أَدَلَالٌ يَا هَاجِرِي أَمْ عِقَابُ
أَدَلَالٌ يَا هَاجِرِي أَمْ عِقَابُ
أَمْ سُؤَالِي يَحَارُ فِيهِ الْجَوَابُ
أَمْ تَجَاوَزْتُ فِي خِطَابِكَ حَدِّي
أَمْ تَـمَاهَى مَعَ الْكَلَامِ سِبَابُ
حَاصَرَتْنِي هَوَاجِسِي وَظُنُونِي
أَمْ هُوَ الطَّبْعُ هكَذَا غَلَّابُ
وَانْتِظَارِي عَلَى شَفَا جُرْفِ خَوْفِي
كُلَّ حِينٍ يَهُزُّ رُوحِي حِسَابُ
وَالْبَرِيدُ الَّذِي انْتَظَرْتُ طَوِيلًا
لَمْ يَجِئْنِي فَهَاجَتِ الْأَسْبَابُ
يَا مَلِيكًا مَلَّكْتُهُ عَرْشَ قَلْبِي
فَهُوَ السَّيِّدُ المُطَاعُ المُهَابُ
أَفُرَاتٌ مَا سَقَى غِلَّ رُوحِي
أَمْ سَقَانِي مِنْ مُقْلَتَيْهِ السَّرَابُ
قَدْ أَطَلْنَا انْتِظَارَنَا وَسَأَلْنَا
فِيمَ يَا أَحْوَرَ الْعُيُونِ الْغِيَابُ
إِنْ تَكُنْ تَسْتَطِيبُ مُرَّ عَذَابِي
فَعَذَابِي يَا آسِرِي مُسْتَطَابُ
أَنَا حَرْفٌ هَوَى عَلَى غُصْنِ سَطْرٍ
وَهَوَاكَ الْجَمِيلَ كَانَ الْكِتَابُ
لَا تَلُمْنِي إِذَا فَقَدْتُ اصْطِبَارِي
كُلُّ صَبْرٍ عَلَى النَّوَى كَذَّابُ
كلُّ أَرْضٍ مِثْلِي لِوَصْلِكَ عَطْشَى
تَتَلَظَّى لِكَيْ يَمُرَّ السَّحَابُ
فَتَأَلَّقْ عَلَيَّ بِبَعْضِ حُروفٍ
أَيُّهَا الْغَيْثُ قَدْ كَوَانِي الْعَذَابُ
هُوَ دَرْبُ الْحَبِيبِ مَا كَانَ سَهْلًا
كَيْفَ هَانَتْ عَلَى المَشُوقِ الصِّعَابُ
يَا عَجِيبَ الْجَمَالِ رِفْقًا بِقَلْبِي
إِنَّ قَلْبِي بِمَا جَنَيْتَ مُصَابُ
نَحْلَةُ الرُّوحِ قَدْ رَأَتْ فِيكَ حَقْلًا
مِنْ زُهُورٍ فَأَيْنَ مِنْكَ الرِّضَابُ
يَا جُنُونِي وَقَدْ رَكِبْتُ جُنُونِي
أَيْنَ مِنِّي بِمَا أَرُومُ الصَّوَابُ
أَنْتَ فِي مَيْعَةِ الشَّبَابِ كِعَابٌ
وَأَنَا ضَاعَ مِنْ يَدَيَّ الشَّبَابُ
مِنْ تُرَابٍ جَمِيعُنَا قَدْ خُلِقْنَا
وَسَيَمْضِي إِلَى التُّرَابِ التُّرَابُ
ناظم حسون
أَدَلَالٌ يَا هَاجِرِي أَمْ عِقَابُ
أَمْ سُؤَالِي يَحَارُ فِيهِ الْجَوَابُ
أَمْ تَجَاوَزْتُ فِي خِطَابِكَ حَدِّي
أَمْ تَـمَاهَى مَعَ الْكَلَامِ سِبَابُ
حَاصَرَتْنِي هَوَاجِسِي وَظُنُونِي
أَمْ هُوَ الطَّبْعُ هكَذَا غَلَّابُ
وَانْتِظَارِي عَلَى شَفَا جُرْفِ خَوْفِي
كُلَّ حِينٍ يَهُزُّ رُوحِي حِسَابُ
وَالْبَرِيدُ الَّذِي انْتَظَرْتُ طَوِيلًا
لَمْ يَجِئْنِي فَهَاجَتِ الْأَسْبَابُ
يَا مَلِيكًا مَلَّكْتُهُ عَرْشَ قَلْبِي
فَهُوَ السَّيِّدُ المُطَاعُ المُهَابُ
أَفُرَاتٌ مَا سَقَى غِلَّ رُوحِي
أَمْ سَقَانِي مِنْ مُقْلَتَيْهِ السَّرَابُ
قَدْ أَطَلْنَا انْتِظَارَنَا وَسَأَلْنَا
فِيمَ يَا أَحْوَرَ الْعُيُونِ الْغِيَابُ
إِنْ تَكُنْ تَسْتَطِيبُ مُرَّ عَذَابِي
فَعَذَابِي يَا آسِرِي مُسْتَطَابُ
أَنَا حَرْفٌ هَوَى عَلَى غُصْنِ سَطْرٍ
وَهَوَاكَ الْجَمِيلَ كَانَ الْكِتَابُ
لَا تَلُمْنِي إِذَا فَقَدْتُ اصْطِبَارِي
كُلُّ صَبْرٍ عَلَى النَّوَى كَذَّابُ
كلُّ أَرْضٍ مِثْلِي لِوَصْلِكَ عَطْشَى
تَتَلَظَّى لِكَيْ يَمُرَّ السَّحَابُ
فَتَأَلَّقْ عَلَيَّ بِبَعْضِ حُروفٍ
أَيُّهَا الْغَيْثُ قَدْ كَوَانِي الْعَذَابُ
هُوَ دَرْبُ الْحَبِيبِ مَا كَانَ سَهْلًا
كَيْفَ هَانَتْ عَلَى المَشُوقِ الصِّعَابُ
يَا عَجِيبَ الْجَمَالِ رِفْقًا بِقَلْبِي
إِنَّ قَلْبِي بِمَا جَنَيْتَ مُصَابُ
نَحْلَةُ الرُّوحِ قَدْ رَأَتْ فِيكَ حَقْلًا
مِنْ زُهُورٍ فَأَيْنَ مِنْكَ الرِّضَابُ
يَا جُنُونِي وَقَدْ رَكِبْتُ جُنُونِي
أَيْنَ مِنِّي بِمَا أَرُومُ الصَّوَابُ
أَنْتَ فِي مَيْعَةِ الشَّبَابِ كِعَابٌ
وَأَنَا ضَاعَ مِنْ يَدَيَّ الشَّبَابُ
مِنْ تُرَابٍ جَمِيعُنَا قَدْ خُلِقْنَا
وَسَيَمْضِي إِلَى التُّرَابِ التُّرَابُ
ناظم حسون
تعليقات