💐طَبعُ الزَمَان💐
بَعُدَ المُزارُ أَرُومُ وَصلَ أَحِبَتي
زَمنُ الصَبابةِ عَاثَهُ التَبرِيحُ
ياسَاكنينَ الرُوحَ بَوحيَ صَامتٌ
بِرحِيلِكُم زَارَ الجُفُونَ قَريحُ
رَبَاهُ مَاهذا الصُدودُ أَعَلقَمٌ...؟
إِنَّ الفُؤَادَ على الرَحِيلِ ذَبيحُ
وَمَسَحتُ عَن قلبي الدُموعَ تَصَبُراً
والجِسمُ مَسقومٌ كذا وسَطيحُ
اَلحُبُّ نَعماءُ القلوبِ وفيضُها
والحزنُ والشَّوقُ القَتولُ صَريحُ
يالائِمي طَبعُ الزَمانِ تَقَلبٌ
سُمُّ الأَفاعي لَدغَةٌ وفَحيحُ
ياحُزنَ حُزني مِن بُعادِ أَحبتي
وَجَعٌ تمادى بالضلوعِ قبيحُ
ماللدُنى لَبِست سَوادَ وِشَاحِها
وجْهُ الأَماني بَاهِتٌ وكَليحُ
إِيَّاكَ مِن غَدرِ الليالي وجَورِها
وَلَكَ الشواهدُ هائِمٌ وصَحيحُ
وأَخالُ رُوحي بِالسعادةِ والمُنى
وتَراني مِن خَطبِ المَنونِ أَصيحُ
رَبَاهُ عَفوكَ بِالسقيمِ مِنَ النَوى
روحي الصبابةُ مربعُ وفسيحُ
زَادَت تَباريحي فَمَن ذَا مُنصِفي
مَاعَادَ يَنفَعُ بِالجَوى التلويِحُ
آهي على قلبي وظُلمِ أَحبَتي
وَقْعُ البُعادِ كَأَنَّهُ التَجريحُ
النَيَّرانِ على رَحِيلك أَظلما
أَفلا بِحُزنٍ شَابَهُ التَلميحُ
قَسَماً سَأَرحَلُ لِلشُموسِ مُعاتَباً
زَمَنُ الهَناءةِ زَائِلٌ وشَحيحُ
وَسَأَمتَطي شَوقي وثَورةَ خافقي
عَرشُ الشُموسِ مُحَمدٌ ومَسيحُ
عهداً سأَدعو لِلمجيبِ وأَرتجي
ويَطيبُ لي التهليلُ والتسبيحُ
ياخَالقي رُحمَاكَ بَعضُ عِنايةٍ
مِيزانُ لُطفِكَ زَانَهُ الترجيحُ
بقلمي:
د . علي سليمان سليمان .
تعليقات