من جديد غِرّيد النواعير...
(أَخْزاكُمُ اللهُ ...)
يا حاديَ الشَّرقِ بَلِّغْ مَغربي الأَقصَى
غاصَتْ عُروبتُنا في بؤسِها غَوصَا
يا سَيّدي يا أَبا الزهراءِ مَعذرةً
ماذا يَقولُ الذي في حَرفِهِ غَصَّا ؟
هذي القوافي حَيَارَى من تَلَعثُمِنا
ما عادَ يُحسِنُ فينا شاعرٌ نَصَّا
فَشِدّةُ الهَولِ قد أَعيَتْ بلاغتَنا
وأَخرسَ الحَرفَ داءٌ أَمرُهُ اسْتَعصَى
داءُ المُلوكِ مُلوكِ العُرْبِ قاطبةً
ولستُ مُستثنيًا من بينِهمْ شَخْصَا
مِنْ كُلِّ مُنسلِخٍ لا دِينَ يَردعُهُ
أو ذاكَ لِصٌّ علينا وَرَّثَ اللِّصَّا
ماذا أُعدِّدُ فيهمْ مِن مَثالبِهِمْ
لا لن تُعَدَّ مَخازيهِمْ ولا تُحصَى
أَنسالُ ماخورةٍ ... أولادُ زانيةٍ
لقد تَبَارَوا على بيعِ الحِمَى رُخْصَا
أَرى القُرودَ غيابُ اللَّيثِ فَرْعَنَها
ويلَ العروبةِ لمّا أُسْدُها تُقْصَى
هذا ابْنُ زايد والأَسقاطُ تَتبَعُهُ
لِتَلْ أَبيبَ على أَبوابِها تُخْصَى
فَليَمرحِ اليومَ (عِزرَا) في جزيرتِكمْ
فَاسْتقبلُوهُ ... وطوفُوا حَولَهُ رَقْصَا
أَخزاكَ ربُّكَ يا دَيُّوثَ مَعهرةٍ
وكُلُّ مَنْ باعَ فيها المَسجدَ الأَقْصَى
2020/8/17
وليد العاني
(غِرِّيد النواعير)
تعليقات