عــروس الشـرق
إلى مهـدِ القداسةِ فلْتهاجِرْ
وبلّّــغْها السلامَ من الجزائــرْ
عروسُ الشرقِ لم تفقدْ جمالًا
كأنَّ القيدَ في يدِها الأســاورْ
( تُجلجِلُهُ لتَبْعَثَ مِنهَ جِرْسًا)
(يُحِرِّكُ وَقعُهُ نَومَ الضَّمَائِرّ)
فهل سمِعتْ وهل هرَعتْ إليها
قلوبٌ أمْ أبتْ بث المشاعِـرْ
تموجُ الرُّوحُ في الأقصى بنورٍ
من الإسراء والمعراجِ حاضِـرْ
موائدُ مريمَ العذراء عادتْ
بخيراتٍ ترافقُــها البشائـرْ
فماتسمو على قدسٍ سمـاءٌ
إذا حلّ الصباحُ بغير ناصِــرْ
هي البركاتُ قد حلّت بإذنٍ
على الأرجاء من بَـرًّ وقــادِرْ
فعرِّجْ إن دعاك الشكُّ يومـًا
على (الإسراءِ) وادفعْ مايساوِرْ
أما صلّى الرسولُ بباحِ أقصى
ومن جبريــلَ تأتيه الشعائِــرْ
بجمعِ الأنبياءِ أقام صفَّــا
على التوحيدِ أوّلُهُـم وآخِـرْ
فلاقسّيسَ غيّرَ في اعتقادِي
ولا صهيونَ أسمعُ أو أحاوِرْ
همُ الأنجاسُ والأنذالُ سُحقًا
وتبَّـا لليهـــودِ ومن يُجَــاوِرْ
جِـوارُ الغدرِ والتطبيعِ أضحى
يحاصرُها ويغلقُـها المعابِـرْ
وكم مرّ الحجيجُ بها كِرامًا
يزورون المساجِد والمآثِــرْ
بها نهـرٌ ، بها جبَــلٌ و نخلٌ
وزيتونٌ وأصنافُ العصائـرْ
بها الجنّاتُ والصحراءُ أيضا
وموضعُها مدقٌّ للحوافـــِرْ
وأقدمُ مابَنى الإنسانُ فيهَا
أريحَا لم تزلْ فيها تكابِــرْ
فهزِّي الجذعَ ياحُبلى بمجدٍ
وقولى اليومَ تنبعثِ المفاخِـرْ
يحين النصرُ إلزامًا وقهْـرًا
لشرذمـةٍ تليقُ بها المقابِــرْ
فأرضُ الأنبِيا مهدًا ومأوًى
ومثوًى لن تكونَ لِغيرِ طاهِــرْ
رفيقة بدياري
تعليقات