,,,,,, تراتيل خافتة ,,,,,,
إنّي على عهدي القديم حبيبتي
أبْغي الوصال وفي ربوعكِ أحْلمُ
يا منْ إليكِ ظمأتُ حتّى عادني
عطش السنين وليت دَهري يَرْحمُ
أزمعت أنْ أمْضي إليْكِ بلَهفتي
ياليت تسْعفني الظروف فأقْدِمُ
وَأعيدُ للأمل البعيد بّريقه
وتلوح في زَمني الكئيب الأنْجمُ
باتَتْ تُراودني ولسْتُ بواثقٍ
إني سأصْمد في الطريقِ وأسْلمُ
هيّ لي كما الأحلام تُبْرق في الدجى
تَسِقُ الجمال وللْغواية ترْسمُ
وتلوذ في كنفِ الجمال بَهيّة
وتسيل عطراً في الأنامِ وتفْغمُ
لوْلاكِ ما كان الرحيل يًشدّني
وعلى ضفاف القلبِ همٌ يَجثمُ
مازلْتُ أسْكبُ في عيونكِ لَهفتي
أهفو إلى القدّ الجميل وأبْسمُ
بوحي فقلبي لا يزال بحيْرةٍ
هل ضقتِ ذرْعاً أم جراحكِ تُؤْلِمُ
كفي الذموع فلن يطول بكِ الأسى
سَتعود فيكِ الروح إنّي أقْسمُ
وستبْعد الأيام عنكِ إوارها
ويُزيل حزنكِ والدموع البّلسَمُ
والشمسُ تلْقي للحقول وشاحها
ويعود يرنو للورود المَوسمُ
واكبْتُ حلْمي في لقاء حبيبَتي
لترابها أُبدي الخشوعَ وألْثمُ
*
عبد الله لبّادي ــ سوريا
تعليقات