التخطي إلى المحتوى الرئيسي

عادت / عبد الكريم سيفو

 عــــــــــادت





من  بعد  ما  ضاع  الهوى  بعنـــــادِ

هلّت ,  لتشعل  فيَّ  جمــــر  رمادي


وتقول : إني اشتقتُ , كيف أجيبها؟

غصّت حروفي , إذْ فقــدتُ  رشادي


والكون دار , ولم أعدْ في صحــــوةٍ

يا  صوتها  الغــرّيدَ  مثل  الشــــادي


هل في المنام أتت لتوقظ  خافقي؟

وهو  الذي  قد  عاف  كلّ  رقـــــــادِ


أم  أنها  حقـــاً  بدت  كمـــــــلائكٍ ؟

جــــــاءت  لتبعثني   بلا   ميعـــــادِ


قد  كنتُ  بعد  جفاكِ  قلبـــاً  ميّتـــاً

يبكي  مـــع  الأذكــــــار  ,  والأورادِ


تشكو القصيدة  من  حنين  حروفها

كيتيمــــــــةً  ,  وتوشّحت   بســوادِ


هجــرت عصافيري غصون خميلتي

وغدوتُ  صحــــراءً  بـــــلا  أبعـــادِ


ما  كنتُ  أحسَب  أنّ  هجركِ   قاتلٌ

حتى  قُتِلتُ  بحسرتي ,  وســـهادي


أقسمتُ , كم أقسمتُ أني  لن أعو...

... د  ,  وعدتُ  مهزوماً  بلا  أمجـادِ


وحنثتُ  بالأَيمـــــــان  لمّـــا  جاءني

صوتٌ , ليعلن  في  الهوى   أعيـادي


أصبحتُ  طيــراً ,  والغرام يطير بي

ورقصتُ  كالمجنون  قبـــل  فـؤادي


وتلعثمت   كلّ  الحروف ,  ولم أعـدْ

أدري  , أجنّ  الحرف  مثل مدادي ؟


تاهت على سـطر  القصيدة  فرحتي

أبكي  , وأضحك  , كالشقيّ  أنـــادي


يا  فرحـــــة  العمر التي  قد  أقبلت

بعد  الغياب , شُفِيتُ  من أحقـــادي


ورجعتُ  طفلاً  مستكيناً ,  هادئــــاً

ونسيت  في  عينيكِ  كلّ  عنــــادي


أنا  دون  حبكِ  قد  أعود  مشـــرَّداً

وأضيع  بعدكِ  صرخــــــةً  في  وادِ


لا  تتركيني  ,  ليس  بعدكِ   غـــادةٌ

تعطي  الغــــــرام  وثيقة  الميــــلادِ


بعتُ  الحيــــاة , نساءها , وحسانها

وبسجن  حبكِ  هلّلت  أصفـــــــادي


يا  نبع  حبٍّ ,  راح  يسكب  مـــاءه

وأنا  الظميُّ  ,  فهل  أُلام   كصــادِ ؟


يكفي  فـــــؤادي  أن  تكوني  نبضه

ويكونَ  حبكِ  في الحياة  حصـادي


فبكِ استعدتُ فصول عمري , حينما

أسرجتُ  نحو  هواكِ  كلَّ  جيــــادي


عيناك  يا  أحلى  النســــاء   مدائني

بهما سكنتُ , فصرتِ أنتِ بــــــلادي


عبد الكريم سيفو _ سوريا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حبيبتي والبحر وقفتُ على باب  الأحبة  باكيا ............فقد باتَ  مَنْ في  القلب ِ يا قلبُ نائيا لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ ...................فما زالَ مِنْ ريح  الأحبة  زاكيا سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ................ ونهْدَة َ  عصفور ٍ يَصيحُ  مُناديا تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته ..................ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ .....................وأطيافُ أشباح  تحُوْمُ ورائيا فيا حُرْقة َ العينين هَوْناً فربما ....................يعودُ بمَنْ أقصاهُ يوما  زمانيا على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي ......................فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ .....................أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا أحجُّ له في اليوم  خمسينَ حجة ..............وأمشي له في الليل ِ هَوْناً  وساعيا فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً! ..................وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا! كتبتُ على الجدران  بعضَ قصائدي .........

بوارق الحب / توفيق حميد البكري

 * بوارقُ الحبِّ أبيتُ مع النّجوى . خليلي كما ترى                أعدُ نجومَ الليل أفترشُ الثرى تذكرتُ قيساً عندما طال هجرهُ                  فواسيتهُ شعراً وعزّيتُ عنترا ترقبتها حتّى  أجادتْ بوصلها             على خدِّها وردٌ حوى الثغرُ سُكّرا                   أرى بارقاً للحبِّ في طرفِها جرى          وغيثُ الهوى الدّفاق بالشّوق أمطرا فهامتْ بها روحي ورحّبَ خافقي              تعافَت بها الأسْقامُ والقلبُ أزهرا  طويتُ جراحَ الليل في حين وصلها          وأغلقتُ بابَ الحزنِ. والسُعدُ أبشرا وأشرقتُ شمسَ الوصل بالحبِّ باكراً                   تبسَّمت الأفلاكُ والكونُ كبّرا يُغرّدُ حرفُ الشعر في روضةِ الندى              ومن عطرها الفوّاح أُفْقي تعطّرا أعانقها ...

إلا رسول الله / احمد الأديب

  ألا رسول الله يا صاحب السجن في  نشإه  سر سبحان من سواه كم  من شعوب  لم تحتن بالنور لكنها  رفضت تنبيز   من   سباه تبا لمن رسموا  سيدي وإبتهجوا قولوا معي  قولوا إلا رسول الله نور تربع في الجوف  وفي القلب  تبت يدا (ماكروم) لو سب نور الله ما رد  سب   حبيبي  من   نضارته  القلب يعشق من  بالحب قد غذاه الدين   والأدب   من  لا  يمت  لهما سيكون مثل قطيع الركب يا ويلاه الويل  مأو  لمن  آتاه  توبيخي يا  سيد  الرسل  إنا لدين  الله  أجعل  يديك  على  أوراق  تأريخي لترى عجائب من شتموا حبيب الله  عيبوا  جميع  خلائق  الله  والتبسوا   لا تلمسوا  المبعوث غوثا  لمن  والاه  هذي  مبادىء  من  بالدين  يحتكم لينل رضاك  حبيبي يا رسول   الله ........  ........ أحمد الأديب