وأبنت درب الحق للإنسانِ
ودعوت كل الخلق دون تحيزٍ
أن يسلموا للواحد الديانِ
أن يتركوا في الله كل ضلالةٍ
بعبادة الأصنام والأوثانِ
يا سيدا للعالمين وخاتمًا
للمرسلين ورافَعَ البنيانِ
مذ أن وُلدت وذي الحياة تبدلت
وتحررت من ظلمة الطغيانِ
ودنت على الدنيا مصابيح الهدى
برسالة تهدي إلى الإيمانِ
ماذا يقول المادحون وقد علا
في الله قدرك أيها القرآنِي
لا قول يبلغ في مداك حفاوةً
أنت الفلاح وسدرةُ الإحسانِ
أثنى عليك الله أنتَ حبيبهُ
يا مجمع الإظفار والغفرانِ
سبحان من سواك يا خير الورى
وحباك كل الفضل والبرهانِ
فمضيت للتاريخ أعظم قدوة
بكَ يُحتذى في زحمة الأضغانِ
لك في حنايا القلب أعظم منزلٍ
ولكم دعوت الله أن تلقاني
في ظلِّ يومٍ يستجير بك الألى
ضاقت بهم ذرعا وأنت الحاني
فأنال منك أيا حبيب تقربًا
أو شربة تشفي بها حرماني
أنت الذي يسقِي هواه مشاعري
وجوارحي وخواطري وكياني
.....
صلاح إبراهيم العشماوي
تعليقات