التخطي إلى المحتوى الرئيسي

إلى عينين بحريتين / عبد الكريم سيفو

 إلى عينين بحْريّتين


من حــــــــقِّ العينينِ الأكفــــــا

أنْ ترســــــلَ قــــــلبي  للمنفـى


أنْ تُغـــــرِقَ أسطــــــولي الآتي

بعد الإبحــــــارِ إلى المرفــــــــا


أنْ تصـلبَني , أنْ  تحــــــــرقَني

فعسى أتطهّــــــر أو أُشـــــــفى


ولَعـــــلّيْ  أُخـــــلَقُ  ثانيــــــــةً

من موجــــةِ عينيكِ الأصــفـى


من حقّــــكِ يا أحـــلى امـــرأةٍ

حـكْمُ الإعـــــــدامِ ,  ولو عسْفا


لكن من حـــقّي قبـــــل المــو..

..تِ بأنْ أتمــــنّى , لو خوفـــــا


أنْ أدفــــنَ رأسي في  صــــدرٍ

كالبحـــــرِ ,  يناديني صيفــــــا


وأتــــــوهَ.   بعينيكِ.     الأغلى

لو يومـــاً آخـــــرَ , أو نصْفـــــا


فأنـــــــا كوّنْتكِ من شِــــــعري

وكبرْتِ به حــــرفاً , حـــــــرفا


وغرسْتكِ  عبْـــر شـــــــراييني

رمحـــاً شرقيّــــــاً , أو سيفــــا


نصّبْتكِ فـــــــوق سمـــــاواتي

كإلــــهٍ في نجـــــــمٍ يخـــفــى


وبقيتُ أنــــــا في إيمــــــــاني

لا أخشــــعَ منّي , أو أوفــــــى


أقـــدارُكِ  تـــــــدْمي أقـــداري

وقضـــــاؤكِ يبلوني عنفــــــــا


وأنــــا لا أملكُ في جنّـــــــــا ..

.. تكِ روضـــــاً , أو حتى سقفا

          

من أيــن سأبدأُ  يــــا قمــــراً ؟

لا تقـــــــدرُ أشعاري وصْفـــــــا


ما عـــــاد لســــــاني  يسعفُني

لكــأنّ الـــــرّيقَ بـــــــه جفّــــا


وكأنّي ضعْتُ بغيـــــر هـــــدىً

غاباتكِ  لا تـــرضى كشْفــــــــا


وبريـــقُ الرّعــــدِ يحــاصـرني

وعــواصفُ تُوْسعني عصْفـــــا


جرّبْتُ جميــــعَ تعاويــــــــذي

قدّمْتُ القــــلبَ لهـــــــا زلفــى


كلُّ الكلماتِ تخــــاف البَـوْ .. .

..حَ وتهــربُ خــوفاً , أو ضعفا


وأعــود وحيــــداً  في عشـقي

أحــــــــلامي  تقتلني نزْفــــــا


وغــــريباً جــاء منَ الأفــــلا ..

.. كِ لأرضٍ لا يـدري عُرْفـــــــا

           

من حــــقِّ اللألاءِ  المنثـــــو ..

.. رِ عـلى كتفيكِ  إذا أغـــفـى


أنْ يسبحَ  شــــــلالاً من نـــو..

.. رٍ فــوق الدّنيـــا , لو رفّـــــا


تتمنّى الشّـــــمسُ  لغيرتهـــــا

أنْ يـــرضى سِلْمـاً ,  أو حِلْفــا


أوَتقبـــــــلُ غابــــــاتُ اللألا ..

.. ءِ  سـوى  بالتّبْـــرِ لها صنفـا


يا حقـلَ سـنابلَ يغــزو الأفـ ..

..ـقَ , ويمــلؤه  أبــداً عزفــــا


يا سـربـاً من  نجْـمـاتِ الليـ ..

..ـلِ تـَزاحَمُ , لو ترضى ضيفا


ضيّعْتُ  العمـــرِ  , فدثّــــرْني

واغمـــرْني , لو جمــراً مُطْفــا


لو وردةَ  دفــــلى , ســـوسنةً

أو طيــراً عشّشَ , كي يدفـــا


حسبي أنْ  أغفـــو ســاعـــاتٍ

ولْيصْــدرْ حكْمُكِ  , لو حتفـــا


لا يُســــــألُ ربٌّ  في خـــــلقٍ

من بعــد الأمــرِ به , كيفا ؟ !!


عبد الكريم سيفو _ سوريا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حبيبتي والبحر وقفتُ على باب  الأحبة  باكيا ............فقد باتَ  مَنْ في  القلب ِ يا قلبُ نائيا لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ ...................فما زالَ مِنْ ريح  الأحبة  زاكيا سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ................ ونهْدَة َ  عصفور ٍ يَصيحُ  مُناديا تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته ..................ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ .....................وأطيافُ أشباح  تحُوْمُ ورائيا فيا حُرْقة َ العينين هَوْناً فربما ....................يعودُ بمَنْ أقصاهُ يوما  زمانيا على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي ......................فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ .....................أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا أحجُّ له في اليوم  خمسينَ حجة ..............وأمشي له في الليل ِ هَوْناً  وساعيا فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً! ..................وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا! كتبتُ على الجدران  بعضَ قصائدي .........

بوارق الحب / توفيق حميد البكري

 * بوارقُ الحبِّ أبيتُ مع النّجوى . خليلي كما ترى                أعدُ نجومَ الليل أفترشُ الثرى تذكرتُ قيساً عندما طال هجرهُ                  فواسيتهُ شعراً وعزّيتُ عنترا ترقبتها حتّى  أجادتْ بوصلها             على خدِّها وردٌ حوى الثغرُ سُكّرا                   أرى بارقاً للحبِّ في طرفِها جرى          وغيثُ الهوى الدّفاق بالشّوق أمطرا فهامتْ بها روحي ورحّبَ خافقي              تعافَت بها الأسْقامُ والقلبُ أزهرا  طويتُ جراحَ الليل في حين وصلها          وأغلقتُ بابَ الحزنِ. والسُعدُ أبشرا وأشرقتُ شمسَ الوصل بالحبِّ باكراً                   تبسَّمت الأفلاكُ والكونُ كبّرا يُغرّدُ حرفُ الشعر في روضةِ الندى              ومن عطرها الفوّاح أُفْقي تعطّرا أعانقها ...

إلا رسول الله / احمد الأديب

  ألا رسول الله يا صاحب السجن في  نشإه  سر سبحان من سواه كم  من شعوب  لم تحتن بالنور لكنها  رفضت تنبيز   من   سباه تبا لمن رسموا  سيدي وإبتهجوا قولوا معي  قولوا إلا رسول الله نور تربع في الجوف  وفي القلب  تبت يدا (ماكروم) لو سب نور الله ما رد  سب   حبيبي  من   نضارته  القلب يعشق من  بالحب قد غذاه الدين   والأدب   من  لا  يمت  لهما سيكون مثل قطيع الركب يا ويلاه الويل  مأو  لمن  آتاه  توبيخي يا  سيد  الرسل  إنا لدين  الله  أجعل  يديك  على  أوراق  تأريخي لترى عجائب من شتموا حبيب الله  عيبوا  جميع  خلائق  الله  والتبسوا   لا تلمسوا  المبعوث غوثا  لمن  والاه  هذي  مبادىء  من  بالدين  يحتكم لينل رضاك  حبيبي يا رسول   الله ........  ........ أحمد الأديب