حلمي على جنحِ اشْتياقي قد سَرى
من عينهِ غيمُ الرّجا قد أَمْطَرا
بينَ الضّلوعِ الحانياتِ رأيتُهُ
يروي صحاري اليأسِ وَجْدًا أَحْمَرا
وَسَمِعْتُ لَحْنًا يستميلُ بشَجْوِهِ
قلبي، بكِلْتا ناظِرَيْهِ تَجَمْهَرا
ما دَقَّ في قلبي الصّغيرِ شُجونَهُ
إلا أراني للسّهادِ مُسَيّرا
فتذوبُ من جَمْرِ السّهادِ صَبابَتي
وتعانقُ الآهاتِ في حُضْنِ الْكَرى
أَصْحو على وَرَقِ الأماني مُتْعَبًا
فَأَرى يَراعَ الرّوحِ عودًا أَصْفَرا
ماذا سيكتبُ فالذّهابُ يلوكني
لُقمًا ، وزادي بالإيابِ تَقَهْقَرا ؟
يا أيّها الحلمُ المقيمُ بخافقي
أَنّى أرى حِبْرَ اليراعَةِ أَخْضَرا ؟
ومتى يزقزقُ ذا الفؤاد برَوْضِهِ
يَكْفيهِ من بُعْدِ الرّياضِ تَكَدُّرا ؟
أدهم النمريني.
تعليقات