من ذكريات غِرّيد النواعير قصيدة
(لا تقولي...)
بعد أن يَئِسَتْ من إقناع وليّ أَمرها بما نحبُّ ونرضى بسبب حالة الإعاقة التي أصابتني اتّصَلَتْ بي لتقول بلغةٍ حزينة : انتهى كل شيء يا وليد... بعد ثلاثة أيّام رنّ هاتفها في العاشرة و(٢٩) دقيقة من صباح يوم الإثنين (٣/٣/٢٠٠٣)... سألتني : كيف حالك؟
قلت : ليست طيّبة...
فردّتْ بمرارة : ألم نكنْ قد طوينا هذه الصفحة يا وليد؟...
فجاءت هذه القصيدة جوابا عن سؤالها :
(المقطع الأوّل)
أَيُّ شيءٍ بَدّلَ الحُبَّ الهَنِيَّا
لِسَعيرٍ تُوقدُ الأحزانَ فِيَّا
في ضُحَى الإثنينِ إذ هاتفَني
صَوتُها يَسري بلا رُوحٍ إِليَّا
اتّصلَتْ بعد انقطاعٍ قد مَضَى
لِثلاثٍ من لَيالينَا سَوِيَّا
أَحتَسي خَمْرَ عَذاباتي بها
يَكتوي القلبُ بنيرانِ الحُميَّا
وسميري صُورةٌ أَحضنُها
هي عندي كُلّ ما أَبقَتْ لَديَّا
في لَيالٍ غَمغَمَ الحُلمُ أَسًى
لم يَزُرْ فيهنَّ نومٌ مُقلتَيَّا
خابرَتْ تسألُني عن حالتي
قلتُ : إنّي بتُّ مَجروحًا شَقيَّا
قالَتِ : انّا قد طَوينا ما مَضى
من كتابِ العشقِ والعشّاق طَيَّا
كيف يَطوي شاعرٌ إحساسَهُ ؟!
لَستُ يا قلبي نَحيتًا حَجريَّا
إنّ حُبّي في دمي يَجري لَظًى
أَيُّ شيءٍ يُخمِدُ الأوجاعَ فِيَّا ؟
لا تقولي في بُرودٍ قاتلٍ :
إِنْسَ ما مرَّ وكُنْ مثلي قَوِيّا
لا تقولي : ما تَمنّينا مُحَالٌ
دُونَهُ المانعُ جَبّارًا عَتيَّا
لا تقولي : ما تمنّينا سَرَابٌ
لا تقولي : في المُنى كُنْ واقعيّا
لَسْتُ (قِدّيسًا) بِمحراب الهَوَى
لا...ولا في الصّبرِ ( أَيّوبَ) النبيَّا
٢٠٠٣/٣/٣
وليد العاني
(غِرّيد النواعير)
(لا تقولي...)
بعد أن يَئِسَتْ من إقناع وليّ أَمرها بما نحبُّ ونرضى بسبب حالة الإعاقة التي أصابتني اتّصَلَتْ بي لتقول بلغةٍ حزينة : انتهى كل شيء يا وليد... بعد ثلاثة أيّام رنّ هاتفها في العاشرة و(٢٩) دقيقة من صباح يوم الإثنين (٣/٣/٢٠٠٣)... سألتني : كيف حالك؟
قلت : ليست طيّبة...
فردّتْ بمرارة : ألم نكنْ قد طوينا هذه الصفحة يا وليد؟...
فجاءت هذه القصيدة جوابا عن سؤالها :
(المقطع الأوّل)
أَيُّ شيءٍ بَدّلَ الحُبَّ الهَنِيَّا
لِسَعيرٍ تُوقدُ الأحزانَ فِيَّا
في ضُحَى الإثنينِ إذ هاتفَني
صَوتُها يَسري بلا رُوحٍ إِليَّا
اتّصلَتْ بعد انقطاعٍ قد مَضَى
لِثلاثٍ من لَيالينَا سَوِيَّا
أَحتَسي خَمْرَ عَذاباتي بها
يَكتوي القلبُ بنيرانِ الحُميَّا
وسميري صُورةٌ أَحضنُها
هي عندي كُلّ ما أَبقَتْ لَديَّا
في لَيالٍ غَمغَمَ الحُلمُ أَسًى
لم يَزُرْ فيهنَّ نومٌ مُقلتَيَّا
خابرَتْ تسألُني عن حالتي
قلتُ : إنّي بتُّ مَجروحًا شَقيَّا
قالَتِ : انّا قد طَوينا ما مَضى
من كتابِ العشقِ والعشّاق طَيَّا
كيف يَطوي شاعرٌ إحساسَهُ ؟!
لَستُ يا قلبي نَحيتًا حَجريَّا
إنّ حُبّي في دمي يَجري لَظًى
أَيُّ شيءٍ يُخمِدُ الأوجاعَ فِيَّا ؟
لا تقولي في بُرودٍ قاتلٍ :
إِنْسَ ما مرَّ وكُنْ مثلي قَوِيّا
لا تقولي : ما تَمنّينا مُحَالٌ
دُونَهُ المانعُ جَبّارًا عَتيَّا
لا تقولي : ما تمنّينا سَرَابٌ
لا تقولي : في المُنى كُنْ واقعيّا
لَسْتُ (قِدّيسًا) بِمحراب الهَوَى
لا...ولا في الصّبرِ ( أَيّوبَ) النبيَّا
٢٠٠٣/٣/٣
وليد العاني
(غِرّيد النواعير)
تعليقات