التخطي إلى المحتوى الرئيسي

يين دجلة و الفرات / الحسن عباس مسعود

 بين دجلة والفرات


الحسن عباس مسعود  

--------------

أمـعنتُ فـي قـلبي وسـمت معالمي

والأمـنـيـات عـلـى الـمـجاز الـمـلهم


والـقلب سـافر فـي مـجاهل حـزنه

لــمــا ذكــرتــك بـاشـتـيـاق جــاثـم


يـسعى لأروقة الخلاص من الأسى

لــم يـرنُ فــي تـرف لـنيل الـمغنم


هــي قـصـة صـنـع الأســى أبـطالها

والــمـسـرح الـمـنـهار أرضُ تـجـهـم


جـــاء الـمُـشـاهد قـــد اراد تـسـريـا

فـإنـهار مــن هـول الـمَشاهد بـالدم


فَــرَك الـصـباحُ عـيـونه مـن دهـشة

فــــإذا بــلـيـل الـبـائـسـين الـمـعـتم


سـقطت على سقف القبائل شمسها

فـتـحـقـقت بـالـعـقـل دون تــوهــم


ونـسـائم الـشـرق الـعـليلة أرجـفـت

وتــجــمــدت زفــراتــهــا لــتـألـمـي


روض العروبة جف من ظمأ الأسى

والـبيد قـد وردت لـدى بـئرٍ  ظمي


بـغـداد كـم أهـواك يـا شـفة الـهوى

بـحـديثك الـغـرد الـجـميل الـساهم


يـــا دجـلـة الـشـرق الـمـسافر آتـيـاً

وجـدائـل الـشـوق الطويل الـداهم


يــا عـيـن حـبٍ أذهـلت بـي عـاشقا

وإذا بـكـت غـابـت عـيـون الأنـجـم


يــا كـأسنا الـعذب الـفرات رويـتني

هـــل غــيـروا ري الــفـرات بـعـلقم


هـل تـرتجون قـصيدة فـيها الـهوى

والـغـيد فـي رغـد الـحرير الـناعم؟


أو قــصــة لـلـعـشق هـــام يـراعـهـا

فـي دفـتر الـحب الـرقيق الـمغرم؟


قـل كـيف يـا شعري وأين سيرتوي

مــن سـردهـا صــب بـقـلبٍ هـائـم؟


وسـل الـرصافة خِـلة الـجسر الـذي

جــلـب الــهـوى لـكـنـه فــي مَـغـْرم


قــل كـيـف إذ بـغـداد فـي أوهـامها

وهـمـومها كـسـرت عـتاد عـزائمي؟


جـلـبوك مــن قـصر لـسوق نـخاسة

بــاعــوك بـالـديـنـار أم بـالـدرهـم ؟


هــلا أفـقـت مــن الـمكائد والـوغي

وتــركــت لــيــل الـتـائـهين الــنُـوَّم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حبيبتي والبحر وقفتُ على باب  الأحبة  باكيا ............فقد باتَ  مَنْ في  القلب ِ يا قلبُ نائيا لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ ...................فما زالَ مِنْ ريح  الأحبة  زاكيا سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ................ ونهْدَة َ  عصفور ٍ يَصيحُ  مُناديا تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته ..................ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ .....................وأطيافُ أشباح  تحُوْمُ ورائيا فيا حُرْقة َ العينين هَوْناً فربما ....................يعودُ بمَنْ أقصاهُ يوما  زمانيا على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي ......................فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ .....................أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا أحجُّ له في اليوم  خمسينَ حجة ..............وأمشي له في الليل ِ هَوْناً  وساعيا فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً! ..................وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا! كتبتُ على الجدران  بعضَ قصائدي .........

بوارق الحب / توفيق حميد البكري

 * بوارقُ الحبِّ أبيتُ مع النّجوى . خليلي كما ترى                أعدُ نجومَ الليل أفترشُ الثرى تذكرتُ قيساً عندما طال هجرهُ                  فواسيتهُ شعراً وعزّيتُ عنترا ترقبتها حتّى  أجادتْ بوصلها             على خدِّها وردٌ حوى الثغرُ سُكّرا                   أرى بارقاً للحبِّ في طرفِها جرى          وغيثُ الهوى الدّفاق بالشّوق أمطرا فهامتْ بها روحي ورحّبَ خافقي              تعافَت بها الأسْقامُ والقلبُ أزهرا  طويتُ جراحَ الليل في حين وصلها          وأغلقتُ بابَ الحزنِ. والسُعدُ أبشرا وأشرقتُ شمسَ الوصل بالحبِّ باكراً                   تبسَّمت الأفلاكُ والكونُ كبّرا يُغرّدُ حرفُ الشعر في روضةِ الندى              ومن عطرها الفوّاح أُفْقي تعطّرا أعانقها ...

إلا رسول الله / احمد الأديب

  ألا رسول الله يا صاحب السجن في  نشإه  سر سبحان من سواه كم  من شعوب  لم تحتن بالنور لكنها  رفضت تنبيز   من   سباه تبا لمن رسموا  سيدي وإبتهجوا قولوا معي  قولوا إلا رسول الله نور تربع في الجوف  وفي القلب  تبت يدا (ماكروم) لو سب نور الله ما رد  سب   حبيبي  من   نضارته  القلب يعشق من  بالحب قد غذاه الدين   والأدب   من  لا  يمت  لهما سيكون مثل قطيع الركب يا ويلاه الويل  مأو  لمن  آتاه  توبيخي يا  سيد  الرسل  إنا لدين  الله  أجعل  يديك  على  أوراق  تأريخي لترى عجائب من شتموا حبيب الله  عيبوا  جميع  خلائق  الله  والتبسوا   لا تلمسوا  المبعوث غوثا  لمن  والاه  هذي  مبادىء  من  بالدين  يحتكم لينل رضاك  حبيبي يا رسول   الله ........  ........ أحمد الأديب