مُلتقى
أَنَّ الــمُـحِبُّ عـلى الـحبيب تَشوّقا
والـــقـلبُ مِــن ألَـــمِ الغرامِ تمزّقـا
والدّمع فاض من العيون فلم يَجدْ
لـلـدّمــعِ مِــــنديــلاً يَــحِــنُّ تَـرفُّقا
يـــا سيدي هــلّا نَــظَرت لـــعاشقٍ
فــــي ذَيـــلِ أستــار المحبّة عُـلِّقا
قَــــد ســـار للأشواق دون هِـدايةٍ
مـــــا هَــمُّهُ إلّا بُـــلـــوغ الـمُلتقـى
أَسقَيتَهُ حُــــلــوَ الـرِّضـابِ تَفرَّعَتْ
منـه الــجذور وغصنه قَـــد أورقا
طـــابت ثمار الحُبِّ عند نضوجها
فَلَكَ الــقِطـافُ إذا أردتَ تــَذوُّقــا
الــقـلبُ للـمـعشوقِ رهنُ إشــــارةٍ
والــعقلُ غــاب عن الوجود وحلّقا
يــا ساكناً في العين أنت بصيرتي
وبهديــكَ الــمـحمودِ قـلبي أشرقا
إنّ الـــفــؤاد إذا ذكـــرتُكَ طارَ بي
فـوق السحائب يا حبيبي وارتقى
باسل طيباني
تعليقات