قصيدتي // أهل الفلاح
ــــــــــــــــــــ
هـنـيـئــا لأصـحــاب الـعـقــول عـقــولــهــم
إذا حـــان وقـــتٌ حـــان فـيـه رحـيــلــهــم
أنـاخـوا مـطـايــاهــم وبـاعـوا نـفـــوسـهــم
أزاحــوا سـتـار الـقـلـب دُقَّــت طـبــولــهــم
عـيــونٌ لـهـم كـالـسـيـل تـهـمـي دمــوعــهـا
ومــن حضـرة الـمحـبـوب كــان قـبــولـهــم
رَقُـوا وارتـقـوا بــالـنـفـس مـن سـوء حـالـها
إلـى كـــل خــيـــرٍ فـارتــضـــاه نـحــولـهــم
هـــداهـــم إلـــه الـعـــالـمــيــن بـفــضـــلــه
سـقــاهــم حُـمَـيَّ الـحـب راح رســـولــهـــم
تــــراهم سـكــــارى لا تــنـــام عــيــونــهــم
سـهــارى حـيــارى لـلـحـبـيـب مــيــولــهــم
وفـي ذكـــر مــولاهـــم تـــراه هــيــامــهــم
أقـامـوا لـيــالـيــهــم فــطــاب مـقـيــلــهـــم
ولــو أنَّــهـــم ظــنُّــوا الـحـبـيـب قـــلاهـــمُ
أضــاءت قـنــاديــلٌ وضـــاءت شـتــولـهــم
عـبــيـــدٌ إذا لاح الــجَـــمـــــال تـــــراهــــمُ
قـتـيــلٌ ومــقــتــول الـغــــرام دلـيـلــهــــم
فـيا سـعــدهــم بــالـحـب ضــاء طـريـقـهـم
أضـاءت قـلـــوب الـسـالـكـيـن عـقــولــهـــم
عـلـــومٌ لـهــم مـنــهــا الـجـمــيـــع مُـعَـلَّـــمٌ
فـمــا أن تُــراهـــم تـهـتـديــهـا حـقــولــهــم
أذابــوا شـمـوع الـصـبـر فـي لـيـل وصلـهـم
فـهـانـت مـصـائـبـهــم وخـفَّـت حـمــولـهــم
أنـابــوا إلـى الـخــلَّاق فـي كـــل أمـــرهـــم
ونـــاداهـــمُ قـــومــوا فــهــام نـــزيــلـهـــم
أراقـــوا دمـــاء الـكــافـــريــن وجــاهــــدوا
أبـادوا جـيـوش الـكـفـر هـاجـت خـيـولـهـم
وأرســـوا دعــائــــم ديــنــهـــم وتـفــرَّســوا
رضــوا وارتـضــوا بــالــلـــه عـــزَّ ذلـيـلـهــم
فــراحـــوا إلــى ربِّ الــعــبـــاد وأخـلــصـوا
فـكــانـت لـهــم عـيــدٌ وطـــاب قــبــولـهــم
لـهـــم دار ودٍّ مـــن حـبــيــب قــلـــوبــهـــم
بــهــا يـحـتـمـي جـــارٌ وضـيـفٌ نــزيـلـهــم
ومــــولاهــــمُ ربُّ الــســمــــاء أذاقـــهـــــم
نـعـيــم الـهـــدى فـيـضٌ وحــان وصولــهـم
أقـامــوا صــلاة الــعـيـــد عـنــد حبـيـبـهــم
هـنـيـئــا لـهــم ضــاءت بـــوارق وصـلـهـــم
صــلاة مــــن الـرحـمـــن تـغــشـى نـبـيــنــا
وآلٍ لــــه مـــنـــــه فــــدام شــمــــولــهــــم
بقلمي // مصطفى الوزير
تعليقات