طعنة غدر
يا صاحبيَّ قفا!! ليس الذي سمعا
كمن رأى الغدر من أخلاقه نبعَا
قد خانني صاحبٌ كالقلبِ موقعهُ
منِّي وروحي لهُ أعطي إذا فزعَا
كم ليلة قد مسحت الحزن عن ظُلَمٍ
تغشاهُ أثقالها السوداء إنْ هجعَا
درعاً له كنت في غيبٍ وفي حضرٍ
عهدٌ من الصدق فيما بيننا قُطِعَا
قد صار صدقُ وفاءٍ كنت أمنحهُ
خِلِّي كنجم الهُدى في ظلمةٍ سطعَا
قاسمتهُ المال في عسرٍ ومخمصةٍ
شاركتهُ الزاد إمّا جاعَ أو شبعَا
لعرضه الحصن يردي كل خائنةٍ
فعرضهُ شرفي ما ذُلَّ ما خضعَا
دارت رحى قسوة الأيامِ تَرفدني
مِنْ مُرِّها علقماً تسقينيَ الوجعا
لكن قسوتها هانت لطعنتهِ
بخنجر الغدر ظهرا ظهرَهُ منعَا
يا ليتني قبلَ هذا متُّ لا بصرتُ
عينيَّ وجها له من غدرهِ صُنعَا
بقلمي : رفيق سليمان سليماني
16/8/2020
تعليقات