التخطي إلى المحتوى الرئيسي
غَـنَّـيْـــتُ غَـــــــزَّةَ
عـمـان فـي 10 / 8 / 2014   شــعــر : سـعـيـد تــايـــه
غَـنَّـيْـــتُ غَــــزَّةَ مَفتُـونَـــاً بِـهــا طَــرَبَـــــا
فـقـدْ عَــلا قَـدرُهـــا نـالَـتْ بِـهَـا الـرُّتَـبَــا
ثَــارتْ عَـلـى الـبَـغْـيِ خـاضَـتْ فيه مَلحَمـةً
تَـتَـيــهُ مِـنْ عِــزِّهَــا الأجيــالُ مُعْـتَصِـبــا
حَـيْـثُ احـتَـفـى مـوكـبُ الـتَّـاريـخِ مُنتَشِيَـاً
فـي حَـوْمَـةِ الـحَــقِّ مَـنسُـوبَــاً وَمُـنْتَسِـبا
فـي هَـبَّـةٍ هَـبَّـتْ لَـهـا الـدنـيـا تُـبَـارِكُـهَـــا
تُـعـَــانِــقُ الـشُّهْــبَ والأفـلاكَ والـسُّـحُـبَـا
فَـقَـدْ أضَـافــتْ إلى الـتَّـاريـــخِ مُـعْـجِــــزَةً
فَـحــازَ أبـطــالُـهـــا الإكلـيـــلَ والـلَّـقَـبَــــا
لَـمْ يَـثْـنِهـا الـطَّـوْقُ عـنْ خَـوْضٍ لِمَعـركَـةٍ
صَـارَ الـعَـدُوُّ لَـهَـا بَـعْــدَ الـلِّـقَـــا حَـطَـبَـــا
راحَـتْ تَــدُكُّ مَـعَـاقِــلَ الـعِـــدَى لَـهَــبَــــاً
مِنَ الصَّـواريخِ أضحى الخَصْـمُ مُضطرِبَـا
الـصَّـامِــدونَ لَـهُـمْ فـي كُـــلِّ مَعْـــرَكَــــةٍ
جُـنْـدٌ مِـنَ الـرُّعْـبِ يَـسْـتَشْـري بِـهِ غَضَبا
يُـجَـابِـهُـونَ بنـي الصُّهْيُــونَ فـي مَــــدَدٍ
مِــنَ الإلَــــهِ وَمَــا أخـنــى وَمــا تَـعِــبَـــــا
فَـلا الـحِصَـــارُ أقَـضَّ مِـنْ عَـــزائِـمِهِــمْ
وَلا الـمَجَــــازِرُ أحْــدَثَــــتْ لَـهُــمْ رَهَـبَــــا
وَلَـيْـسَ غَـــزَّةَ مَـنْ تَـخْـنـو لِـعَـــاديَـــــةٍ
وَمـا اسْـتَغَـلَّـتْ بِـيَـوْمٍ شَــعْـبَـهـا حَــرَبَــــا
فـالنَّـــاسُ كُـلُّـهُـــــمُ هَـبُّـــوا لِـواقِـعَـــــةٍ
وَلَـيْــسَ مِـنْ أحَــــدٍ قَــدْ كَـــلَّ أو هَـــرَبَــا
فَـرَوَّعُـــوا جُـنــدَ إســرائـيلَ يَـفْـرِسُهُـم
هَـذا الـصُّمـودُ فصَـارَ الـخَـصْــمُ مُـكْـتَئِـبـا
وللـشَّجَـاعــةِ فـي عُــرْفِ الـرَّدَى قَــدَرٌ
تَـقُــولُ فـيـهِ رُؤَى الـتَّـاريــخِ مـا عَـذُبــــا
والـعِــزُّ يَـرْسُـــمُ فـي أحضَــانِـهِ نِـعَـــمَاً
تَـضِــجُّ فـيــهِ زِحَــامَـاً بِـمــا وَهَــبـــــا
العَــارُ والعَــارُ مـوسُـومٌ بِـمَـنْ وَقَـفـوا
يُـعَـاونــونَ عَـلـى الأهـلـيـنَ مُـغْـتَصِـبَـــا
الـوالِـغُـونَ بِــدَمِ الأحــرارِ يَـدْفَـعُــهُـــمْ
حِـقْـدٌ دَفـيـنٌ فَـعـاثــوا بـاسـمـهـمْ كَــذِبَـــا
الـسَّالِكُـونَ دُرُوبَ الـخِـزْيِ مـا رَجَعُـوا
وَمَـا عَـرَفْـنَـا لِـذي البَـلْـوَى بهِــمْ سَـبَـبَــا
وفي خُـطـاهـمْ وقـدْ قـامـتْ على وَضَـرٍ
حَـيْـتُ التَّماهـي مَعَ الخَصْم الِّـذي غَـرِبَــا
لا ضَـيْـرَ يَا غَــزَّةَ الأحْـرارِ إنْ نَـكَـثُـوا
عَـهْــــدَ الأُخُـــوَّةِ نُـكْـرانَــــاً وَذاكَ غَـبـَـــا
فَـرايَـةُ الـعِــزِّ تـبـقَـى اليـومَ مُـشْرَعَــةً
تَـعْـلُــو وَلا أحَــــدٌ يَـخْـنُــو وَإنْ سَـغِــبَـــا
وَسَـامِـقُ الـمَجْــدُ فـي بُـرْدَيْــكِ مَكْمَنُـهُ
والـنَّـصْــرُ آتٍ وَصَــار اليـــوْمَ مُـرْتَقَـبَـــا
حَـيَّــاكِ يَــا غَـــزَّةَ الأمْجَــادِ مِـنْ بَـلَـــدٍ
فَـقَــدْ أَعَــدْتِ لَـنَـا الـعِــــزَّ الَّـذي ذَهَـبَــــا
شـعـر : سعـيـد تـايــه عمان _ الأردن
16/11/2019

