التخطي إلى المحتوى الرئيسي
أماه حْبك   يهدي   للعْلا سِببا
لأنِهْ   لمعِاني   طْهرك   انتِسبا

أماه   يا نسمةٍ   تروي   النفوسِ شذىٍ
ويا حناناٍ من الفردوس مْنسكبا

يا نغمةِ   الحب   تسري   في   القلوب ندىٍ
ويا عبيراٍ  به الوجدان كم كتبا

حِبِاك   مولاي   من نِهر   الهدِى خْلقاٍ
فِمِا عِرفناك  إلا بِسمة وصِبِا

تروي   من القلب أهاتِ   الجوى شجناٍ
وتحمل الحب نهجاٍ والوفا دأبا 

لله درك   يا أماهْ   كِم بِذِلت
يداك   فينا وأضنى جهدك التِعبِا

لِو  أ نِـني   أملكْ   الدْنيا برْمِتها
وأملكْ  الدْرِ واليِاقْوتِ والذِهبِا 

جعلتها في أكف الأم كاملةٍ
وما ادِخِرتْ  لنفسي دْونها طِلبِا

بِل لو قِدِرت جِعِلتْ الشمس في يدها
والبِدر  والكوكِبِ   الدُِّري   والشْهْبا 

كم كْنت   موئلنا في  النِائبات   وكم
بذلت من أجلنا وقتاٍ   وكم سببا

يْغضي   الزمانْ   حياءٍ   لو مِررت    به
ويِنحني   لو  يِرِى عِينِاك   والهدِبِا

يرعاك   ربي   فأنت   البِحر ساحلهْ
عيناك   فيها فؤادْ   الطفل   كم لعبا

مازلتْ   أذكرْ   عِذبِ   القول   يرشدني
ونظرة   العِين   والإيمِاءِ   والعتبا

عيناك   كم سِهرِت من أجل راحتنا
وقلبْك   الغِضْ   يطوي   عْمرهْ نصبا

فالعطف والحبْ   في جنبيك  قِدجْمعِا
والجود نهره من كفيك ما نضبا

من فيضك  الود   يا أماهْ   يِغمرنا
فنستقي   من سِنِاهْ   الأنسِ   والطِرِبِا 

إذا رآك   فؤادي   صِار في   جِذلُ
وإن تِواريت   يوماٍ   باتِ   مْكتئبا

إذا حزنت  يرى الأشياء مظلمةٍ
وإن سررت  طوى من أفقه الكربا 

يود لو   يفتدي  أرضاٍ   مشيت بها
فكيف لو نالك المكروه واقتربا

فأنت من زرع الأمجاد في   دمه
وأنجب الحب والأخلاق والأدبا

وتحَت  أقدامك الجنِاتْ   راتعةَ
في   تربها يرتع  الياقوت والذهبا

ومن بساتينك الأغصان دانية
من روضها نقطف الزيتون  والعنبِا

في   كل   لحظة   خير نجتِني   ثِمِراٍ
وكلِ   لحظة   حبُ   نرتقي   رتبا 

يارب واجعل رضاها لي   هداً وعلا
إني   بهذا الرجِا أدعوكِ   مْحتِسبا

شعر / هائل سعيد الصرمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حبيبتي والبحر وقفتُ على باب  الأحبة  باكيا ............فقد باتَ  مَنْ في  القلب ِ يا قلبُ نائيا لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ ...................فما زالَ مِنْ ريح  الأحبة  زاكيا سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ................ ونهْدَة َ  عصفور ٍ يَصيحُ  مُناديا تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته ..................ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ .....................وأطيافُ أشباح  تحُوْمُ ورائيا فيا حُرْقة َ العينين هَوْناً فربما ....................يعودُ بمَنْ أقصاهُ يوما  زمانيا على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي ......................فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ .....................أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا أحجُّ له في اليوم  خمسينَ حجة ..............وأمشي له في الليل ِ هَوْناً  وساعيا فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً! ..................وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا! كتبتُ على الجدران  بعضَ قصائدي .........

بوارق الحب / توفيق حميد البكري

 * بوارقُ الحبِّ أبيتُ مع النّجوى . خليلي كما ترى                أعدُ نجومَ الليل أفترشُ الثرى تذكرتُ قيساً عندما طال هجرهُ                  فواسيتهُ شعراً وعزّيتُ عنترا ترقبتها حتّى  أجادتْ بوصلها             على خدِّها وردٌ حوى الثغرُ سُكّرا                   أرى بارقاً للحبِّ في طرفِها جرى          وغيثُ الهوى الدّفاق بالشّوق أمطرا فهامتْ بها روحي ورحّبَ خافقي              تعافَت بها الأسْقامُ والقلبُ أزهرا  طويتُ جراحَ الليل في حين وصلها          وأغلقتُ بابَ الحزنِ. والسُعدُ أبشرا وأشرقتُ شمسَ الوصل بالحبِّ باكراً                   تبسَّمت الأفلاكُ والكونُ كبّرا يُغرّدُ حرفُ الشعر في روضةِ الندى              ومن عطرها الفوّاح أُفْقي تعطّرا أعانقها ...

إلا رسول الله / احمد الأديب

  ألا رسول الله يا صاحب السجن في  نشإه  سر سبحان من سواه كم  من شعوب  لم تحتن بالنور لكنها  رفضت تنبيز   من   سباه تبا لمن رسموا  سيدي وإبتهجوا قولوا معي  قولوا إلا رسول الله نور تربع في الجوف  وفي القلب  تبت يدا (ماكروم) لو سب نور الله ما رد  سب   حبيبي  من   نضارته  القلب يعشق من  بالحب قد غذاه الدين   والأدب   من  لا  يمت  لهما سيكون مثل قطيع الركب يا ويلاه الويل  مأو  لمن  آتاه  توبيخي يا  سيد  الرسل  إنا لدين  الله  أجعل  يديك  على  أوراق  تأريخي لترى عجائب من شتموا حبيب الله  عيبوا  جميع  خلائق  الله  والتبسوا   لا تلمسوا  المبعوث غوثا  لمن  والاه  هذي  مبادىء  من  بالدين  يحتكم لينل رضاك  حبيبي يا رسول   الله ........  ........ أحمد الأديب