أتيتُ بابَك ِ يا قدساهُ أرتجفُ فقد تمَكَّنَ مني الخوفُ والتلَفُ دَمْعُ القصائد ِ في الخدين ِ مُلْتَهِبٌ وطائِرُ الشؤْم ِ في أحداقنا يقفُُ أُقَلِّبُ الطَّرْفَ فيما مَرَّ مِنْ حلم فيَسْخرُ العمرُ والآمالُ والصُدَفُ يا بنتَ مَنْ رَكِبوا الأفلاك َ في زمنٍ أسْلَمْت ِ أمْرَك ِ للأوغاد ِ فانحرفوا همُ الذين شِغافَ القلب ِ قد ذبَحوا هم ُ الذين ثمارَ الفكر ِ قد قطَفوا هذي سهولُك ِ قد جفّتْ سنابِلُها ِ هذي كرومُك ِ صوبَ البحر ِ تنجَرِفُ موائدُ النور ِ فرَّتْ مِنْ منازِلِنا وخيَّمَ البؤسُ والتغريبُ والشظفُ كم رفرف َ الحلمُ في أعماقنا أملاً لكنَّ حلمَ ولاة ِ الأمر ِ مختلف ُ وقفتُ أمْضغُ آلامي ويَعصُرني جُرْحٌ تحَنَّطَ في مِحْرابِه الهدف ُ قُدّي قميصَك َ خلف َ الباب ِ وانتظري لا ينزلُ البدرُ حتى تُغلَقَ الغرَفُ أرى رجالَك ِ تحت ( الشمعدان ِ)جثَوْا وذي نساؤك في أعرافهم تُحَفُ على الأرائك ِأمْسى اللصُّ مُتّكئا وقيِّمُ الدار ِ خلْف َ الباب ِ يرْتجفُ أسائلُ الدهرَ والتاريخَ ِ، هل بَشَرٌ! الجموعُ التي تَجْتَرُّ أم جِيَفُ؟ يا ساكنينَ ثرى -اليرموك ِ- مَعْذرة
C I P A