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حبيبتي والبحر وقفتُ على باب  الأحبة  باكيا ............فقد باتَ  مَنْ في  القلب ِ يا قلبُ نائيا لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ ...................فما زالَ مِنْ ريح  الأحبة  زاكيا سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ................ ونهْدَة َ  عصفور ٍ يَصيحُ  مُناديا تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته ..................ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ .....................وأطيافُ أشباح  تحُوْمُ ورائيا فيا حُرْقة َ العينين هَوْناً فربما ....................يعودُ بمَنْ أقصاهُ يوما  زمانيا على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي ......................فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ .....................أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا أحجُّ له في اليوم  خمسينَ حجة ..............وأمشي له في الليل ِ هَوْناً  وساعيا فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً! ..................وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا! كتبتُ على الجدران  بعضَ قصائدي .........

بوارق الحب / توفيق حميد البكري

 * بوارقُ الحبِّ أبيتُ مع النّجوى . خليلي كما ترى                أعدُ نجومَ الليل أفترشُ الثرى تذكرتُ قيساً عندما طال هجرهُ                  فواسيتهُ شعراً وعزّيتُ عنترا ترقبتها حتّى  أجادتْ بوصلها             على خدِّها وردٌ حوى الثغرُ سُكّرا                   أرى بارقاً للحبِّ في طرفِها جرى          وغيثُ الهوى الدّفاق بالشّوق أمطرا فهامتْ بها روحي ورحّبَ خافقي              تعافَت بها الأسْقامُ والقلبُ أزهرا  طويتُ جراحَ الليل في حين وصلها          وأغلقتُ بابَ الحزنِ. والسُعدُ أبشرا وأشرقتُ شمسَ الوصل بالحبِّ باكراً                   تبسَّمت الأفلاكُ والكونُ كبّرا يُغرّدُ حرفُ الشعر في روضةِ الندى              ومن عطرها الفوّاح أُفْقي تعطّرا أعانقها ...

إلا رسول الله / احمد الأديب

  ألا رسول الله يا صاحب السجن في  نشإه  سر سبحان من سواه كم  من شعوب  لم تحتن بالنور لكنها  رفضت تنبيز   من   سباه تبا لمن رسموا  سيدي وإبتهجوا قولوا معي  قولوا إلا رسول الله نور تربع في الجوف  وفي القلب  تبت يدا (ماكروم) لو سب نور الله ما رد  سب   حبيبي  من   نضارته  القلب يعشق من  بالحب قد غذاه الدين   والأدب   من  لا  يمت  لهما سيكون مثل قطيع الركب يا ويلاه الويل  مأو  لمن  آتاه  توبيخي يا  سيد  الرسل  إنا لدين  الله  أجعل  يديك  على  أوراق  تأريخي لترى عجائب من شتموا حبيب الله  عيبوا  جميع  خلائق  الله  والتبسوا   لا تلمسوا  المبعوث غوثا  لمن  والاه  هذي  مبادىء  من  بالدين  يحتكم لينل رضاك  حبيبي يا رسول   الله ........  ........ أحمد الأديب