التخطي إلى المحتوى الرئيسي

خاوي الوفاض / حاتم متولي

 .               (خاوي الوفاض )




خَـــــاوِ الوِفَــــاضَ فـــَلا مَــالٌ وَلا وَلـــَدُ

وَلـي هُـنَـــــــاكَ مــــــَرَابيــــعٌ وَليْ بَلــــَدُ


وَلي كَـــثـَــيْرٌ وَلــٰكــِنْ بَيْـــــنَـنَا حُــــجُبٌ 

تعــــلو كَـــمَا الطــــودِ لم يـَـسْتَــعْلِهَا أَحَدُ


لَمـلِـمْ شَــــتَاتَكَ قَــد بَانَــتْ مَـــقَاصِدُهُمْ 

فَالــــدَّارُ سُـــكَّـانُهَا عَــنْ وَصْـــلِنَا زَهَـدُوا  


ضِـــــدَّانِ لـــم نـَتَّـــــــفِقْ إلا على هــَـددٍ

كـــــأنّ وُرْدَ سِــــقَائِي  غَــــيْرَ مَــا وَرَدُوا 


أوَّاهُ  من عَـــاثـِرٍ  إِنْ مـــــَدَّ  خُــــــطْوُتَهُ

فـي إيِّ وَاجِـــــهَةٍ أحٔـــــزَانُــهُ الـــــرَصَـدُ 


أوَّاهُ مــــن قـِـــسْمَةٍ في أَمــــْرِنَا قُـسِـمَتْ 

يـِـــدِي الـــتي زَرَعـــَتْ لَـٰكِـــنُّهُمْ حَـصَدُوا


أوَّاهُ يـَــــا هـَــــــدْأَةً  كـــانـــت  ومُــــتَّكـأً

صَــنَـعْـتُهَا لِي وَكـُـثْرٌ  فَـــوْقَــهَا  وَسَــدُوا 


أَوَّاهُ مــــمَّــا جـــرى لي  فـي مــحــبـتِـهم 

حَفــِـظْتُ عــهداً ولــكـن أيـن من عَهِدوا ؟


أوَّاهُ يَــا  كـَـــتِـفِـًا  حــيـن  احـتــمـلـتُهُـمُ 

كــم مــن صَـغـيرٍ وغِــرٍ  فـــوقَهُ صَـعَدُوا 


وَسَّـــدتُ جــنـبي  لهـَـم رُكــناً بـــلا كـَــللٍ

حتى استــــوى عــودُهم والآن همْ بَعدُوا 


رَأَيْتُــهُمْ  أُمَــمَـًا قـــد فَنَّـــــدُوا حُـــجَجِي 

واليــــوم  لا طَــــاقـــةٌ عِنـْــدِي وَلا جَــلدٌ  


وَاليــَــومَ مـُــرَّتـــِحـُـلٌ للــتِــيْهِ أَقْـــصُــدُهُ

وَيقْــصُــدُ الـتَّيْــهَ مـَـنْ أَلــبَابــُهُمْ شَــرَدَوا 


مـَـا ضَـــــرَّنِي سـُـحُبٌ تــَأتِي عـَــوَارِضُـهَا 

عَــليَّ لـَــــيْلاً فـَـــــيُزْجِي قَلــبِيَ الـــزَبـَـدُ 


أو في الضحى بعد نومي في العراءِ على 

ســفحِ الـبــيوتِ  التي ســكانُــها سُــعِدُوا 


عقلُ الـلـبــيبِ مــــن الأوجــــاعِ يَــفـقِدُهُ 

والقلــب في ظلـــماتِ الليـــــلِ يـَـرْتـَـعــِدُ 


أُكـــَــذِّبُ الـــيـومَ إنْ خــبـــرتـُكم سـَــلفَـًا 

أَنــِّي سَـــأحْــيَا سَــعِيـْـداً ليــس بي كَـمدُ


أُكَـــــــذِّبُ  الأن إِنْ  كـــانـِـتْ  بِقـَـافـِيـَتِي 

بَعـْـضُ  السـَـــعَادةِ  بــِالأحـــــزان تَتـَّــحِدُ


فــَــلا  تُــحاسبني  يــَـا سَــامِـعَـًـا  كــَـذِبِي 

وَفــَّيـْـتُ وَعْــدي   فَــهَلْ حقا  عَليَّ يــَدُ؟


خـَلــُّو سـبـــيلي فـــــذاكَ الأمـــرُ أتــعَبــني 

جـُــلُّ الــــبـلاءِ على صَـــــدري  لـَــهُ أمـَــدُ 


يـَـا وَطـْـاَةَ الـحُــزنِ كـُـفِّـي ذَبـْـــحَ أَوْرِدَتِي

حَانـَـت نِهـَـــايَةُ أمْـــري وانـْبــَرَى الجـَسَـدُ 


حَمَلـــتُ في جـَـسَدي مـَـــا لـــَيسَ تُنـْكِرُهُ

عيْــنٌ وَعــَقـْـلُ  ولا  يُحْـصَـى لـَـهُ عـَـــدَدُ


سهـــمٌ بخـَـاصـِرَتِي قــد بــَاتَ يفـــتِكُ بي 

مــا ظـــلَّ سَهمٌ ولـٰـكـنْ جـــــاءَهُ المَـــدَدُ 


يُطــوى الشـــبابُ أمــامَ الـعينِ في عــجلٍ

ولســـــــتُ أدري أَسـَـهـمـــًا آخـــراً يُـــفِـدُ


هــُـوَ المَشـِـيبُ فَــهَــوِّنْ فـي مـــعـاقــبتي 

