من جديد غرّيد النواعير...
(صَبْرًا فلسطينُ ... )
أوجعني شابٌّ كنت أُحدّثُهُ عن (القُدس)، فسألني : أين تقع القُدس؟ فكأنه غرز (سِكّينًا) بقلبي...
واستفزّني أحد أمراء دُويلة (الإمارات) حين بعث برقية تهنئة إلى (نتنياهو) بمناسبة ما سمّاه في برقيّته (عيد استقلال إسرائيل)، متجاهلا أنّ هذا اليوم هو يوم (اغتصاب فلسطين الحبيبة)...
ولكنّنا لن نستسلم لليأس لأن هذه الأمة ولّادة وستنجب ألف (صلاح الدين الأيّوبيّ)...
شهرُ الفضيلةِ حانَتْ منه خاتمةٌ
والعيدُ لاحَ فهل في العيدِ إِمتاعُ؟
تَصفَّحِ النّتَّ واقْنصْ كلَّ شاردةٍ
واسْتَقرئِ اليومَ ما يَتلوهُ مِذياعُ
لِمَنْ أَزفُّ التهاني ؟ أَيُّ مَسخرةٍ؟
وكُلُّ ما حولَنا بالزَّيفِ خَدَّاعُ
شأنُ البريّةِ للعلياءِ ناهضةٌ
ومنزلُ العُربِ ما بينَ الورى القاعُ
شأنُ البريّةِ علمٌ تَستضيءُ بهِ
ونحنُ ليسَ لنا في الكَونِ إِيقاعُ
أُنظُرْ فَفِتيانُنا ذابَتْ رُجولتُهمْ
فهمْ سكارَى بدورِ اللهوِ قد ماعُوا
واحَسرتاهُ على جيلٍ أُحدّثُهُ
فجاءني منهُ في التفكيرِ إِبداعُ
تَصوَّروا (القُدْسُ) لا يدري بِمَوقعِها!
إنّ الشبيبةَ يا رَبّاهُ قد ضاعُوا
هذي مناهجُ تَجهيلٍ ومَفسدةٍ
هل بعدَ ذلكَ لِلإحساسِ إِيْجَاعُ؟
مَنِ الجُناةُ سوى حُكّامُ أُمّتِنا؟
نَسْلَ المواخيرِ للأعداءِ أَتباعُ
سُحقًا لكم في مهاوي الخِزيِ غارقةً
شاهَتْ وُجُوهٌ لها بالذّلِّ إِيلاعُ
تَعْسًا لكمْ ما لكم في العُرْبِ منتَسَبٌ
يا مَنْ لِمِعراجِ نورِ الله قد باعُوا
تَبًّا لكم غَنَمٌ تَنساقُ هَرولةً
يَقودُها لِهَوَى ( التَّطبيعِ ) مِرْيَاعُ
(وَليُّ عَهدٍ) كَوَجْهِ الفأرِ طَلعتُهُ
كما يُريدُ له ( الحاخامُ ) يَنْصَاعُ
كم كَدَّسُوا من سلاحٍ في مخازنِهِمْ
لِيستفيدَ منَ ( الأَمريكَ ) طَمّاعُ ؟
و(المَقدسيُّونَ) في أَكنافِ مَقدسِهِمْ
عتادُهُمْ ( حَجَرٌ ) يَرميهِ ( مِقْلاعُ)
صَبْرًا (فلسطينُ) لا تَأسَيْ لِنازلةٍ
ولو تَخاذلَ مَرذولٌ ومِطواعُ
غَدًا سَتزحفُ لِلأَقصَى جحافلُنا
أَميرُها في غِمارِ العزِّ ( قَعقَاعُ )
2021/5/11
وليد العاني
(غِرّيدُ النواعير)
تعليقات