من جديد غِرّيد النواعير...
(ماعدتُ أدري من أنا...)
لاقَيتُها في المُنحَنَى
تحكي الغزالَ إذا انْثنَى
تَمشي الصَّبايا حولَها
مَشْيَ القطايةِ هَيِّنَا
ماسَتْ بِزَهْوِ دلالِها
مَلفوظُها عَسَلُ الهَنَا
تُغوي اللبيبَ بِحُسنِها
لا شَكَّ في أن يُفتَنَا
للهِ منها غادةً
لم تُبقِ فينا دَيِّنا
نحنُ السُّكارَى عندها
من غيرِ كأسٍ سُكرُنَا
رَبّاهُ أنتَ بَرَأتَها
فاغْفِرْ لنا يا رَبَّنَا
مرَّتْ عليَّ بِدَربِها
مَرّتْ تُغنّي المِيْجَنَا
غازلتُها .... لا تعذِلُوا
شيطانَ شِعري الأَرْعَنَا
فَتَبَسَّمَتْ وأَضاءَ من
ها الثَّغرُ وضَّاحَ السَّنَا
واسْتَوقفتْ أَترابَها
واسْتَفهَمَتْ: مَن ذَا هُنا؟
وَدَنَتْ إِليَّ بِهَمسةٍ :
مِنْ أَيِّ وادٍ جِئتَنَا ؟
قُلتُ : الفراتُ مَنازلي
(عاناتُ) طابَتْ مَوطِنَا
غِرِّيدُ واديها ؟! فَأَل
فُ مَرَاحِبٍ في حَيِّنَا
لِلهِ دَرُّكَ شاعِرًا
تُعطي النَّسيبَ تَفنُّنَا
مُتغزِّلًا تَسْبي العذا
رَى كم شَغَلْتَ الأَلسُنَا ؟!
سَلْهُنَّ ذي هِندٌ وَذِي
نَجْوَى تُجاوِرُها مُنَى
وأنا التي جَنّنتَها
زدني لذيذَ المُجْتَنَى
أَوقدتَ فيَّ صبابةً
(ما عُدْتُ أَدري مَنْ أَنَا)
(٢٠٢١/٥/٢٦)
وليد العاني
(غِرّيد النواعير)
تعليقات