مَمْنُوعٌ لعتمة جَهِلْنَا أَن
تنمحي . . . .
ونستبدلها بِالشَّمْس
مِنْ طُلُوعِ . . . .
مَمْنُوعٌ أَنْ تَقْرَأَ نشيدك الوَطَنِيّ . . .
فتشعر بِالْحَبّ لَه . . . .
ذَاك أَكْبَر جَرَم . . . .
فَصُم ياشعب سَمْعَك . . . .
وَجَعَلُوا صَوْت الْحُرِّيَّة
إنْ أَتَى . . . . يَرْجِعُ لَهُ صَدَاه . . .
فَلَيْسَ لَهُ ملبيُ
وَلَيْسَ لَهُ سُمُوع . . . .
مَمْنُوعٌ أَن تَحَلَّم إِنَّك عَرَبِيٌّ . . . .
وَلَك حَضَارَةٌ . . . .
ذالك الْحُمْق بِعَيْنِه . . .
وَمَن يَقُلْ ذَلِكَ اسكتوه . . .
وَضَعُوا فِي فَمِهِ خِيَارُه . . . .
نَحْن أُنَاسٌ خَلَقْنَا عَبِيدًا . . .
عَبِيدًا لَيْسَ لِلَّهِ . . .
عَبِيدًا لِلدَّوْلَة . . . . . الْجَارَّة . . .
وَلَهَا . . . كُلّ التَّبْجِيل والخنوع . . .
أَي قادسيةٍ تَدْعُون . . . . ؟ ؟ ؟ ؟ ؟
أَي نصرٍ عَلَى الْفَرَسِ تَقْصِدُوا
أَنَّنَا كُنَّا مُعْتَدِين . . . .
وَهُم أَبَدًا لَم يَعْتَدُوا . . .
وَإِنَّنَا نَعْتَذِر . . . ونتاسف . . .
لخطئنا لَهُم . . .
وَالْآن هُم مِنَّا يَصِفُوا حِسَابُهُم . . .
فَدَعَوْهُم . . . لَا تُدَافِعُوا عَن نفسكم . . .
عَن عرضكم . . . حَقّ الدِّفَاع صَار عَنْكُم . . .
كَثَوْب بَال وَمَنْزُوع . . .
وثوبكم الذِّلَّة . . . .
فَنَسُوا حموا رابي . . .
وفنونكم والقشله . . . . وافسحوا
لِأَهْل كِسْرَى قَتْلِكُم . . . وسرقتكم . . .
واغرقوا بالطائفيةِ فالشيعي . . . عَدُوِّه
السُّنِّيّ . . .
والسني يَرَى الشعي هُوَ الْعِلَّةُ . . .
ويستتب الْأَمْر . . . ببهذا الْفِكْر . . .
فَهَذَا الْفِكْر خَطِّه الأوْبَاش . . .
وَهُو بِنَائِهِم الوَحِيدَ فِي الْعِرَاقِ
وَأَهَمّ مَشْرُوعٌ . . . .
وَاَللَّه يَحْي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ
سُبْحَانَهُ مِنْ كَانَ للجبابرة مُنْتَقِم
ولظهر قُوتِهِم قَصِيم . . . .
لَقَد أَفَاق المارد الَّذِي بِالصُّدُور . .
بجيل جَمِيل . . جَمِيل جِدًّا . . .
كزهر الرَّبِيعِ فِي الرُّبُوعِ . . . .
صَارَ الْعِلْمُ شمسنا . . . .
وَكُلّ أَمْ فِي الْعِرَاقِ آمَنَّا . . .
وَأُم الشَّهِيد . . . أَتَت . . . ترقينا وتحرسنا . . .
وَصَار مَوْلِد الرَّسُول . . .
نَحْتَفِل بِه بالكاظم . . . وَأَبُو حَنِيفَةَ
بِالْحُسَيْن وَآلِه يُذَكِّرُنَا . . .
ودمعنا سَقَط . . . . مَاذَا فَعَلْنَا بِأَنْفُسِنَا . . .
مافعل الطُّغَاة بِنَا . . .
مافعلوا بفكرنا . . . .
نَسِينَا أَنَا مِنْ أَرْضِ الْعِرَاقِ . . . .
نَسِينَا أَنَا عراقيين وتجاهلنا هويتنا . . . .
فِي سَاحَةِ التَّحْرِير . . . .
قَبْل عَلَيَّ عُمَرُ . . . .
وَقَبِلْت فَاطِمَة عَائِشَة . . .
الْفِكْر الْعَقِيم صَارَ بَالِياً . . .
لَقَد انْتَهَى واندثر . . . . صَار ابْن الكرخ
قَلْبِهِ فِي الرُّصَافَة . . . وَابْن الرُّصَافَة . . .
يَشُدّ إزْرَة باخوته بكرخها . . . .
فَهُو أَحِنّ عَلَيْه . . . . مِمَّنْ يَدَّعِي أَنَّهُ
مِنْ آلِ بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ . . .
وَهُوَ مِنْ نَسْلِ أَبَا لَهَبٍ الْمَقْلُوع . . . .
وَصِرْنَا نَبْكِي . . . نَبْكِي بِشِدَّة . . . .
موطني . . . موطني . . . .
نشيدنا . . . ياخذنا إلَى عراقنا بِرَحْلِه . . .
فَمَن صَاحِبُ هَذِهِ الصحوة . . . ؟ ؟ ؟
وَمَنْ لَهُ كُلُّ الْفَضْلِ بِهَا . . . .
أَنَّه الشَّهِيد . . . الَّذِي سَكَبْت
دِمَائِه عَلَى أَنْفُسِنَا . . .
قَبْلَ أَنْ تُسْكَب عَلَى الْأَرْضِ
فَأَوْقَدَت فِي ظُلْمَةٍ النَّفْس . . .
آلَاف . . . . الشُّمُوع . . . . . . .
فصرننا نَبْكِي بِشِدَّة . . . .
موطني . . . هَل أَرَاك . . . . سَالِمًا مُنْعِمًا . . . . .
ونشعل لِلْأَحْيَاء وَهُم مَيِّتُون . . .
فِي تابينهم الشُّمُوع
رَنا عَبْدِ اللَّهِ
تعليقات