"فَخرٌ ونِزالٌ"
أنا ابنُ عفيفِ الدينِ بالحقِّ أَصدَعُ!
فمن ذا يُضاهيني مقامًا ويُرفعُ؟!
أنا ابنُ عفيفٍ قَيَّدَ الشمسَ جَدُّهُ!
فَمَنْ ذا يُجاريني وبالقَولِ يُبدِعُ!
أنا ابنُ مُلوكِ الأرضِ مِن آلِ حِمْيَرٍ!
أنا فَخرُ أمجادِ القَرِيضِ وَتُبَّعُ!
أرى نشوةً للشعرِ حَلَّتْ مشاعري!
رَمَتْ في فمي دُرًّا مُضِيئًا يُشعشِعُ!
قَوافِيَّ مِثْلُ الرَّعدِ تَهزمُ كُلّما!
؛سحائبُ أشعاري تَهاوَى تُقَعقِعُ!
إذا أمطَرَتْ ساحَ النزالاتِ أغرَقَتْ-
كـَطُوفانِ نُوحٍ- مَنْ يُلَهَّى وَيرتَعُ!
فلا تغضبوا أَنْ جاءَ حرفي مسمَّمًا!
فإنَّ صروفَ الدهرِ والقهرِ أنقَعُ!
كأَنَّ عصا موسى أَهُشَّ بمِثلِها!
أشقُّ عُبابَ البحرِ والقصدُ أفظَعُ!
إذاما أغرَّ الناسَ منّي تواضُعٌ!
فَلِي عِزَّةٌ في النفسِ أعتى وأمنَعُ!
سَيَعرِفُني مَن كانَ يَجهَلُ رِفْعَتي!
ويَسمَعُ عنّي كُلُّ مَن ليسَ يَسمَعُ!
أنا سَيِّدُ القولِ البَليغِ أما ترى؟!
على كُلِّ عرشٍ لي حروفٌ تَربَّعُ!
سأُلقي على الدُّنيا فراتَ قصائدي!
وليلايَ تُصغي للقصيدِ وتَصفَعُ!
تَبَتَّرَ حبلُ الوصلِ بيني وبينها!
وَمَن خِينَ عَهدًا كيفَ باللهِ يَرجِعُ؟!
فما عادَ لي شوقٌ إليها يَشُدُّني!
ولا رحمةٌ حتى لوِ العينُ تَدمَعُ!
ألا أبلِغوا ليلى بأنِّي مُحَرَّرٌ!
قسا القلبُ يا ليلى وما عادَ يركعُ!
أليف بن عفيف/دبي.
تعليقات