خـروفــى ....
شـعـر / بــدرى قـرقـار
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تـعـبـتُ ولـيــس مــن خِـــــلٍّ أراهُ
وفــيـًّا فـى وفـائــك يـــا خـروفــــى
فـكـم صـاحبتُ من خِـــلٍّ وأبــــدى
مـن الأفـعـال ما أبــــكى حـُـروفـِـى
وكـم أســـديتُ مــن بــِـرٍّ وخـيـــر ٍ
وكم لاقــيـتُ مــن طـعـن السُّـيــوفِ
وكـــم عانـيـتُ مـن خـِــلٍّ تــَــوَارَى
إذا عَــــانـيـتُ أو زادت صُـرُوفــِـى
وكم مـنـهـم صـديـــقٌ قـــــد تـولـَّى
وألــقــانــى بـمـعـمـعـة الـحُــتــُـوف ِ
وكـم أشـكـو كأنـى صـــرتُ وحـدى
وحـولـى مـــن صحابـى بالألــــوف ِ
تـخــــلـِّى كلـهـــــم عــنــى كأنـــــى
بلا صـحـبٍ ولا خـِـــــل عـطـــوفِ
ولــم يـبــــقَ مــــن الأصـحــــاب إلا
ســـواكَ أراهُ فـى ســـوء الـظـروفِ
كأنـك خـيـرُ مــا نـظـرت عــيــونـى
مـــن الـدنـيــا وجـلــَّــتــه حــروفــى
فـكـيـف الـيـوم يـخـدعـــنـى وفـائـى
وكيف الآن تـذبــحـكــم كـُـفــُـوفـى
وأسـلـخُ لـحـمَــكَ الأشـهـى لـقـومـِى
وأطْـعِــمُ منـه يا صاحـى ضـيـوفـى
فـهـذا دأبُ إن صـاحـبــــتَ إنـســًا
فلا تـأمـنـهُ لـو قـد قـالَ صُــوفــِــى [ 1]
وحـاذر مــن بنى الإنـســـان دومـًـا
وصـاحـب كل ذى قــَرن ٍ وصـوفِ
يـصـون الــــودَّ فــى عُـسْـر ويُـسُـر
ولا يـسـقــيـك َ من كأس الـحُـتـوف ِ
فـأنــقـى آدم ٍ مـنـــهـــــم خـَـــلاقــًا
تـراهُ أضــلَّ من فـصل ِ الـخــريفِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[ 1] أى لا تـأمـنـه حتى وإن ادعى بأنه زاهد وصُوفى
شـعـر / بــدرى قـرقـار
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تـعـبـتُ ولـيــس مــن خِـــــلٍّ أراهُ
وفــيـًّا فـى وفـائــك يـــا خـروفــــى
فـكـم صـاحبتُ من خِـــلٍّ وأبــــدى
مـن الأفـعـال ما أبــــكى حـُـروفـِـى
وكـم أســـديتُ مــن بــِـرٍّ وخـيـــر ٍ
وكم لاقــيـتُ مــن طـعـن السُّـيــوفِ
وكـــم عانـيـتُ مـن خـِــلٍّ تــَــوَارَى
إذا عَــــانـيـتُ أو زادت صُـرُوفــِـى
وكم مـنـهـم صـديـــقٌ قـــــد تـولـَّى
وألــقــانــى بـمـعـمـعـة الـحُــتــُـوف ِ
وكـم أشـكـو كأنـى صـــرتُ وحـدى
وحـولـى مـــن صحابـى بالألــــوف ِ
تـخــــلـِّى كلـهـــــم عــنــى كأنـــــى
بلا صـحـبٍ ولا خـِـــــل عـطـــوفِ
ولــم يـبــــقَ مــــن الأصـحــــاب إلا
ســـواكَ أراهُ فـى ســـوء الـظـروفِ
كأنـك خـيـرُ مــا نـظـرت عــيــونـى
مـــن الـدنـيــا وجـلــَّــتــه حــروفــى
فـكـيـف الـيـوم يـخـدعـــنـى وفـائـى
وكيف الآن تـذبــحـكــم كـُـفــُـوفـى
وأسـلـخُ لـحـمَــكَ الأشـهـى لـقـومـِى
وأطْـعِــمُ منـه يا صاحـى ضـيـوفـى
فـهـذا دأبُ إن صـاحـبــــتَ إنـســًا
فلا تـأمـنـهُ لـو قـد قـالَ صُــوفــِــى [ 1]
وحـاذر مــن بنى الإنـســـان دومـًـا
وصـاحـب كل ذى قــَرن ٍ وصـوفِ
يـصـون الــــودَّ فــى عُـسْـر ويُـسُـر
ولا يـسـقــيـك َ من كأس الـحُـتـوف ِ
فـأنــقـى آدم ٍ مـنـــهـــــم خـَـــلاقــًا
تـراهُ أضــلَّ من فـصل ِ الـخــريفِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[ 1] أى لا تـأمـنـه حتى وإن ادعى بأنه زاهد وصُوفى
تعليقات