التخطي إلى المحتوى الرئيسي
***** تبلّجَ الصبحُ *****

تـَبَـلّـجَ  الـصـُّبحُ  بِـالأنــوارِ  مـُبـتسـِما
ألـفـَيتُ وجهـكَ للإصـباحِ  قـد رسـَمـا

مـا  جـاءَ  نـورٌ  تـُزيلُ الـلّيـلَ طـَلعـتُـهُ
إلّا  بِـوهـجٍ  مـنَ  الخَـدّيـنِ  مُـنـقسِـما

لَـمّـا   تَـغـشّاكَ  نــورُ  اللهِ  كُـنـتَ  بِــهِ
شَـمسًا تُضيءُ على الأكـوان مُخـتـَتِما

آلاؤكَ  الغـُـرُّ  لـنْ   تـفـنـى  مـَكـارمُـهـا
فـي كـلّ يـومٍ يَجيءُ العِـلمُ مـُنصدِمـا

مـاذا  أقـولُ... وعـقـلي قـاصرٌ  رَهِــقٌ
عـَمّـا يـليقُ ...فوَصفي جـاءَ مـُنخرِمـا

فـَأنـتَ تـاجٌ  عـلى هـامِ الـكـمالِ جـَثـا
والـكـلُّ  خَلـفكَ بـالإعسارِ قـد  جـَثمـا

سـِرٌّ عـظـيمٌ مـنَ الـرَّحمـنِ فـيكَ سـرى
يَسمو بـهِ الخلقُ في الأكـوانِ مُنـتظِما

والشّمـسُ تجري بذاكَ الـوجـهِ دورتـُها
منـهُ البُدورُ سـمَتْ في عـليائها شـَمَـما

مـا الحسنُ في الكونِ إلّا منكَ مـَبدؤهُ
مـِنْ ذَرّةِ مـنـهُ ضـاءَ الـحسنُ مـُبتسِـما

مـا حازَ يوسفُ شطرَ الحسنِ من قِدمٍ
إلّا  وَحُسـنُـكَ  لِـلشـَّطريـنِ قـد وَسَـمـا
*   *   *   *   *   *   *   *   *   *   *
فـي  كـلِّ عــامٍ  ربــيعٌ جــاءَ  مُـنـفـردًا
عِنـدي الـرّبـيعُ كَســا الأيّـامَ مـُنسجِـما

أشــدو  بـِحـُبّـكَ  والأيّـامُ  تَحجُـبُـنـي
حَـبلُ الوصالِ غـدا  بالذّنبِِ  مُنـصرِمـا

والـرّوحُ تشـكو إلـيكمْ ثِـقلَ مـُوجـِعـها
والقـلبُ بـاتَ على الأشـواقِ مُضطرِما

بُعـدٌ يـُفـتـِّتُ والأغصـانُ  كَــمْ  ذبُـلـتْ
والعـُمرُ وَلّـى وذاكَ الجـِذعُ قـد هـرِمـا

إنّــي  أتــوقُ لـِيـومٍ  فـيـهِ  يُسـعـفُـني
ربٌّ  وَدودٌ  يـُداوي الحزنَ  والسّـأَمـا

في شـمّـةٍ مـن عُطورِ الحـيِّ ترفـعُـني
مـنْ قـاعِ بحرٍ سـقاني الـهـمَّ  والألَـمـا

أقـمتَ في كهـفِ روحي بعدَ خـافـقِها
يهنـيكمُ اللهُ فـي السُّـكنى ومـا قسَما

مـا نـابَـني مـن هـواكـمْ غيـرَ نائـحـتي
مـا عِشـتُ أحلُـمُ أن أبقـى لكـمْ خـدَما

لـكـنّ  حـظّـيَ فـي  الآمــالِ مُـنـكـمِشٌ
والـنّحـسُ يقـرعُني إذ بـاتَ لي قِسَـما

بـِالـحـمــدِ  أرفــعُ  رايـاتــي وأســـألــهُ
أيّـامَ سـعـدٍ تُـزيـلُ النـّحـسَ والسَّـقَـما

ألقـى الحبـيبَ على حـوضٍ ويُكرمـُني
منْ كـوثرٍ يُطـفئُ الصّـادي وما ضـرَمـا

ثـمَّ  الصّـلاةُ  علـى  الهـادي  وعـِتـرتِـهِ
والصّحبِ جمـعًا غدَتْ أوصافُهم عَلَما
*   *   *   *   *   *   *   *  *   *   *
إنّـي  تـوســلتُ  بالـرّحـمــنِ  مُـبـتـهـِلًا
أن يـرفـعَ الضّـيـمِ عـن أوطـانـنا كـرَمـا

