***الطَّرفُ الكَحيل***
لمحتُ بأحْلامِ المَنامِ الأَمانيا
فقُمْتُ بأضغاثي أُناجي اللَّياليا...
أهيمُ بِها في كلِّ وادٍ وأرْتَجي
لقاءَ خليلٍ باتَ في الفِكْر غافِيا...
وطرْفٍ كَحِيلٍ أدْعجَ العينِ ناعِس
كليلٍ بهيمٍ زانَه البدرُ باديا...
كأنَّ سهامَ الموتِ في نَظَراتهِ
لِفتكٍ بها فُقْنَ السُّيوفَ المَواضِيَا...
إذا ما رَنا للليلِ حارَ بطرْفهِ
وخَرَّ لهُ نجْمُ السَّماواتِ واهِيا...
غرقتُ ببحرٍ لا حُدودَ له سِوى
يَحنُّ علينا طولُه أنْ تلاقيَا..
فَيَا عاذلِي خَلِّ الملامَةَ وارْتحلْ
كَفَى بيَ حزنًا أن أرَى اللُّبَّ ناهِيا..
فليسَ بسيّانٍ بَعِيدٌ منعمٌ
ومنْ باتَ في نار الشَّقاوة ثَاوِيا..
فلو لمَحتْ عيناكَ أهدابَ عينهِ
لهِمْتَ حزينًا أو بتَرْتَ الأيادِيا...
ريانة العود
تعليقات