التخطي إلى المحتوى الرئيسي
إنِّي  على  رغمِ  أنفِ  القومِ  محتفلُ
سأجعلُ   السعدَ   في الأرواحِ ينتقلُ

سأسهرُ   الليلَ   أتلو   سيرةً   عبِقَت
في ذكرِ أحمـدَ يعلو في الـرُّبا الزَّجـلُ

سأنشـدُ الشِّعـرَ  من  أنسامِ  قافيتي
وأرسـمُ  النـثرَ  تزهـو  حوله  الجملُ

سأفـعـلُ  الخـيرَ  لا  أرتـادُ  معصيـةً
وسوف أفعلُ ما صحبُ النَّبي فعلُـوا

قد  صـامَ  خيرُ  البرايا   يومَ  مولدِهِ
وأفضلُ  الهديِ  ما جاءت به الرُّسُـلُ

لسـوف  أقـرأُ  فـي  الآفـاقِ   سيرتَـهُ
نثـراً   وشعـراً   سـأعلـوهُ    وأرتجـلُ

ما  إن  قـرأتُ تراءت حيرتي وغدت
في  شأنِ  مولدهِ   الأقـوالُ  تُحتَمَـلُ

باتت  تراودُني  في  الحفـلِ  أسئلـةٌ
هل صحبُ أحمدَ يوماً للهدى جَهِلوا؟!

هل  كان  يومـاً  أبو بكـرٍ   كـذا  عمرٌ
عثمـانُ  ثُـمَّ   علِـيُّ  الفـارسُ  البطـلُ

هـل  كـان  تركـهُـمُ   حفـلاً  لمولـدِهِ
يعني بَأَنْ كانَ في حُبِّ الأُلـى خللُ؟!

هـل  كـان  منزلُـهُـم  سُفلاً  ومـنزلُنا
- من حينِ نفعله- المريخُ أو زحـلُ؟!

لن يبلـغَ الناسُ جُزءاً مِن محبـة مَن
يوماً  برؤيـةِ  هاديهِم  قد  اكتحلوا

بفقــدِهِ  صارتِ   الأجسادُ   ضامـرةً
وأسبلـت  دمعَهـا  الأرواح  والمقــلُ

فهل  بربـك  فـي  يوم  المماتِ  لنـا
سعدٌ؟! وكيف لموتٍ تُشرقُ السُّبُلُ؟!

قد غادرَ السَّعدُ قلباً منـذُ أن رحَلَـت
أنفاسُـهُ،   وأتـانـا   الفـادحُ   الجُلـلُ

الحـبُّ   ليـسَ   بـأوراقٍ   مسـبَّـغـةٍ
 في  أخضـرٍ،  أو  برنجٍ  تحتهُ ذَحَلُ

الحــبُّ   ليسَ    بـأورادٍ    نـرددهـا
في   يومِ   مولدِهِ   زُوراً   ونحتَفِلُ

الحبُّ   صدقٌ   وإخلاصٌ   وتربيـةٌ
الحبُّ  نهـجٌ   وقـولٌ   بعـدهُ   عملُ

الحبُّ   نصرتُهُ  فـي   نشـرِ   سنَّتِـهِ
وذودُ   ذمٍ    تولَّى    قولَهُ    الهَمَـلُ

الحبُّ  نصرةُ  أصحابٍ  لهُ  صَحِبوا
الحبُّ  دينٌ   إلى   الأجيال  يَنتَقِلُ

كم  قد   رأينا   زنيماً   يَدَّعي مِقَـةٍ
وما لهُ  ناقةٌ - في الحُبِّ-  أو جملُ

.      ┄┉❈❖❀✺❀❖❈┉┄
  شعر/ يحيى بن علي الضامري
      12 / ربيع أول / 1441هـ
      ┄┉❈❖❀✺❀❖❈┉┄

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حبيبتي والبحر وقفتُ على باب  الأحبة  باكيا ............فقد باتَ  مَنْ في  القلب ِ يا قلبُ نائيا لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ ...................فما زالَ مِنْ ريح  الأحبة  زاكيا سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ................ ونهْدَة َ  عصفور ٍ يَصيحُ  مُناديا تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته ..................ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ .....................وأطيافُ أشباح  تحُوْمُ ورائيا فيا حُرْقة َ العينين هَوْناً فربما ....................يعودُ بمَنْ أقصاهُ يوما  زمانيا على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي ......................فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ .....................أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا أحجُّ له في اليوم  خمسينَ حجة ..............وأمشي له في الليل ِ هَوْناً  وساعيا فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً! ..................وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا! كتبتُ على الجدران  بعضَ قصائدي .........

بوارق الحب / توفيق حميد البكري

 * بوارقُ الحبِّ أبيتُ مع النّجوى . خليلي كما ترى                أعدُ نجومَ الليل أفترشُ الثرى تذكرتُ قيساً عندما طال هجرهُ                  فواسيتهُ شعراً وعزّيتُ عنترا ترقبتها حتّى  أجادتْ بوصلها             على خدِّها وردٌ حوى الثغرُ سُكّرا                   أرى بارقاً للحبِّ في طرفِها جرى          وغيثُ الهوى الدّفاق بالشّوق أمطرا فهامتْ بها روحي ورحّبَ خافقي              تعافَت بها الأسْقامُ والقلبُ أزهرا  طويتُ جراحَ الليل في حين وصلها          وأغلقتُ بابَ الحزنِ. والسُعدُ أبشرا وأشرقتُ شمسَ الوصل بالحبِّ باكراً                   تبسَّمت الأفلاكُ والكونُ كبّرا يُغرّدُ حرفُ الشعر في روضةِ الندى              ومن عطرها الفوّاح أُفْقي تعطّرا أعانقها ...

إلا رسول الله / احمد الأديب

  ألا رسول الله يا صاحب السجن في  نشإه  سر سبحان من سواه كم  من شعوب  لم تحتن بالنور لكنها  رفضت تنبيز   من   سباه تبا لمن رسموا  سيدي وإبتهجوا قولوا معي  قولوا إلا رسول الله نور تربع في الجوف  وفي القلب  تبت يدا (ماكروم) لو سب نور الله ما رد  سب   حبيبي  من   نضارته  القلب يعشق من  بالحب قد غذاه الدين   والأدب   من  لا  يمت  لهما سيكون مثل قطيع الركب يا ويلاه الويل  مأو  لمن  آتاه  توبيخي يا  سيد  الرسل  إنا لدين  الله  أجعل  يديك  على  أوراق  تأريخي لترى عجائب من شتموا حبيب الله  عيبوا  جميع  خلائق  الله  والتبسوا   لا تلمسوا  المبعوث غوثا  لمن  والاه  هذي  مبادىء  من  بالدين  يحتكم لينل رضاك  حبيبي يا رسول   الله ........  ........ أحمد الأديب