هديّة إلى روح كلّ من قضى طامعا في حياة أفضل
شعر شهم بن مسعود (البحر المتقارب)
سَنَرْحَلُ
كَئِيبٌ حَزِينٌ وَحِيدٌ أَنَا
أُنَاشِدُ فِي مَوْطِنِي مَوْطِنَا
أُكَابِرُ فِي لَوْعَةٍ وَ إِبَاءٍ
وَ دَمْعِي تَرَاهُ سَقَى الأَعْيُنَ
أَهِيمُ فَلَمْ تَحْتَمِلْنِي الدُّرُوبُ
أُرِيدُ فَكَاكًا فَيَأْبَى الفَنَا
سَئِمْتُ الحَيَاةَ فَتَعْسًا لَهَا
وَ تَعْسًا لِمَنْ رَامَهَا مَسِكِنَا
فَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ مِنْ مِيتَةٍ
فَفِيمَا الشَّقَاءُ وَ فِيمَا العَنَا
وَ لَا بُدَّ لِلَّيْلِ أَن يَنْجَلِي
فَمَا بَالُ لَيْلي قد ازمن
إِذَا كُنْتُ لَا أَسْتَسِيغُ الحَيَاةَ
فَمَا ذَنْبُ قَلْبِي وَ مَاذَا جَنَى
فَيَا قَلْبُ هَلَّا نُلَاقِي بِلَادًا
نَهِيمُ بِهَا وَ تَهِيمُ بِنَا
نُحَلِّقُ فِيهَا وَرَاءَ السَّحَابِ
نُعَانِقُ طَيْرًا إِذَا دَنْدَنَ
نُرَافِقُ نسْرًا يَجُوبُ السَّمَاءَ
نُسَامِرُ دِيكًا إِذَا أَذَّنَ
نُطَارِدُ فِيهَا غُرُوبَ الأَصِيلِ
نُعَمِّرُهَا وَ تُعَمِّرُنَا
لِنَذْهَبْ بَعِيدًا بَعِيدًا بَعِيدًا
إِلَى حَيْثُ لَا يُرْتَجَى وَجْدُنَا
بَعِيدًا إِلَى مُسْتَقَرٍّ كَرِيمٍ
بَعِيدًا لِنَدْفِنَ أَحْزَانَنَا
فَجَاوَبَنِي القَلْبُ مُسْتَنْكِرَا
أَلَسْتَ الّذِي طَارَ عَوْدًا بِنَا
أَلَسْتَ الّذِي قَدْ بَرَاهُ الحَنِينُ
أَلَسْتَ الّذِي كَانَ قَدْ أَذْعَنَ
فَهَا أَنَّكَ اليَوْمَ تُبْدِي النَّدَمْ
وَ هَا أَنَّ ذَا رَأْسَكَ قَدْ حَنَى
فَلَا تَرْتَجِي اليَوْمَ عَوْدَ الزَّمَانِ
فَمَا قَدْ مَضَى لَا يَعُودُ بِنَا
تَجُودُ بِلَادِي بِأَخْيَارِهَا
وَ كَانَ الفِرَاقُ لَهَا دَيْدَنَا
رِجَالُ البِلَادِ وَ شُبَّانُهَا
فَكُلٌّ تَرَاهُ بِهَا وَاهِنَا
نُرِيدُ الوُصُولَ إِلَى أَرْضِكُمْ
فَإِنَّا أَذِلَّاءُ فِي أَرْضِنَا
فَكَمْ مِنْ طَرِيدٍ وَ كَمْ مِنْ شَرِيدٍ
وَ كَمْ مِنْ غَرِيقٍ رَمَى بَحْرُنَا
وَ لَسْنَا نُرِيدُ بِذَاكَ الغِنَى
نُرِيدُ الحَيَا ةَ كَمَا غَيْرُنَا
نَمُوتُ نَمُوتُ وَ يَحْيَا الوَطَنْ
فَمِتْنَا وَ لَمْ تَحْيَ أَوْطَانُنَا
فَصَبْرًا أَيَا قَلْبُ لَا تَبْتَئِسْ
سَنَرْحَلُ يَومًا فَكُنْ مُوقِنَا
سَنَرْحَلُ إِنْ لَمْ تَصِدْنَا المَنَايَا
لِنَرْحَلْ عَسَى أَنْ نَجِدْ حَظَّنَا
