"سلامٌ أيها الفجرُ"
سلامٌ أيها الفجرُ البعيدُ!
أما لك عندنا مجدٌ تليدُ؟!
فكم في الصدر أشواقٌ تنامت!
وكم لك يا دمي نَبَضَ الوريدُ!
وأَيمُ الله لو ألقاك يوما
أضُمُّك مثلما ضُمَّ الوليدُ!
وماذا بعدُ... لاشيءٌ يُرجّى؟!
وهل يقوى على التَّرك العبيدُ؟!
وهل إلاك يا قلبي الوحيدُ؟!
تألَّمَ في الهوى فبكى القصيدُ!
تُعللني مساءاتٌ وطيفٌ!
وتُطربني كليماتٌ تُجيدُ!
فتدفعني إلى قولٍ بليغٍ!
مؤانسةً فيبتسمُ الوحيدُ!
كأن عزيزةً طافت بعقلي!
فرتَّبتِ القوافي لا تحيدُ!
وفَصَّلَتِ البيانَ على المعاني!
وطرَّزَتِ البديعَ كما تُريدُ؟!
فلا قصدٌ بلا لقياكِ يحلو!
وإن الشعرَ في لقياكِ عيدُ!
كأنَّي حينَ أظفرُ بالأماني
على نغماتكِ اليمنُ السعيدُ!
أليف بن عفيف/دبي.
تعليقات