فـقـد  تـَجَـهـّمَـنا   الأعــداءُ  فـي  تِــرَةِ
أحـقـادُهـمْ  مَـزّقـتْ  أجسـادَنـا  نَـهـَمـا

واسـتصرخَـتْ حُـرّةٌ من قبـحِ فِعلتـهم
تنـخـي بـذي شـرفٍ لـو بَـزَّ (مُعـتصـِما)

والأرضُ أضـحتْ إلى الأغرابِ عُـهدتُها
والـدّارُ تـبـكـي...غـدا سُـكـّانُـهـا عَجَـمـا

رَبّــاهُ...ضـاقـتْ بـيَ الدّنيا  بما رحـُبتْ
مـالـي سـِـواكَ يـُزيـلُ الـهَــمَّ  والـقَـتَمـا

هـَدّئْ فؤادي برفعِ الحـيفِ عن وطنـي
واجـعل شـتاتَ العِدا بالخـِزيِ مُنـهزِمـا

#بقلـمي يحيـى _ الهـلال

   3/11/2019

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حبيبتي والبحر وقفتُ على باب  الأحبة  باكيا ............فقد باتَ  مَنْ في  القلب ِ يا قلبُ نائيا لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ ...................فما زالَ مِنْ ريح  الأحبة  زاكيا سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ................ ونهْدَة َ  عصفور ٍ يَصيحُ  مُناديا تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته ..................ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ .....................وأطيافُ أشباح  تحُوْمُ ورائيا فيا حُرْقة َ العينين هَوْناً فربما ....................يعودُ بمَنْ أقصاهُ يوما  زمانيا على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي ......................فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ .....................أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا أحجُّ له في اليوم  خمسينَ حجة ..............وأمشي له في الليل ِ هَوْناً  وساعيا فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً! ..................وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا! كتبتُ على الجدران  بعضَ قصائدي .........

بوارق الحب / توفيق حميد البكري

 * بوارقُ الحبِّ أبيتُ مع النّجوى . خليلي كما ترى                أعدُ نجومَ الليل أفترشُ الثرى تذكرتُ قيساً عندما طال هجرهُ                  فواسيتهُ شعراً وعزّيتُ عنترا ترقبتها حتّى  أجادتْ بوصلها             على خدِّها وردٌ حوى الثغرُ سُكّرا                   أرى بارقاً للحبِّ في طرفِها جرى          وغيثُ الهوى الدّفاق بالشّوق أمطرا فهامتْ بها روحي ورحّبَ خافقي              تعافَت بها الأسْقامُ والقلبُ أزهرا  طويتُ جراحَ الليل في حين وصلها          وأغلقتُ بابَ الحزنِ. والسُعدُ أبشرا وأشرقتُ شمسَ الوصل بالحبِّ باكراً                   تبسَّمت الأفلاكُ والكونُ كبّرا يُغرّدُ حرفُ الشعر في روضةِ الندى              ومن عطرها الفوّاح أُفْقي تعطّرا أعانقها ...

إلا رسول الله / احمد الأديب

  ألا رسول الله يا صاحب السجن في  نشإه  سر سبحان من سواه كم  من شعوب  لم تحتن بالنور لكنها  رفضت تنبيز   من   سباه تبا لمن رسموا  سيدي وإبتهجوا قولوا معي  قولوا إلا رسول الله نور تربع في الجوف  وفي القلب  تبت يدا (ماكروم) لو سب نور الله ما رد  سب   حبيبي  من   نضارته  القلب يعشق من  بالحب قد غذاه الدين   والأدب   من  لا  يمت  لهما سيكون مثل قطيع الركب يا ويلاه الويل  مأو  لمن  آتاه  توبيخي يا  سيد  الرسل  إنا لدين  الله  أجعل  يديك  على  أوراق  تأريخي لترى عجائب من شتموا حبيب الله  عيبوا  جميع  خلائق  الله  والتبسوا   لا تلمسوا  المبعوث غوثا  لمن  والاه  هذي  مبادىء  من  بالدين  يحتكم لينل رضاك  حبيبي يا رسول   الله ........  ........ أحمد الأديب