التخطي إلى المحتوى الرئيسي

عيناك / عبد الكريم سيفو

 عيناك





أبحرٌ  في  عيونكِ ؟  أم  سماءُ ؟

ليغريني  بها  هـــــذا  البهــــــــاءُ


فإن  نظرتْ  إليَّ  أهيم  شـــــوقاً

وإن  غابت  يحاصرني  الشـــقاءُ


وإن ضحكتْ سمت روحي إليهـا

لتلثمهـــــــا ,  ويمنعني  الحيــاءُ


وتفتــــرّ  الزهـــور  بروض  قلبي

ويرقص  حين  ترمقـــه  الظبــاءُ


هي الدنيا , وما الدنيـــا سواها ؟

على  مرآتها  ســـــكن  النقــــــاءُ


أخبّئ  في  شواطئهـــــا  حنيني

ويرويني  على  الشــطآن  مـــاءُ


أتــوه  بسحرها ,  وأضيـــع  كنّي

نظرتُ  الشمسَ  يغمرها الضيــاءُ


نوارسها  تسـافر  في  دمــــــائي

فتغلي  في  شراييني  الدمـــــاءُ


هما  عيناكِ  ؟  أم  ألق  العشايا ؟

عصافيرٌ   يداعبها   المســـــــــاءُ


ألؤلؤتان  تسكن  في  المـــآقي ؟

وآفــــــاقٌ   يعانقها   الســـــــناءُ


يغــــار  اللازَوَرْدُ  ,  ويشــــتكيها

وغارت  منهما  حتى  النســــــاءُ


دعيني  فيهما  لو  تهتُ  يومــــاً

غريقاً  في  الهوى  , أضناه   داءُ


كأنّ   الله   لم   يخلقْ   ســواها

كأنّهما   لمن   نظر  ابتــــــــــلاءُ


فمعجزتان  من  سحرٍ ,  وتيـــــهٍ

وسَيفا  فتنــــةٍ   لهما   مضـــــاءُ


إلهي  مـــا  فعلتَ ؟  وأنتَ  أدرى

ليـــدمي  خافقي  هذا  الغــــواءُ


هي  الآلاء   تبديهـــا   إلينــــــــا

نكذّب كيف  لو حلّ  القضـــاءُ ؟


ويا ذات العيون , فدتكِ  روحي

أما  بعد  الجفــاء  لنا  لقــــــاءُ ؟


سـيفنى القلب من عينيكِ , أدري

وفي  عينيكِ  كم  يحلو  الفنــاءُ


عبد الكريم سيفو _ سوريا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حبيبتي والبحر وقفتُ على باب  الأحبة  باكيا ............فقد باتَ  مَنْ في  القلب ِ يا قلبُ نائيا لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ ...................فما زالَ مِنْ ريح  الأحبة  زاكيا سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ................ ونهْدَة َ  عصفور ٍ يَصيحُ  مُناديا تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته ..................ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ .....................وأطيافُ أشباح  تحُوْمُ ورائيا فيا حُرْقة َ العينين هَوْناً فربما ....................يعودُ بمَنْ أقصاهُ يوما  زمانيا على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي ......................فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ .....................أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا أحجُّ له في اليوم  خمسينَ حجة ..............وأمشي له في الليل ِ هَوْناً  وساعيا فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً! ..................وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا! كتبتُ على الجدران  بعضَ قصائدي .........

بوارق الحب / توفيق حميد البكري

 * بوارقُ الحبِّ أبيتُ مع النّجوى . خليلي كما ترى                أعدُ نجومَ الليل أفترشُ الثرى تذكرتُ قيساً عندما طال هجرهُ                  فواسيتهُ شعراً وعزّيتُ عنترا ترقبتها حتّى  أجادتْ بوصلها             على خدِّها وردٌ حوى الثغرُ سُكّرا                   أرى بارقاً للحبِّ في طرفِها جرى          وغيثُ الهوى الدّفاق بالشّوق أمطرا فهامتْ بها روحي ورحّبَ خافقي              تعافَت بها الأسْقامُ والقلبُ أزهرا  طويتُ جراحَ الليل في حين وصلها          وأغلقتُ بابَ الحزنِ. والسُعدُ أبشرا وأشرقتُ شمسَ الوصل بالحبِّ باكراً                   تبسَّمت الأفلاكُ والكونُ كبّرا يُغرّدُ حرفُ الشعر في روضةِ الندى              ومن عطرها الفوّاح أُفْقي تعطّرا أعانقها ...

إلا رسول الله / احمد الأديب

  ألا رسول الله يا صاحب السجن في  نشإه  سر سبحان من سواه كم  من شعوب  لم تحتن بالنور لكنها  رفضت تنبيز   من   سباه تبا لمن رسموا  سيدي وإبتهجوا قولوا معي  قولوا إلا رسول الله نور تربع في الجوف  وفي القلب  تبت يدا (ماكروم) لو سب نور الله ما رد  سب   حبيبي  من   نضارته  القلب يعشق من  بالحب قد غذاه الدين   والأدب   من  لا  يمت  لهما سيكون مثل قطيع الركب يا ويلاه الويل  مأو  لمن  آتاه  توبيخي يا  سيد  الرسل  إنا لدين  الله  أجعل  يديك  على  أوراق  تأريخي لترى عجائب من شتموا حبيب الله  عيبوا  جميع  خلائق  الله  والتبسوا   لا تلمسوا  المبعوث غوثا  لمن  والاه  هذي  مبادىء  من  بالدين  يحتكم لينل رضاك  حبيبي يا رسول   الله ........  ........ أحمد الأديب