التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الجارة / عبد الكريم سيفو

 الجـــارة




بوجهٍ   طهورٍ   كطفل    المغارهْ

أتتني  تميس ,  وقــــــدٍّ   منارهْ


فحار   الصباح   ,  وخبّأ   عطرا

وأيُّ    العطور    تليق   بجارهْ ؟


وجُنّ    الربيع   ,   وغارت ورودٌ

وحقلٌ  من  اللوز  أخفى  ثمـارهْ


وغامت    رؤايَ  ,  فكيف   لبدرٍ

يعاف   السماء  ,  ويأتي   زيارهْ


كأنّ  الوجـــــــــود  تغيّر   حتماً

فهذا   فؤادي   تأبّــــــــط   نارهْ


وهذي  عيوني    تضيع   طريقاً

وخطوي يميل  ,  ويشكو عثارهْ


وهذا  خريفي   يعود   ربيعـــــاً

يعبّ    هواكِ   ,   ويملا   جِرارهْ


وتزهر  حتى  الصحارى  بروحي

فحبّكِ  في  الروح  ألقى   بذارهْ


وفارت   مواسم   عشقٍ   جميلٍ

فكنتِ    لهذا   الفــؤاد    خَيارهْ


فهذي  حروفي   تجنّ  ،  وتزهو

وترقص  فوق   السطور  العبارهْ


وطفل    هواكِ    يغلّ    بصدري

ويسكن   قلبي  ،  ليصبح   دارَهْ


ثملتُ   بلحظٍ   ,   وثغـرٍ    شهيٍّ

ووجهٍ   لبــــــدرٍ  أماط   خِمـارهْ


فعذراً   فتاتي  إذا   تـاه    عقلي

ببحر  العيون  ,  وسحر  المحارهْ


وجاء     إليكِ     كطفلٍ     بريءٍ

ليسكب  في  راحتيكِ   انصهارهْ


شقيٌّ   أنا   لو   عشقتكِ   يومــاً

وأشقى إذا  القلب جافى  مزارهْ


فمن  أين  جئتِ ؟  وأيّ الكوا . .

كب ضلّ الطريق, وعاف مدارهْ؟


فجئتِ  إليَّ   تـــــذيبين   ثلجي

أعود  فتيّــــاً  ,  وتعلو   الحرارهْ


فلا  تعجبي  لو   رأيتِ   جنوني

كغرٍّ    شقيٍّ   ,   أتاكِ    بغارهْ !!


ولا  تسأليني ,  وكيف عشقتُ ؟

لأني   نسيتُ   فنون   المهـــارهْ


وأدركُ   شيئاً   وحيـــداً ,   بأني

إذا  ما  هجرتكِ  عمري  خسارهْ


كتمتُ  هوايَ  ,  وحاولتُ  زوراً

وأن  أتجاهل   حتى   الإشــارهْ


ولكنّ     قلبي    كحافٍ     أتاكِ

يخبّئ   بين   الشَّغاف    جِمارهْ


ويصرخ  فيّ   إذا   ما   رفضتُ

أنا  بكَ  حيٌّ  ,  ولستُ   حجارهْ


عشقتُ ,  عشقتُ  , ولستُ  نبيّاً

ومن   مقلتيكِ   أتتني   البِشارهْ


عبد الكريم سيفو _ سوريا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حبيبتي والبحر وقفتُ على باب  الأحبة  باكيا ............فقد باتَ  مَنْ في  القلب ِ يا قلبُ نائيا لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ ...................فما زالَ مِنْ ريح  الأحبة  زاكيا سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ................ ونهْدَة َ  عصفور ٍ يَصيحُ  مُناديا تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته ..................ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ .....................وأطيافُ أشباح  تحُوْمُ ورائيا فيا حُرْقة َ العينين هَوْناً فربما ....................يعودُ بمَنْ أقصاهُ يوما  زمانيا على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي ......................فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ .....................أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا أحجُّ له في اليوم  خمسينَ حجة ..............وأمشي له في الليل ِ هَوْناً  وساعيا فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً! ..................وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا! كتبتُ على الجدران  بعضَ قصائدي .........

بوارق الحب / توفيق حميد البكري

 * بوارقُ الحبِّ أبيتُ مع النّجوى . خليلي كما ترى                أعدُ نجومَ الليل أفترشُ الثرى تذكرتُ قيساً عندما طال هجرهُ                  فواسيتهُ شعراً وعزّيتُ عنترا ترقبتها حتّى  أجادتْ بوصلها             على خدِّها وردٌ حوى الثغرُ سُكّرا                   أرى بارقاً للحبِّ في طرفِها جرى          وغيثُ الهوى الدّفاق بالشّوق أمطرا فهامتْ بها روحي ورحّبَ خافقي              تعافَت بها الأسْقامُ والقلبُ أزهرا  طويتُ جراحَ الليل في حين وصلها          وأغلقتُ بابَ الحزنِ. والسُعدُ أبشرا وأشرقتُ شمسَ الوصل بالحبِّ باكراً                   تبسَّمت الأفلاكُ والكونُ كبّرا يُغرّدُ حرفُ الشعر في روضةِ الندى              ومن عطرها الفوّاح أُفْقي تعطّرا أعانقها ...

إلا رسول الله / احمد الأديب

  ألا رسول الله يا صاحب السجن في  نشإه  سر سبحان من سواه كم  من شعوب  لم تحتن بالنور لكنها  رفضت تنبيز   من   سباه تبا لمن رسموا  سيدي وإبتهجوا قولوا معي  قولوا إلا رسول الله نور تربع في الجوف  وفي القلب  تبت يدا (ماكروم) لو سب نور الله ما رد  سب   حبيبي  من   نضارته  القلب يعشق من  بالحب قد غذاه الدين   والأدب   من  لا  يمت  لهما سيكون مثل قطيع الركب يا ويلاه الويل  مأو  لمن  آتاه  توبيخي يا  سيد  الرسل  إنا لدين  الله  أجعل  يديك  على  أوراق  تأريخي لترى عجائب من شتموا حبيب الله  عيبوا  جميع  خلائق  الله  والتبسوا   لا تلمسوا  المبعوث غوثا  لمن  والاه  هذي  مبادىء  من  بالدين  يحتكم لينل رضاك  حبيبي يا رسول   الله ........  ........ أحمد الأديب