابَ الحزنِ. والسُعدُ أبشرا وأشرقتُ شمسَ الوصل بالحبِّ باكراً                   تبسَّمت الأفلاكُ والكونُ كبّرا يُغرّدُ حرفُ الشعر في روضةِ الندى              ومن عطرها الفوّاح أُفْقي تعطّرا أعانقها ...

إلا رسول الله / احمد الأديب

  ألا رسول الله يا صاحب السجن في  نشإه  سر سبحان من سواه كم  من شعوب  لم تحتن بالنور لكنها  رفضت تنبيز   من   سباه تبا لمن رسموا  سيدي وإبتهجوا قولوا معي  قولوا إلا رسول الله نور تربع في الجوف  وفي القلب  تبت يدا (ماكروم) لو سب نور الله ما رد  سب   حبيبي  من   نضارته  القلب يعشق من  بالحب قد غذاه الدين   والأدب   من  لا  يمت  لهما سيكون مثل قطيع الركب يا ويلاه الويل  مأو  لمن  آتاه  توبيخي يا  سيد  الرسل  إنا لدين  الله  أجعل  يديك  على  أوراق  تأريخي لترى عجائب من شتموا حبيب الله  عيبوا  جميع  خلائق  الله  والتبسوا   لا تلمسوا  المبعوث غوثا  لمن  والاه  هذي  مبادىء  من  بالدين  يحتكم لينل رضاك  حبيبي يا رسول   الله ........  ........ أحمد الأديب