من ذكريات غِرّيد النواعير...
( المقطع الثاني )
من
قصيدة
( لا تقولي ...)
أينَ غَيّبْتِ أمانينا التي
قد سَقَيناها معًا عِطْرًا ذَكِيَّا؟
أَتناسَيتِ ليالينَا التي
تَعصرُ الإحساسَ حُلوًا عَسلِيَّا؟
كم نداءٍ لاهِبٍ منكِ سَرَى
مُفعَمَ الشوقِ صَباحًا أو عَشِيَّا؟
كيفَ ماتَتْ نَغمةُ ال(ما...ما) به؟
آهِ يا صوتَ الحبيبِ الأريحِيَّا
أينَ أَمسَى ذلكَ الصوتُ الذي
في الأَماسي جاءني يَهتفُ : (هَيَّا
إبعثِ المشيةَ قبل العِيدِ لي
عَجِّلِ المَسعَى ولا تُبطِي عَلَيَّا
ياحبيبي أنتَ روحِي أنتَ لي
كُلُّ ما في العُمْرِ رَيَّانًا زَكِيَّا
أنتَ فِردَوسي وأَقصَى مُشتَهَى
نَفسيَ الظمآى إلى هذا المُحَيَّا
وأنا فِردَوسُ أَمانيكَ أنا
فَاسْكبِ الماءَ لأزهاري نَدِيَّا
أنتَ بُستانيُّ بُستاني غَدًا
سوفَ تَجني منه مَعسولًا شَهيَّا)؟
ما الذي قَسَّاكِ يا حُبّي مَعي؟!
فأنا ما زِلتُ للعهد وَفيَّا!
أيَّ شيءٍ كانَ هذا كُلُّهُ؟
لَعِبًا كانَ وَلَهوًا مَسرحِيَّا؟!
لِتقولي بعدَ أن حَطَّمتِني
إِنْسَ ما فاتَ وَخُذهَا مَنطقِيَّا
حُلوتي الحُبُّ شُعُورٌ ناعِسٌ
لم يَكُنْ يومًا كلامًا فلسفِيَّا
هُوَ ذوبُ الرُّوحِ في الرُّوحِ مَعًا
وارْتِشافُ العِطْرِ فَوَّاحًا شَذِيَّا
هُوَ ما كُنّا عليهِ سالِفًا
لَيلةَ الأُنسِ نُغنِّيهِ سَويَّا
هُوَ جَمْرٌ في الفؤادَينِ مَعًا
لم يَكُنْ يومًا خُمُودًا عاطفيَّا
لا تَقولي بعدَ أن فَجَّرتِ بي
مِن يَنابيعِ الهَوَى نَبعًا نَقِيَّا :
(أَعطني حُرّيتي أَطلِقْ يَدَيَّا
إنّني أَعطَيتُ ما اسْتَبقَيتُ شَيَّا )
أنا مَن يَطلبُهَا يا غادتي
أَرجعي قلبي كما كانَ إِلَيَّا
هَيِّئي يا حُلوتي نَعْشَ المُنَى
لَملِميهَا واتْرُكي النَّعْشَ لَدَيَّا
سوفَ أَبكيها مَدَى العُمْرِ أَسًى
سوفَ أَسْقِيهَا قَصيدًا عَبقريَّا
فَانْسجي الأَكفانَ سُودًا لِلمُنَى
وادْفني الحُبَّ الذي ما زالَ حَيَّا
٢٠٠٣/٣/٣
وليد العاني
(غِرّيد النواعير)
( المقطع الثاني )
من
قصيدة
( لا تقولي ...)
أينَ غَيّبْتِ أمانينا التي
قد سَقَيناها معًا عِطْرًا ذَكِيَّا؟
أَتناسَيتِ ليالينَا التي
تَعصرُ الإحساسَ حُلوًا عَسلِيَّا؟
كم نداءٍ لاهِبٍ منكِ سَرَى
مُفعَمَ الشوقِ صَباحًا أو عَشِيَّا؟
كيفَ ماتَتْ نَغمةُ ال(ما...ما) به؟
آهِ يا صوتَ الحبيبِ الأريحِيَّا
أينَ أَمسَى ذلكَ الصوتُ الذي
في الأَماسي جاءني يَهتفُ : (هَيَّا
إبعثِ المشيةَ قبل العِيدِ لي
عَجِّلِ المَسعَى ولا تُبطِي عَلَيَّا
ياحبيبي أنتَ روحِي أنتَ لي
كُلُّ ما في العُمْرِ رَيَّانًا زَكِيَّا
أنتَ فِردَوسي وأَقصَى مُشتَهَى
نَفسيَ الظمآى إلى هذا المُحَيَّا
وأنا فِردَوسُ أَمانيكَ أنا
فَاسْكبِ الماءَ لأزهاري نَدِيَّا
أنتَ بُستانيُّ بُستاني غَدًا
سوفَ تَجني منه مَعسولًا شَهيَّا)؟
ما الذي قَسَّاكِ يا حُبّي مَعي؟!
فأنا ما زِلتُ للعهد وَفيَّا!
أيَّ شيءٍ كانَ هذا كُلُّهُ؟
لَعِبًا كانَ وَلَهوًا مَسرحِيَّا؟!
لِتقولي بعدَ أن حَطَّمتِني
إِنْسَ ما فاتَ وَخُذهَا مَنطقِيَّا
حُلوتي الحُبُّ شُعُورٌ ناعِسٌ
لم يَكُنْ يومًا كلامًا فلسفِيَّا
هُوَ ذوبُ الرُّوحِ في الرُّوحِ مَعًا
وارْتِشافُ العِطْرِ فَوَّاحًا شَذِيَّا
هُوَ ما كُنّا عليهِ سالِفًا
لَيلةَ الأُنسِ نُغنِّيهِ سَويَّا
هُوَ جَمْرٌ في الفؤادَينِ مَعًا
لم يَكُنْ يومًا خُمُودًا عاطفيَّا
لا تَقولي بعدَ أن فَجَّرتِ بي
مِن يَنابيعِ الهَوَى نَبعًا نَقِيَّا :
(أَعطني حُرّيتي أَطلِقْ يَدَيَّا
إنّني أَعطَيتُ ما اسْتَبقَيتُ شَيَّا )
أنا مَن يَطلبُهَا يا غادتي
أَرجعي قلبي كما كانَ إِلَيَّا
هَيِّئي يا حُلوتي نَعْشَ المُنَى
لَملِميهَا واتْرُكي النَّعْشَ لَدَيَّا
سوفَ أَبكيها مَدَى العُمْرِ أَسًى
سوفَ أَسْقِيهَا قَصيدًا عَبقريَّا
فَانْسجي الأَكفانَ سُودًا لِلمُنَى
وادْفني الحُبَّ الذي ما زالَ حَيَّا
٢٠٠٣/٣/٣
وليد العاني
(غِرّيد النواعير)
تعليقات