التخطي إلى المحتوى الرئيسي

لست نبيا / ياسمين العابد

 لست نبيّا



مليونُ معجزةٍ يجري بها مددي

أنباؤها اشتعلت في جذوةِ الأمدِ


ما من كميٍّ محا أوثانَ رقَّتِنا 

بتنا عبيدًا بلا فكرٍ ومعتقدِ


حتَّام نصمتُ والخيباتُ تصفدنا

مسكونةٌ روحيَ الولهاء بالكمدِ


ما كنتُ أيوبَ والآياتُ تغسلني

ليُكْسَوَ الشيبُ بعد العجزِ بالجلدِ


أو كنتُ يوسفَ والأقمارُ تسجدُ لي

والذئبُ يبرأُ من ذبحي ومن وَأَدي


والوحيُ ينزلُ بالإعجازِ في غسقٍ

يُفشي الضياءَ ويمحو الضيمَ للأبدِ


من يأتِ فرعونَ كي تُردى ضغائنهُ

أيَّان موسى لكي يقوى به عَضُدي


ما كنتُ هارونَ كي أحظى برفقتهِ

أنا الغريقُ وبيْ الآهاتُ لم تَفِدِ


ما راعني الموتُ أو قد هزَّني جللٌ

هبُّي بعيدًا رياحُ العجزِ وارتعدي


نحنُ الأباةُ لنا الاسلام مفخرةٌ

رغم الأنينِ بنا وجهُ الزمانِ نَدي


إنّا رقمنا بوجهِ الشمسِ عزَتنا

رغم المواجعِ قد ثُرنا كما الأُسُدِ


يا نافثَ الحقدِ في أذهانِ أمتنا

إنّ البطولة في روحي وفي خَلَدي


خابت مكائدُ أهلِ البغيِ وانتصرتْ

روحُ الإباءِ ولم تنثلَّ بالعُقَدِ


أيقظْ ضميركَ أوقدْ فجرَ من سلكوا

دربَ الجهاد. وعُدْ للحقِّ يا ولدي


قانونُ غابٍ رمى بالجُبِّ يوسُفَنا

والله أدركه بالجاهِ والمددِ


والنيلُ أطبقَ مصراعيهِ مبتلعًا

جيشَ الفراعنةِ المجبولِ بالعتدِ


يا أرضُ مدِّي قبورَ الثأر وانتقمي

كوني جحيمًا على من خانَ واتّقدي


وهيِّئي الموتَ حضنًا لن يذودَ بهِ

غيرُ الطغاةِ ومن للعدل لم يَرِدِ


نمضي عطاشى على أمواجِ غربتِنا

والقهر يردفُ في الأكبادِ والجسدِ


ما من ملاذٍ سوى ذكرى بنا اشتعلتْ

لها يحنُّ صهيلُ القلبِ.فاحتشدي


يا راية النصر رفِّي فوقَ ضفَّتنا

سيزهرُ المجدُ والفردوسُ في بلدي


ياسمين العابد 

الاثنين ٢٤/٥/٢٠٢١

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حبيبتي والبحر وقفتُ على باب  الأحبة  باكيا ............فقد باتَ  مَنْ في  القلب ِ يا قلبُ نائيا لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ ...................فما زالَ مِنْ ريح  الأحبة  زاكيا سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ................ ونهْدَة َ  عصفور ٍ يَصيحُ  مُناديا تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته ..................ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ .....................وأطيافُ أشباح  تحُوْمُ ورائيا فيا حُرْقة َ العينين هَوْناً فربما ....................يعودُ بمَنْ أقصاهُ يوما  زمانيا على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي ......................فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ .....................أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا أحجُّ له في اليوم  خمسينَ حجة ..............وأمشي له في الليل ِ هَوْناً  وساعيا فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً! ..................وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا! كتبتُ على الجدران  بعضَ قصائدي .........

بوارق الحب / توفيق حميد البكري

 * بوارقُ الحبِّ أبيتُ مع النّجوى . خليلي كما ترى                أعدُ نجومَ الليل أفترشُ الثرى تذكرتُ قيساً عندما طال هجرهُ                  فواسيتهُ شعراً وعزّيتُ عنترا ترقبتها حتّى  أجادتْ بوصلها             على خدِّها وردٌ حوى الثغرُ سُكّرا                   أرى بارقاً للحبِّ في طرفِها جرى          وغيثُ الهوى الدّفاق بالشّوق أمطرا فهامتْ بها روحي ورحّبَ خافقي              تعافَت بها الأسْقامُ والقلبُ أزهرا  طويتُ جراحَ الليل في حين وصلها          وأغلقتُ بابَ الحزنِ. والسُعدُ أبشرا وأشرقتُ شمسَ الوصل بالحبِّ باكراً                   تبسَّمت الأفلاكُ والكونُ كبّرا يُغرّدُ حرفُ الشعر في روضةِ الندى              ومن عطرها الفوّاح أُفْقي تعطّرا أعانقها ...

إلا رسول الله / احمد الأديب

  ألا رسول الله يا صاحب السجن في  نشإه  سر سبحان من سواه كم  من شعوب  لم تحتن بالنور لكنها  رفضت تنبيز   من   سباه تبا لمن رسموا  سيدي وإبتهجوا قولوا معي  قولوا إلا رسول الله نور تربع في الجوف  وفي القلب  تبت يدا (ماكروم) لو سب نور الله ما رد  سب   حبيبي  من   نضارته  القلب يعشق من  بالحب قد غذاه الدين   والأدب   من  لا  يمت  لهما سيكون مثل قطيع الركب يا ويلاه الويل  مأو  لمن  آتاه  توبيخي يا  سيد  الرسل  إنا لدين  الله  أجعل  يديك  على  أوراق  تأريخي لترى عجائب من شتموا حبيب الله  عيبوا  جميع  خلائق  الله  والتبسوا   لا تلمسوا  المبعوث غوثا  لمن  والاه  هذي  مبادىء  من  بالدين  يحتكم لينل رضاك  حبيبي يا رسول   الله ........  ........ أحمد الأديب