( رقص العقارب )
ماليْ أرىٰ سـِـــحنةَ الأعـــْـراب خانـِـــعةً
مصــــفرَّةً شــَـــابها طفْحٌ منَ الَجَــــرَبِ
مــــسَّ الوجوهَ صــَــغارٌ قد ألــــمَّ بـِـــها
أينَ الفــَــضيلة؟ هَل زالَــــتْ عَن العربِ؟
ما عــــدْتَ تُبــــصِرُ عثــــمانًا ولا عُــــمَرًا
جلُّ الجَــــواهمِ قد أبــــدتْ أبا لَــــهَبِ
إلا رجــــالَ فلسطينَ الــــذين سـَـــــــعوا
وحــــرروا المســــجد الأقصى بلا رَهَبٍ
نــــورُ الوجــــوهِ مصــــــابيحٌ بآنــــــــيةٍ
وقــــودُها زيتُ زيــــتونٍ بلا لـــــَـــهَبِ
يا أشــــرَفَ الناسِ هُبوا نحوَ نصـْـــركمُ
وســَــجلوا مجـــْـدكم من أحرُفِ الــــذَهَبِ
ما ضر نوركــُــمُ من بايعـُـــوا نتـــِـــــناً
إلا كــَــما ضر نبــــحُ الكــَــلبِ للــــشهبِ
غـــَـدت حظــِــيرة بنيامين مرقصــَــهم
فــِــيهِ المطـــَـبع عبد النـِـتـْـــن وا عَجبي
فــــيهِ الصــــهايِنُ أفعىً حولــَــها رَقَصَتْ
حلــــفُ العقارِبِ تخفى الغَــــدْرَ في الذَّنبِ
أنَّ الثــــعابين حَــــدُّ الســــيف مُهْلِــــكُها
وللــــعقارِبِِ صـَـــــفعُ النـَـــعلِ ذي الأَرَبِِ
كمال حيمور
.
تعليقات