أخلاق النِّفاق ___________________البحر . البسيط
من غضبةٍ كشفت سترا يداريهِ
هذا الَّذي خفيت أسرارُ ماضيه
كانَ الحريصَ على أخذٍ بلا ثمنٍ
ما كانَ يرجو لأعوامٍ تعاديِهِ
قد زيَّنَ السِّترَ بالألفاظِ نمَّقها
والمدحُ إن زادَ كانَ الوصلُ راعيهِ
والأخذُ من كفَّةٍ مالت لمقتدرٍ
من غيرِ ما سَقَمٍ طعناً يلاقيهِ
طبعُ اللَّئيمِ سوارٌ لا يُفارقُهُ
يُخفيهِ في ردنه إن ضلَّ هاديهِ
................
تمضي المواجعُ لا تسألْ كم التهمت
من وصلِ أصحابهِ حتى تُجافيهِ
إنَّ التذلُّلَ في الحاجاتِ يُرحِحُها
والصَّبرُ يُبقي كراماتٍ تُجاريهِ
إن هانت النَّفسُ في الدُّنيا ستسحقُها
والحرُّ يأبى خضوعاً كان ساقيهِ
من كانَ في عفَةٍ باتَ العطاءُ أذى
يُخدِّرُ القلبَ من حزنٍ يواتيهِ
والبخلُ منقصةٌ في حقِّ صاحِبِهِ
يزورُّ عنهُ صديقٌ لا يُوافيهِ
..................
حلوُ اللِّسانِ بسيطٌ في تعامُلَهِ
لا ما تملُّ حديثاً فاضَ من فيهِ
أن كنتَ تطمعُ في مالً بحوزتٍهِ
ردَّاً جميلاً ترى لا ما تعاديهِ
تلكَ الشَّمائلُ تُسقى من مجاملةٍ
والحقُّ أنَّ نفاقاً لا يُضاهيهِ
إنَّ التَّعلُّمَ بالتَّعليمِ نصقُلُهُ
ذاك التَّأدبٌ من خيرٍ نؤديهِ
صلَى الإلهُ على من جادَ في زمنٍ
كانَ النفاقُ أبو الهيجاءِ يجنيهِ
.............
الثلاثاء 12 ذو الحجَّة 1440 ه
13 أُغسطس 2019 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
تعليقات