كزهرةٍ طلعتْ كزهرةٍ طلعَتْ لم تشْكُ من فنَنِ إن مالَ مالتْ وماخافتْ من الفِتَنِ تأرجحَت في يدِ الأنسامِ زاهيةً زخّ النّدى ناثِرًا عطرا لِيُشعِرَنِي أمعنْتُ في نعمٍ حولِي ،ألمْ أرَها قبْلًا وقد حُقِّقتْ من حيثُ لم ترَنِي يامنحـةَ اللّـهِ للإنسان خاليةً من مَنِّه ، تبسُط الأرزاقَ بالمِنَـنِ النَّفسُ لو منحَتْ شيئا تغلِّفه بالمنِّ حتى تضيعَ الرّوحُ من بدنِ لِنظرةِ العينِ إغراءٌ لذي طمَعٍ يرى الحليبَ ويرجَو زبدة اللبنِ ماالمالُ في يدِنا مُجْـدٍ إذا رحلتْ عن أعينٍ أعينٌ تهفُو إلى الوسنِ أنظُرْإلى وطـنٍ من ذا يناقِشُنا في حبِّه رغمَ مانلقاهُ من مِحَـنِ وكلُّ شيءٍ إذا يُعزى لقيمتِه ترى حقيقتَه في السرِّ والعلَنِ فالماسُ ماسٌ ولا يخفَى تلألؤُه في ظُلمةِ الليل أو في سائرِ الزّمَنِ والمرءُ أيضًا ترى عينٌ محاسنَه ومِن مساوئِه حطّتْ ولم تزِنِ قالوا القناعةُ كنزٌ ليتَهم كنَزوا مالًا وأدُّوا حقوقَ النّاسِ والوطنِ الرزقُ آتٍ وفي الإنفاقِ أوسعُه والنفسُ راضيةٌ أعطت فلم تهُنِ من يفقِدِ الثوبَ في الدُّنيا ففِي غدِهِ ثوبٌ يُخبِّئْه من وافِرِ الكـفَنِ فلْيرتقِبْ شِبَعاً من قبلِ مسغبَةٍ ولْي
C I P A