التخطي إلى المحتوى الرئيسي

أهل تُـرَى يَحْـيَا الـرِّجَـالْ ؟ / عارف عاصي

 هَـلْ تُـرَى يَحْـيَا الـرِّجَـالْ ؟!

================




فِي لَـيَالِـي الوَجْدِ كَـمْ يَخْـتَـالُ بِـالـرَّقْصِ فُـؤَادٌ

مَـلَّ مِـنْ طُـولِ الـسَّـفَـرْ

فِـي المَـسَـاءَاتِ الـبَـعِـيـدَةْ 

بَـيْـنَ طَـيْـفٍ وَ قَـصِـيـدَةْ

رَنَّـمَ الـعُـمْـرَ نَـشِـيـدَهْ

فِـي الـطُّـيُـورْ

فِـي الـزُّهُـورْ

فِـي الـنَّـدَى فِـي الصُّـبْـحِ فِـي الـنُّـورِ الـبَـهِـيـجْ

فِـي الـلَّـيَـالِـي وَ الـقَـمَـرْ

فِـي أَهَـازِيـج الـسَـحَـرْ

يَـرْقُـبُ الـنَّـجْـمَ الأَغَـرْ

كَـمْ طَـوَى رَمْـلَ الـفَـيَـافِـي 

بِـاقْـتِـفَـاءٍ لِـلْأَثَــرْ 

كَـمْ أَفَـاقَ وَ كَـمْ سَـكِـرْ

كَـمْ أَرَاقَ الـدَّمْـعَ فِي كَـأْسِ الـبُطُولَـةْ

يَـرْقُـبُ الـنَّـصْـرَ لَـيَـالٍ

يَـرْتَـجِـي يَـوْمـاً نُـزُولَـهْ

يَـمْـسَحُ الأَدْمُـعَ حَـرَّىَ 

عَـن وُجُـوهٍ لِـلـطُّـفُـولَـةْ

يَـنْـزِفُ الأَوْجَـاعَ عَـنْ مَاضِي الـرُّجُولَـةْ

كَـمْ تَـنَـادَىَ

وَ الـسَّـحَـابُ الـحُـرُّ يَـجْـرِي

دُونَ قَـطْـرٍ 

أَوْقَـفَ الـيَـوْمَ هُـطُـولَـهْ

فَـالـرِّيَـاضُ الخُـضْـرُ قَـحْـلٌ 

مَـنْ يُـعِـيدُ الـمَـاءَ نَـهْـراً مِـنْ زُلالْ

يُـوقِـظُ الحُـبَّ الـحَـلالْ

يَـفْـتَحُ الأَنْحَـاءَ يُحْـيِـي 

فِـي الـبِـلَى رُوحَ الـمِـثَـالْ

وَ هُـنَـا كُـلُّ الـبِـلادْ 

أَغْـلَـقَـتْ أَبْـوَابَـهَـا

فِـي وُجُـوُهِ الـعَـابِـرِيـنْ 

وَ الـمَـنَـافِي 

أَوْسَعَتْ بِالحِـضْـنِ بَـابَـا 

تَخْـنِقُ الأَنْسَامَ فِي الـزَّهْـرِ الوَلِـيدْ

تَـدْفِـنُ الحُـلْـمَ الـزَّهِـيدْ

 مَـاتَـتِ الأَحْـلامُ عَـنْ أَرْضِ الـبُطُـوُلَـةْ  

وَ عَـلَى الأُفْـقِ جِـيَـادٌ 

مَـلَّـتِ الـنَّـوْمَ الـوَئِـيدْ

بَـعْـدَ عَـدْوٍ 

قَـدْ غَـدَتْ لِـلْـعْـبِ تَـقْـتَـاتُ الغُـثَـاءْ

زَيَّــنُـوهَـا 

أَلْـبَـسُـوهَـا 

أَجْـمَـلَ الأثْـوَابَ لِـلـرَّقْصِ الأَسِـيـرْ

فِـي بَـرَاحٍ مِـنْ أَثِـيـرْ

رَاهَـنُوا بِـالْخَـيْـلِ وَ المَـالِ الوَفِـيـرْ

لَـمْ يَـعُـدْ لِـلْـخَـيْـلِ سَـيْـفٌ

أَوْ غُـبَـارٌ فِـي جِـهَـادْ

لَـمْ تَـعُـدْ فَـخْـرَ الـبِـلادْ

لَـمْ تَـعُـدْ بَـيْـنَ الـقَـبَـائِـلْ 

كَـانْـتِـصَـارَاتِ الأَوَائِـلْ

لَـمْ يَـعُـدْ يُـغْـرِي الـصَّـهِـيـلْ

آَهِ مَـنْ يَـدْرِي عَـنِ الآَهَـاتِ فِـي قَـلْـبِ الـقَـصِـيـدْ

وَ الـدُّنَـى تَـزْهُـو احْـتِـفَـاء بِـالـبَـلِـيـدْ

تُـرْسِـلُ الـلَّـحْـنَ الـسَّـعِـيـدْ

فِـي أَرَاجِـيفِ اللَّـيَالِـي الـمُـوحِـشَـاتْ

قَـتَّـلَتْ بِالْـهَـمِّ أَحْـلامَ الـرِّجَـالْ 

وَ الـغُـثَـاءُ الـمُـرُّ بِـالغَدْرِ اسْـتَطَـالْ

أُتْـرِعَـتْ بِـالـشَّـجْـوِ كَـأْسٌ

مِـنْ سُـلافِ الأُمْـنِـيَـاتْ

وَ الـمَـدَى رَجْـعُ الـنِّـدَاءْ

بَـيْـنَ قَـصْـفٍ وَ ارْتِـحَـالْ

وَ الـجُـنُـونْ 

عَـاصِفٌ حَـدَّ الـمَـنُـونْ

وَ الـكِـبَـارْ

أَثْـمَـلُـوا أَفْـكَـارَهُـمْ

بِـاهْـتِـزَازِ الـغَـانِـيَـاتْ

اُغْـلـقَـتْ أَجْـفَـانُـهُـمْ

عَـنْ سَـبَـايَـا خَـائِـفَـاتْ

عَـمَّ بِـالـقَـوْمِ الخَـدَرْ

