همسات مراكشية
=========
قصيدة بقلم
======
كمال مسرت
=======
بين الجليد و الجليد رسمنا الخريطة ..
=====================
أمتي ..
يا أمة السلام ..
عبر الظلام يبتسم لك القمر ..
و لطائر السنونو المهاجر غربا ..
يهديكما السبيل ..
فأتوارى عن أعين القدر ..
و عن كلاب الحدود ..
تصارعني أسراب الرغبات الجامحة ..
و لا أنحني لجحافل الدجى ..
يبحثون بين أختام جواز سفري ..
عن ألوان انتمائي إليكم ..
يا أمتي ..
يا أمة السلام ..
أو ربما عن حجارتي المرصعة ..
بالدماء ..
فتهب نسائم ليلة شتوية ..
شامية ..
هجرتها النجوم ..
ظهرا ..
و هجرتني في مفترق الطرق ..
المتشعبة من أحلامي ..
لتواعد أرصفة الشوارع الرمادية ..
تحت أشجار الليمون اليابسة ..
فابتلت صغيرتي ذات الدثار ..
المقدسي ..
بوابل من ألوان الخيانة ..
فيا عابرا بين تجاعيد وادينا ..
و الأجثاث ..
لِمَ تغتال أعمدة الخيام ..
بزق و مدام ..
لِمَ نسيتنا في متاهة الحِمام ..
و القمر يطل علينا أحيانا ..
ثم يختفي ..
فأرسمكِ بأناملي على جسد ..
العروبة ..
و حين يحل الليل أكون معكِ ..
على سرير الموتى نغني لريح ..
الحجاز ..
قصيدة الهجر ..
ابتسامتك الهيفاء يا صغيرتي ..
تجعلني أنام ..
قبيل الجهاد ..
تحت قطرات الندى المبتسمة ببراءة ..
كانت تتساقط على أزهاري ..
المتفتحة ككل الجراح ..
لكنها تخشى رحابة الكون ..
الساكن ..
و همزات الأعراب ..
فتضيء سماء الليل المعمر ليلا ..
لتأسر صدى ضحكة الصمت ..
في منفى إسماعيل ..
فتُرسم أسئلة البعث على رتاج ..
القدس ..
كأنها ملاك الحقيقة الأسير ..
داخل جرحي القديم ..
تغيب عني عناوين القضية ..
و لا أغيب عن صفحات ..
التاريخ ..
فأستحضر هفوات الأمس ..
بين الخليج و حدود الشمس ..
و بين الجليد و الجليد ..
رسمنا الخريطة ، ثم نسينا الحدود ..
يحملنا الطوفان الأخير ..
و كنا نصف أحياء ..
نجترح المعجزات فلا نموت ..
لنعود إليك يا فلسطين ..
بأحلام جديدة ..
فدعي غيومك المحملة أحزانا ..
تمطر .. أنوارا ..
دعي حقولك المزركشة بالدماء ..
تتفجر .. أزهارا ..
دعي عصافيرك المغردة في زنازين ..
الأسر ..
تستقر ..
لتبني أعشاشا للسنونو بين أفنان ..
أشجار الزيتون ..
و زرقة القمر ..
دعينا نمشي على هذا الطريق المجهول ..
إنه يعرفني منذ النكبة الأولى ..
فأخبريني يا بنيتي ..
لِمَ يسجد الحافي لمنتعل خريطة ..
الشرق الأوسط ..
و كأن النبوة حرمت دونه ..
سلفا ..
فسبحوا أيها الحفاة العراة ..
بحمد النفط و هللوا زمرا ..
و للدولار كبروا تكبيرا ..
يا زمرة بكت عروبتي دونهم ..
سنجني من الاشواك نصرا ..
و نلتمس لكم عذرا ..
أيها الراقدون ..
بقلم كمال مسرت
المغرب الأقصى
=========
قصيدة بقلم
======
كمال مسرت
=======
بين الجليد و الجليد رسمنا الخريطة ..
=====================
أمتي ..
يا أمة السلام ..
عبر الظلام يبتسم لك القمر ..
و لطائر السنونو المهاجر غربا ..
يهديكما السبيل ..
فأتوارى عن أعين القدر ..
و عن كلاب الحدود ..
تصارعني أسراب الرغبات الجامحة ..
و لا أنحني لجحافل الدجى ..
يبحثون بين أختام جواز سفري ..
عن ألوان انتمائي إليكم ..
يا أمتي ..
يا أمة السلام ..
أو ربما عن حجارتي المرصعة ..
بالدماء ..
فتهب نسائم ليلة شتوية ..
شامية ..
هجرتها النجوم ..
ظهرا ..
و هجرتني في مفترق الطرق ..
المتشعبة من أحلامي ..
لتواعد أرصفة الشوارع الرمادية ..
تحت أشجار الليمون اليابسة ..
فابتلت صغيرتي ذات الدثار ..
المقدسي ..
بوابل من ألوان الخيانة ..
فيا عابرا بين تجاعيد وادينا ..
و الأجثاث ..
لِمَ تغتال أعمدة الخيام ..
بزق و مدام ..
لِمَ نسيتنا في متاهة الحِمام ..
و القمر يطل علينا أحيانا ..
ثم يختفي ..
فأرسمكِ بأناملي على جسد ..
العروبة ..
و حين يحل الليل أكون معكِ ..
على سرير الموتى نغني لريح ..
الحجاز ..
قصيدة الهجر ..
ابتسامتك الهيفاء يا صغيرتي ..
تجعلني أنام ..
قبيل الجهاد ..
تحت قطرات الندى المبتسمة ببراءة ..
كانت تتساقط على أزهاري ..
المتفتحة ككل الجراح ..
لكنها تخشى رحابة الكون ..
الساكن ..
و همزات الأعراب ..
فتضيء سماء الليل المعمر ليلا ..
لتأسر صدى ضحكة الصمت ..
في منفى إسماعيل ..
فتُرسم أسئلة البعث على رتاج ..
القدس ..
كأنها ملاك الحقيقة الأسير ..
داخل جرحي القديم ..
تغيب عني عناوين القضية ..
و لا أغيب عن صفحات ..
التاريخ ..
فأستحضر هفوات الأمس ..
بين الخليج و حدود الشمس ..
و بين الجليد و الجليد ..
رسمنا الخريطة ، ثم نسينا الحدود ..
يحملنا الطوفان الأخير ..
و كنا نصف أحياء ..
نجترح المعجزات فلا نموت ..
لنعود إليك يا فلسطين ..
بأحلام جديدة ..
فدعي غيومك المحملة أحزانا ..
تمطر .. أنوارا ..
دعي حقولك المزركشة بالدماء ..
تتفجر .. أزهارا ..
دعي عصافيرك المغردة في زنازين ..
الأسر ..
تستقر ..
لتبني أعشاشا للسنونو بين أفنان ..
أشجار الزيتون ..
و زرقة القمر ..
دعينا نمشي على هذا الطريق المجهول ..
إنه يعرفني منذ النكبة الأولى ..
فأخبريني يا بنيتي ..
لِمَ يسجد الحافي لمنتعل خريطة ..
الشرق الأوسط ..
و كأن النبوة حرمت دونه ..
سلفا ..
فسبحوا أيها الحفاة العراة ..
بحمد النفط و هللوا زمرا ..
و للدولار كبروا تكبيرا ..
يا زمرة بكت عروبتي دونهم ..
سنجني من الاشواك نصرا ..
و نلتمس لكم عذرا ..
أيها الراقدون ..
بقلم كمال مسرت
المغرب الأقصى
تعليقات