لــمَ الــعـــقابُ ومــا ذنــبي ؟ فــلا أجِــدُ !


فـأتــعـسُ الـناسِ حَـــظّــًا مــثلَ شَاكِلـَـتِي 

وَأَصْــوبُ النـــاسِ عـَقْـلاً للهــوى جَـحَدُوا 


وَأَصـْــعَبُ الأمـــرِ بالإنـــسانِ حـَيـْنَ يــَرى 

أَعـْـضَــاءهُ كُلَّـهَا للـــَيأس قَــــد سـَــجَدُوا  


                  #حاتم_متولي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حبيبتي والبحر وقفتُ على باب  الأحبة  باكيا ............فقد باتَ  مَنْ في  القلب ِ يا قلبُ نائيا لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ ...................فما زالَ مِنْ ريح  الأحبة  زاكيا سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ................ ونهْدَة َ  عصفور ٍ يَصيحُ  مُناديا تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته ..................ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ .....................وأطيافُ أشباح  تحُوْمُ ورائيا فيا حُرْقة َ العينين هَوْناً فربما ....................يعودُ بمَنْ أقصاهُ يوما  زمانيا على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي ......................فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ .....................أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا أحجُّ له في اليوم  خمسينَ حجة ..............وأمشي له في الليل ِ هَوْناً  وساعيا فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً! ..................وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا! كتبتُ على الجدران  بعضَ قصائدي .........

بوارق الحب / توفيق حميد البكري

 * بوارقُ الحبِّ أبيتُ مع النّجوى . خليلي كما ترى                أعدُ نجومَ الليل أفترشُ الثرى تذكرتُ قيساً عندما طال هجرهُ                  فواسيتهُ شعراً وعزّيتُ عنترا ترقبتها حتّى  أجادتْ بوصلها             على خدِّها وردٌ حوى الثغرُ سُكّرا                   أرى بارقاً للحبِّ في طرفِها جرى          وغيثُ الهوى الدّفاق بالشّوق أمطرا فهامتْ بها روحي ورحّبَ خافقي              تعافَت بها الأسْقامُ والقلبُ أزهرا  طويتُ جراحَ الليل في حين وصلها          وأغلقتُ بابَ الحزنِ. والسُعدُ أبشرا وأشرقتُ شمسَ الوصل بالحبِّ باكراً                   تبسَّمت الأفلاكُ والكونُ كبّرا يُغرّدُ حرفُ الشعر في روضةِ الندى              ومن عطرها الفوّاح أُفْقي تعطّرا أعانقها ...

إلا رسول الله / احمد الأديب

  ألا رسول الله يا صاحب السجن في  نشإه  سر سبحان من سواه كم  من شعوب  لم تحتن بالنور لكنها  رفضت تنبيز   من   سباه تبا لمن رسموا  سيدي وإبتهجوا قولوا معي  قولوا إلا رسول الله نور تربع في الجوف  وفي القلب  تبت يدا (ماكروم) لو سب نور الله ما رد  سب   حبيبي  من   نضارته  القلب يعشق من  بالحب قد غذاه الدين   والأدب   من  لا  يمت  لهما سيكون مثل قطيع الركب يا ويلاه الويل  مأو  لمن  آتاه  توبيخي يا  سيد  الرسل  إنا لدين  الله  أجعل  يديك  على  أوراق  تأريخي لترى عجائب من شتموا حبيب الله  عيبوا  جميع  خلائق  الله  والتبسوا   لا تلمسوا  المبعوث غوثا  لمن  والاه  هذي  مبادىء  من  بالدين  يحتكم لينل رضاك  حبيبي يا رسول   الله ........  ........ أحمد الأديب