شعر شهم بن مسعود (البحر المتقارب)
سَنَرْحَلُ
كَئِيبٌ حَزِينٌ وَحِيدٌ أَنَا
أُنَاشِدُ فِي مَوْطِنِي مَوْطِنَا
أُكَابِرُ فِي لَوْعَةٍ وَ إِبَاءٍ
وَ دَمْعِي تَرَاهُ سَقَى الأَعْيُنَ
أَهِيمُ فَلَمْ تَحْتَمِلْنِي الدُّرُوبُ
أُرِيدُ فَكَاكًا فَيَأْبَى الفَنَا
سَئِمْتُ الحَيَاةَ فَتَعْسًا لَهَا
وَ تَعْسًا لِمَنْ رَامَهَا مَسِكِنَا
فَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ مِنْ مِيتَةٍ
فَفِيمَا الشَّقَاءُ وَ فِيمَا العَنَا
وَ لَا بُدَّ لِلَّيْلِ أَن يَنْجَلِي
فَمَا بَالُ لَيْلي قد ازمن
إِذَا كُنْتُ لَا أَسْتَسِيغُ الحَيَاةَ
فَمَا ذَنْبُ قَلْبِي وَ مَاذَا جَنَى
فَيَا قَلْبُ هَلَّا نُلَاقِي بِلَادًا
نَهِيمُ بِهَا وَ تَهِيمُ بِنَا
نُحَلِّقُ فِيهَا وَرَاءَ السَّحَابِ
نُعَانِقُ طَيْرًا إِذَا دَنْدَنَ
نُرَافِقُ نسْرًا يَجُوبُ السَّمَاءَ
نُسَامِرُ دِيكًا إِذَا أَذَّنَ
نُطَارِدُ فِيهَا غُرُوبَ الأَصِيلِ
نُعَمِّرُهَا وَ تُعَمِّرُنَا
لِنَذْهَبْ بَعِيدًا بَعِيدًا بَعِيدًا
إِلَى حَيْثُ لَا يُرْتَجَى وَجْدُنَا
بَعِيدًا إِلَى مُسْتَقَرٍّ كَرِيمٍ
بَعِيدًا لِنَدْفِنَ أَحْزَانَنَا
فَجَاوَبَنِي القَلْبُ مُسْتَنْكِرَا
أَلَسْتَ الّذِي طَارَ عَوْدًا بِنَا
أَلَسْتَ الّذِي قَدْ بَرَاهُ الحَنِينُ
أَلَسْتَ الّذِي كَانَ قَدْ أَذْعَنَ
فَهَا أَنَّكَ اليَوْمَ تُبْدِي النَّدَمْ
وَ هَا أَنَّ ذَا رَأْسَكَ قَدْ حَنَى
فَلَا تَرْتَجِي اليَوْمَ عَوْدَ الزَّمَانِ
فَمَا قَدْ مَضَى لَا يَعُودُ بِنَا
تَجُودُ بِلَادِي بِأَخْيَارِهَا
وَ كَانَ الفِرَاقُ لَهَا دَيْدَنَا
رِجَالُ البِلَادِ وَ شُبَّانُهَا
فَكُلٌّ تَرَاهُ بِهَا وَاهِنَا
نُرِيدُ الوُصُولَ إِلَى أَرْضِكُمْ
فَإِنَّا أَذِلَّاءُ فِي أَرْضِنَا
فَكَمْ مِنْ طَرِيدٍ وَ كَمْ مِنْ شَرِيدٍ
وَ كَمْ مِنْ غَرِيقٍ رَمَى بَحْرُنَا
وَ لَسْنَا نُرِيدُ بِذَاكَ الغِنَى
نُرِيدُ الحَيَا ةَ كَمَا غَيْرُنَا
نَمُوتُ نَمُوتُ وَ يَحْيَا الوَطَنْ
فَمِتْنَا وَ لَمْ تَحْيَ أَوْطَانُنَا
فَصَبْرًا أَيَا قَلْبُ لَا تَبْتَئِسْ
سَنَرْحَلُ يَومًا فَكُنْ مُوقِنَا
سَنَرْحَلُ إِنْ لَمْ تَصِدْنَا المَنَايَا
لِنَرْحَلْ عَسَى أَنْ نَجِدْ حَظَّنَا
تعليقات