التخطي إلى المحتوى الرئيسي
همسات مراكشية

=========

قصيدة بقلم

======

كمال مسرت

======

أحلام السلام ..

=======

تعال .. تعال ..

أيها المغترب ..

في صمت قصيدتي ..

هيا تعال ..

إلى حضن صرختي ..

فالقدس يناديك ..

و يناديني ..

كل حصاد .. كل عيد ..

أيّه الغريب ..

فتعال ..

قبل أن يدمروا فيَّ عشقه ..

تعال .. تعال ..

أيها المنفي ..

في آيات الصبح الليلي ..

و صب عليَّ رحيق حبك ..

المحرم ..

لأختار اسما جديدا لقصيدتي ..

لأرمم بالدمع .. بالدم و بالحجارة ..

أطلال حارتي ..

الصغيرة ..

صب عليَّ حميم هجرك ..

أيها العربي ..

المُسْتَعْجِم ..

لأرسم على خريطة المشرق العربي ..

قبرا لأشلاء قوميتي ..

فقد نثر الظل الظلال في طريقي ..

إلى السفارة ..

و أنا عنيد ..

و الفجر من شرفة الحلم ..

بعيد ..

سأكسر القفص الوردي ، و أحرر أجنحتي ..

من سكون مدن السلام ..

فالنار تدثر حبات الرمل ..

الحطب جثتي ..

و الرماد السوري يكفي الموتى ..

شرف القتال ..

سأسابق المصير على حدودي ..

بين الجثث و الكراسي ..

و لن أنوح كسيدة الأرض ..

على اغتراب التراب ..

في التراب ..

آه ..

من هوان عروبتي ..

و من ذل الزعماء ..

أَسقُط أحيانا في السماء ..

أو من السماء ..

و لا يحس جرحي ..

بأعداد الوجوه التي تعبرني ..

لترتاح بعيدا عن فرحتي ..

في بهو الفراغ ..

أشق طريقي بين الحشود ..

و تزاحم الأسماء ..

و لا أتذكر بداية الوجوه و لا نهايتي ..

بين الخليل و الجليل نقطة .. تفتيش ..

عساكر من قماش و قصب خيزران ..

يفتشون في حقائب الريح ..

عن هَيول دمعتي .. عن صدى قصيدتي ..

فلا يعبر ظلي حدود خطوتي ..

أترنح بين أرجوحة المفاوضات ..

و فكرة الإستيطان ..

في جرحي القديم ..

و لا أكسر غضب السديم ..

من الحشر و الدخان ..

على سراب الفردوس .. المفقودة ..

قبل يراعي ..

أنثر ما تبقى من عبق دمي ..

بين الصرح و الخندق ..

و حدائق الليمون و الرمان ..

و في كل مكان و زمان ..

لأعانق غضب الريح ..

تعال .. تعال ..

أيها العاشق الولهان ..

أحلام السلام تشد قلبي ..

و لا أنام ..

ككل العبيد ..

حروف السلام على كل لسان ..

أعدموا الحمام على شفتي ..

سجنوا الأحلام في الربيع ..

و لن تتوقف صلاتي ..

مال على كتفي الريحان ..

أنفاسي مشدودة ..

القمر على غرته صريع ..

العصافير حولي تحمل أوزار المكان ..

و أنا مسافر ..

و أنا وحيد ..

لأضيء مصباحا فوق ضريح الفجر ..

و كل قطعة من سكوني تحترق ..

ربما تمطر ..

فأنا مسافر ..

إلى حيث الموت يزهر ..

قلبي ينادي بالسلام ..

أنفاسي مشدودة ..

سيكبر طل السلام على هشيم الياسمين ..

و خناجر الزعتر ..

فلا تبحثوا عميقا في صمتي ..

لا تبحثوا عميقا في غضبي ..

عن أحلام السلام ..

و لا في عيون الفجر ..

تعال .. تعال ..

احمل لنا ما تخفي الغيوم من ألوان ..

ستعود و نعود لديارنا ذات يوم في تموز ..

