رمشك
---------
أرسَلْتَ رِمشَكَ للفؤادِ رَسُولا
فَغَدا الفؤادُ بحبِّهِ مشغُولا
أكْرِمْ برمشِكَ مِن رسولٍ قادمٍ
حَلَّ الحَشا منّي فصارَ نَزِيلا
قد بلَّغَ الامرَ الذي وافىٰ بهِ
بفصاحةٍ لا تقبلُ التأويلا
أرسَلْتَهُ وجعلتَ سيفاً فوقَهُ
حتىٰ يُحامي دُونه مَسلولا
وَعَهِدتُ أنّ الرُسْلَ يُخشىٰ قَتْلُهم
وأنا غَدَوتُ بسيفِه مقتُولا
شَحَذَ الرمُوشَ وحاجبيهِ كلاهُما
شحذاً وأبقىٰ اللحظَ منهُ كليلا
سفك الدماءَ بكفّهِ حتى غَدا
لونُ الخضابِ على الأكفِّ دَليلا
وقضى عليَّ بأن أكونَ رَهينَهُ
في الأسرِ أبقى صاغراً وذليلا
يا نفسُ هذا ما قَضى فلتصبري
صبراً عليهِ بما قضاهُ جميلا
الشاعر مازن حمزه الأقرع
١٢ آب ٢٠٢٠
تعليقات