وجاءت بعد أن كانت سـَــرَابَكْ
تَدُقُّ بغَفلةِ الأقمـــــــارِ بابَكْ
تقولُ أراكَ تَقبعُ في ذُهـُــولٍ
فقُلْ لي مـاالذي بعدي أصابَكْ
أما كنتَ المُؤَنَّــقَ حيث تمضي
يَميــــسُ العطرُ مقتفياً تُرابَكْ ؟!
أما كُـنتَ الفــُــراتَ لكلِّ قلبٍ
أذبــتَ بفيضهِ قمـــــراً أذابَكْ ؟!
أما كنتَ الكريــــــمَ بكلِّ غيثٍ
وجُلُّ القومِ يســـتجدي سَحابَكْ ؟!
أما كــنتَ المُعلــِّـمَ والمُـربِّي
وفي الأجيالِ من يشدو خِطابَكْ ؟!
فَلِمْ ألقــــاكَ في بُؤسٍ أميري
وقـد عانقتُ في طُرُقي رحابَكْ ؟!
فقلتُ ورجفـــةٌ تعرو فـؤادي
حسبتُ سُـكوتِيَ الدّامي أجابَكْ
تعالَي واجلســـي مني قريباً
لكي لا يسمعَ الواشــي عتابَكْ
خذلتُ طموحَكِ الغالـي بعجزي
وما جـاريتُ مـن قِصَرٍ شــبابَكْ
ولكني يئِســـــتُ من الأماني
وصرتُ كخافقي أخشــى إيابَكْ
تَسَمَّرَتِ المصاعبُ في طريقي
وكنتُ مسافراً أرجو شــــهابَكْ
فلا الأيــــامُ لانت في عراكي
ولا الغيثــــــاءُ أهدتني ربابَكْ
فقلتُ الصبرُ مَكرُمـــــــَةٌ لِحُرٍّ
فقال الصبرُ بل أنوي حســـابَكْ
وهــا أنـذا تبعثـرني القوافـي
ومنذ ألفتُ في ســهري غـيابَكْ
وإنّي قـــد أضَعتُ جـِرَارَ حِبري
وكان مـــدادي الأغـلى رِضابَكْ
فقالـتْ عـُدتُ والـــدُّنيـا غِـلابٌ
غداً ســـــتكونُ قافيتي خضابَكْ
أنا ســأُعيدُ أغنيةَ الســــواقي
أنا ســــــأظلُّ في عينيكَ غابَكْ
تعـالَ إلـيّ فـي صدري حبيبي
أنا قــد جئتُ كي أُنهي عــذابَكْ
فَدَبـَّتْ فـي عروقِ المَيْـتِ روحٌ
تقولُ كفاكَ فاستمرئ شــرابَكْ
وَثَبْتُ لغــــــادتي فنَثَرْتُ عِقداً
وقلـــتُ حبيبتي مــــاذا أرابَكْ
أجاب الصمتُ تعزفــُـــه عيونٌ
صحارى الرُّوحِ تسترضي ضبابَكْ
ضممتُ حبيبتـي وأنـا أنــــادي
أَثابَ العشقُ مشــــــتاقاً أثابَكْ
أحمد عزيز كنعان
21/8/2019
تَدُقُّ بغَفلةِ الأقمـــــــارِ بابَكْ
تقولُ أراكَ تَقبعُ في ذُهـُــولٍ
فقُلْ لي مـاالذي بعدي أصابَكْ
أما كنتَ المُؤَنَّــقَ حيث تمضي
يَميــــسُ العطرُ مقتفياً تُرابَكْ ؟!
أما كُـنتَ الفــُــراتَ لكلِّ قلبٍ
أذبــتَ بفيضهِ قمـــــراً أذابَكْ ؟!
أما كنتَ الكريــــــمَ بكلِّ غيثٍ
وجُلُّ القومِ يســـتجدي سَحابَكْ ؟!
أما كــنتَ المُعلــِّـمَ والمُـربِّي
وفي الأجيالِ من يشدو خِطابَكْ ؟!
فَلِمْ ألقــــاكَ في بُؤسٍ أميري
وقـد عانقتُ في طُرُقي رحابَكْ ؟!
فقلتُ ورجفـــةٌ تعرو فـؤادي
حسبتُ سُـكوتِيَ الدّامي أجابَكْ
تعالَي واجلســـي مني قريباً
لكي لا يسمعَ الواشــي عتابَكْ
خذلتُ طموحَكِ الغالـي بعجزي
وما جـاريتُ مـن قِصَرٍ شــبابَكْ
ولكني يئِســـــتُ من الأماني
وصرتُ كخافقي أخشــى إيابَكْ
تَسَمَّرَتِ المصاعبُ في طريقي
وكنتُ مسافراً أرجو شــــهابَكْ
فلا الأيــــامُ لانت في عراكي
ولا الغيثــــــاءُ أهدتني ربابَكْ
فقلتُ الصبرُ مَكرُمـــــــَةٌ لِحُرٍّ
فقال الصبرُ بل أنوي حســـابَكْ
وهــا أنـذا تبعثـرني القوافـي
ومنذ ألفتُ في ســهري غـيابَكْ
وإنّي قـــد أضَعتُ جـِرَارَ حِبري
وكان مـــدادي الأغـلى رِضابَكْ
فقالـتْ عـُدتُ والـــدُّنيـا غِـلابٌ
غداً ســـــتكونُ قافيتي خضابَكْ
أنا ســأُعيدُ أغنيةَ الســــواقي
أنا ســــــأظلُّ في عينيكَ غابَكْ
تعـالَ إلـيّ فـي صدري حبيبي
أنا قــد جئتُ كي أُنهي عــذابَكْ
فَدَبـَّتْ فـي عروقِ المَيْـتِ روحٌ
تقولُ كفاكَ فاستمرئ شــرابَكْ
وَثَبْتُ لغــــــادتي فنَثَرْتُ عِقداً
وقلـــتُ حبيبتي مــــاذا أرابَكْ
أجاب الصمتُ تعزفــُـــه عيونٌ
صحارى الرُّوحِ تسترضي ضبابَكْ
ضممتُ حبيبتـي وأنـا أنــــادي
أَثابَ العشقُ مشــــــتاقاً أثابَكْ
أحمد عزيز كنعان
21/8/2019
تعليقات