سنلتقي .. أو لا نلتقي على الطريق ..

إنها إشاعة .. أسطورة .. بهتان ..

فهل سمعتم الإشاعة المتداولة ..

على صحف الموز ..

لم يخبروني أن الكون شاسع ..

خلف دمعة اليتيم ..

في رحلتي إلى الماضي .. الآن ..

و قال لي عمي هناك من ينتظرني ..

في نهاية سمفونية الشتات ..

فررت من قدري إلى المنفى ..

في أغنية ترددها النساء ذات يوم في تموز ..

وجوه ترقص برشاقة و انكسار في ذاكرتي ..

تهويدة كانت تنشدها مريم ما .. لذاك الطفل ..

على كمنجة المعتقل ..

و يردد قصيدة أحلام السلام ..

ككل الموتى ..

أيها الموتى ..

كمال مسرت

المغرب الاقصى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حبيبتي والبحر وقفتُ على باب  الأحبة  باكيا ............فقد باتَ  مَنْ في  القلب ِ يا قلبُ نائيا لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ ...................فما زالَ مِنْ ريح  الأحبة  زاكيا سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ................ ونهْدَة َ  عصفور ٍ يَصيحُ  مُناديا تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته ..................ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ .....................وأطيافُ أشباح  تحُوْمُ ورائيا فيا حُرْقة َ العينين هَوْناً فربما ....................يعودُ بمَنْ أقصاهُ يوما  زمانيا على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي ......................فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ .....................أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا أحجُّ له في اليوم  خمسينَ حجة ..............وأمشي له في الليل ِ هَوْناً  وساعيا فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً! ..................وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا! كتبتُ على الجدران  بعضَ قصائدي .........

بوارق الحب / توفيق حميد البكري

 * بوارقُ الحبِّ أبيتُ مع النّجوى . خليلي كما ترى                أعدُ نجومَ الليل أفترشُ الثرى تذكرتُ قيساً عندما طال هجرهُ                  فواسيتهُ شعراً وعزّيتُ عنترا ترقبتها حتّى  أجادتْ بوصلها             على خدِّها وردٌ حوى الثغرُ سُكّرا                   أرى بارقاً للحبِّ في طرفِها جرى          وغيثُ الهوى الدّفاق بالشّوق أمطرا فهامتْ بها روحي ورحّبَ خافقي              تعافَت بها الأسْقامُ والقلبُ أزهرا  طويتُ جراحَ الليل في حين وصلها          وأغلقتُ بابَ الحزنِ. والسُعدُ أبشرا وأشرقتُ شمسَ الوصل بالحبِّ باكراً                   تبسَّمت الأفلاكُ والكونُ كبّرا يُغرّدُ حرفُ الشعر في روضةِ الندى              ومن عطرها الفوّاح أُفْقي تعطّرا أعانقها ...

إلا رسول الله / احمد الأديب

  ألا رسول الله يا صاحب السجن في  نشإه  سر سبحان من سواه كم  من شعوب  لم تحتن بالنور لكنها  رفضت تنبيز   من   سباه تبا لمن رسموا  سيدي وإبتهجوا قولوا معي  قولوا إلا رسول الله نور تربع في الجوف  وفي القلب  تبت يدا (ماكروم) لو سب نور الله ما رد  سب   حبيبي  من   نضارته  القلب يعشق من  بالحب قد غذاه الدين   والأدب   من  لا  يمت  لهما سيكون مثل قطيع الركب يا ويلاه الويل  مأو  لمن  آتاه  توبيخي يا  سيد  الرسل  إنا لدين  الله  أجعل  يديك  على  أوراق  تأريخي لترى عجائب من شتموا حبيب الله  عيبوا  جميع  خلائق  الله  والتبسوا   لا تلمسوا  المبعوث غوثا  لمن  والاه  هذي  مبادىء  من  بالدين  يحتكم لينل رضاك  حبيبي يا رسول   الله ........  ........ أحمد الأديب