ثَـرْثَـرَاتٌ قَـدْ تَـوَالَـتْ

أَزْعَـجَـتْ مُـرَّ الـمَـقَـالْ 

فَـلْـتُـفِـقْ يَـا وَهْـمُ إِنِّـي 

عِـفْـتُ أَوْجَـاعَ الـسُّـؤَالْ

هَـلْ تُـرَى يَـحْـيَـا الـرِّجَـالْ ؟!

========

عارف عاصي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حبيبتي والبحر وقفتُ على باب  الأحبة  باكيا ............فقد باتَ  مَنْ في  القلب ِ يا قلبُ نائيا لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ ...................فما زالَ مِنْ ريح  الأحبة  زاكيا سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ................ ونهْدَة َ  عصفور ٍ يَصيحُ  مُناديا تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته ..................ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ .....................وأطيافُ أشباح  تحُوْمُ ورائيا فيا حُرْقة َ العينين هَوْناً فربما ....................يعودُ بمَنْ أقصاهُ يوما  زمانيا على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي ......................فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ .....................أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا أحجُّ له في اليوم  خمسينَ حجة ..............وأمشي له في الليل ِ هَوْناً  وساعيا فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً! ..................وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا! كتبتُ على الجدران  بعضَ قصائدي .........

بوارق الحب / توفيق حميد البكري

 * بوارقُ الحبِّ أبيتُ مع النّجوى . خليلي كما ترى                أعدُ نجومَ الليل أفترشُ الثرى تذكرتُ قيساً عندما طال هجرهُ                  فواسيتهُ شعراً وعزّيتُ عنترا ترقبتها حتّى  أجادتْ بوصلها             على خدِّها وردٌ حوى الثغرُ سُكّرا                   أرى بارقاً للحبِّ في طرفِها جرى          وغيثُ الهوى الدّفاق بالشّوق أمطرا فهامتْ بها روحي ورحّبَ خافقي              تعافَت بها الأسْقامُ والقلبُ أزهرا  طويتُ جراحَ الليل في حين وصلها          وأغلقتُ بابَ الحزنِ. والسُعدُ أبشرا وأشرقتُ شمسَ الوصل بالحبِّ باكراً                   تبسَّمت الأفلاكُ والكونُ كبّرا يُغرّدُ حرفُ الشعر في روضةِ الندى              ومن عطرها الفوّاح أُفْقي تعطّرا أعانقها ...

إلا رسول الله / احمد الأديب

  ألا رسول الله يا صاحب السجن في  نشإه  سر سبحان من سواه كم  من شعوب  لم تحتن بالنور لكنها  رفضت تنبيز   من   سباه تبا لمن رسموا  سيدي وإبتهجوا قولوا معي  قولوا إلا رسول الله نور تربع في الجوف  وفي القلب  تبت يدا (ماكروم) لو سب نور الله ما رد  سب   حبيبي  من   نضارته  القلب يعشق من  بالحب قد غذاه الدين   والأدب   من  لا  يمت  لهما سيكون مثل قطيع الركب يا ويلاه الويل  مأو  لمن  آتاه  توبيخي يا  سيد  الرسل  إنا لدين  الله  أجعل  يديك  على  أوراق  تأريخي لترى عجائب من شتموا حبيب الله  عيبوا  جميع  خلائق  الله  والتبسوا   لا تلمسوا  المبعوث غوثا  لمن  والاه  هذي  مبادىء  من  بالدين  يحتكم لينل رضاك  حبيبي يا رسول   الله ........  ........ أحمد الأديب