التخطي إلى المحتوى الرئيسي
الكُرْسِيُّ ينتظر    ج١

فديتُك الروحَ ذاتَ الضلعِ بالأمْسِ
كما هديْتُك روحَ الزهرِ بالنفْسِ

جعلتُ حبلَيْهِما أُرجوحةً خفَقتْ
من كرْمةِ اللهِ للأنوارِ في الكأْسِ

ما غادرَتْ وِرْدَ آمالي بيارِقُه
ولا خلعتُ قميصَ الودِّ من هجْسي

أُزيحُ سِترةَ وهمٍ كانَ مزّقني
وأرقبُ النورَ يمحو بُرْقعَ الغَلْسِ

تشعُّ فوقَ سفينِ البحرِ صاريةٌ
وفي مراسيكَ أمْنٌ من رُؤى اللَبْسِ

رسمتُ وجهَك كي أرقى مناسكَه
بالحِبرِ والدمعِ ممزوجينِ في حِسِّ

لففتَ خيطَ بزوغِ الفجرِ أُنملةً
فبَشَّرَتْ نشوةُ الإصباحِ بالطقسِ

سبّابةُ البرقِ تُبدي بالسما طمَعاً
وترفعُ الحاجبَ الثلجيَّ للشمسِ

مضيتَ فوقَ ظُنونِ الوهْنِ مُقتدراً
هشّمتَ أسطورةَ الفخّارِ والكِلسِ

دَوّت بنصرِك في الميدانِ ملحمةٌ
آذانُهم رقصت مع رجفةِ الجَرْسِ

تناثروا حُطَماً في كلِ ميمنةٍ
ساروا بميسرةٍ مجذوعةِ الرأسِ

لو لم تكن لسواقي التُرْبِ راحتَها
بكت مَراراً جُذى الفلاحِ بالفأسِ

فاقت ِبنُضْرَتِها بالحقلِ سنبلةٌ
خضراءُ واحدةٌ جيشاً من اليبْسِ

غزلتُ طرحةَ يومِ السعْدِ من لُغتي
وخاتمي قُبَّةُ الإشعاعِ في *القُدسِ

وما نثرتُ رمالَ الأرضِ شعشعةً
إلا وقلتُ : على هذا الثرى عُرسي

للهِ فوقَ سماء ِالعرشِ مملكةٌ
وللورى بالهدى في ظلِّه كُرسي

ربّيْتُ قبلَ وداعي التُرْبَ شرنقةً
ناجيتُ فيها حريرَ الغصْنِ بالهمسِِ

وصُغتُ أحلى حواني الحبِّ قافيةً
يُصغي إليْها بديعُ الصمتِ بالأُنسِ

إذا تصدَّقْتُ للأحبابِ أجمعَهم
لم يبقَ من جسدي الواهي سوى خُمسي

أَهدوا إلى مِلْحِ عُمْريْ بعضَ أورِدتي
بما يَفيضُ بماء  الروحِ من رَمْسِ

ما أدركَتْ ليلتيْ في جَفنِها حُلُماً
إلا بدمعِ هوىً بالأنجمِ الخَمْس ِ .

محمد علي الشعار

١١- ٨- ٢٠١٩

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حبيبتي والبحر وقفتُ على باب  الأحبة  باكيا ............فقد باتَ  مَنْ في  القلب ِ يا قلبُ نائيا لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ ...................فما زالَ مِنْ ريح  الأحبة  زاكيا سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ................ ونهْدَة َ  عصفور ٍ يَصيحُ  مُناديا تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته ..................ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ .....................وأطيافُ أشباح  تحُوْمُ ورائيا فيا حُرْقة َ العينين هَوْناً فربما ....................يعودُ بمَنْ أقصاهُ يوما  زمانيا على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي ......................فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ .....................أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا أحجُّ له في اليوم  خمسينَ حجة ..............وأمشي له في الليل ِ هَوْناً  وساعيا فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً! ..................وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا! كتبتُ على الجدران  بعضَ قصائدي .........

بوارق الحب / توفيق حميد البكري

 * بوارقُ الحبِّ أبيتُ مع النّجوى . خليلي كما ترى                أعدُ نجومَ الليل أفترشُ الثرى تذكرتُ قيساً عندما طال هجرهُ                  فواسيتهُ شعراً وعزّيتُ عنترا ترقبتها حتّى  أجادتْ بوصلها             على خدِّها وردٌ حوى الثغرُ سُكّرا                   أرى بارقاً للحبِّ في طرفِها جرى          وغيثُ الهوى الدّفاق بالشّوق أمطرا فهامتْ بها روحي ورحّبَ خافقي              تعافَت بها الأسْقامُ والقلبُ أزهرا  طويتُ جراحَ الليل في حين وصلها          وأغلقتُ بابَ الحزنِ. والسُعدُ أبشرا وأشرقتُ شمسَ الوصل بالحبِّ باكراً                   تبسَّمت الأفلاكُ والكونُ كبّرا يُغرّدُ حرفُ الشعر في روضةِ الندى              ومن عطرها الفوّاح أُفْقي تعطّرا أعانقها ...

إلا رسول الله / احمد الأديب

  ألا رسول الله يا صاحب السجن في  نشإه  سر سبحان من سواه كم  من شعوب  لم تحتن بالنور لكنها  رفضت تنبيز   من   سباه تبا لمن رسموا  سيدي وإبتهجوا قولوا معي  قولوا إلا رسول الله نور تربع في الجوف  وفي القلب  تبت يدا (ماكروم) لو سب نور الله ما رد  سب   حبيبي  من   نضارته  القلب يعشق من  بالحب قد غذاه الدين   والأدب   من  لا  يمت  لهما سيكون مثل قطيع الركب يا ويلاه الويل  مأو  لمن  آتاه  توبيخي يا  سيد  الرسل  إنا لدين  الله  أجعل  يديك  على  أوراق  تأريخي لترى عجائب من شتموا حبيب الله  عيبوا  جميع  خلائق  الله  والتبسوا   لا تلمسوا  المبعوث غوثا  لمن  والاه  هذي  مبادىء  من  بالدين  يحتكم لينل رضاك  حبيبي يا رسول   الله ........  ........ أحمد الأديب