التخطي إلى المحتوى الرئيسي
محكمة الغربان:

واتى الغراب كذا الغراب كذا الغراب
ليصاحبوا ذاك الغراب الى  العذاب

وتجمعوا في ساحة وسط  الخلاء
حتى يقرروا ما يصير  بلا  كتاب

و لربما وكتابهم  ما بدا لنا
وبدا لهم يوم  العدالة والحساب

و لربما عرف الضنين   ذنوبه
خفظ الجناح  اقر  بالحكم المهاب

ثم ارتضى حكما يزيل حياته
او يكسرن جناحه حسب  النصاب

ماكان  يظلم  في  وجوده  خلة
او يسرق  الزاد لغيره في الضباب

ما كان يؤتي زيج غيره  يبتغى
منها التمتع  هل لذنبه من ثواب

ماكان  يزهو في البلاد  بباسه
رغم  الجسارة  والمهابة والصلاب

فلقد جنى والذنب ذنب كيما
كانت ظروفه  ليس ثمة من جواب

اذ كيف يعقل ان يخون عشيرة
رحبت به  فوق  الفضاء وبالتراب

هل يستطيع بان يفر وذنبه
كي يختفي خلف الستائر والسحاب

هل يستطيع بان يعيش لوحده
وسط  التعاسة  والوضاعة والسراب

هل يستطيع بان يحل بغيره
يحموه من سخط  العشيرة والغضاب

لا يستطيع وهذا امر صكوكهم
وعهودهم تمشي على هذا الحساب

حسب الغراب بان يعود لا هله
حتى يحاكم  او يموت  بالاكتئاب..

وتظل محكمة الغراب  قويمة
بعدالة زفت لنا  كم من  خطاب

نحن الذين تفاخروا بميزانهم
وكيالهم منخورة  من ذي الصواب

وعقولنا تمشي بظلم  ما انقضى
اين العدالة يا بلادي بذي الرحاب

تعطى العدالة للقوي وما لنا
غير التأفف في الحضور وفي الغياب

ويباع حق  في النخاسة مثلما
بيعت صكوك بالمزيد على الرقاب

ويضيع حق في البلاد وينتهي
ظلامنا تحت البراءة...بلا عقاب

ويسود جور في سماءنا  ظلمة
قد تنتهي بخرابنا وسط  الخراب….

                    زين المصطفى بلمختار الجديدي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حبيبتي والبحر وقفتُ على باب  الأحبة  باكيا ............فقد باتَ  مَنْ في  القلب ِ يا قلبُ نائيا لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ ...................فما زالَ مِنْ ريح  الأحبة  زاكيا سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ................ ونهْدَة َ  عصفور ٍ يَصيحُ  مُناديا تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته ..................ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ .....................وأطيافُ أشباح  تحُوْمُ ورائيا فيا حُرْقة َ العينين هَوْناً فربما ....................يعودُ بمَنْ أقصاهُ يوما  زمانيا على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي ......................فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ .....................أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا أحجُّ له في اليوم  خمسينَ حجة ..............وأمشي له في الليل ِ هَوْناً  وساعيا فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً! ..................وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا! كتبتُ على الجدران  بعضَ قصائدي .........

بوارق الحب / توفيق حميد البكري

 * بوارقُ الحبِّ أبيتُ مع النّجوى . خليلي كما ترى                أعدُ نجومَ الليل أفترشُ الثرى تذكرتُ قيساً عندما طال هجرهُ                  فواسيتهُ شعراً وعزّيتُ عنترا ترقبتها حتّى  أجادتْ بوصلها             على خدِّها وردٌ حوى الثغرُ سُكّرا                   أرى بارقاً للحبِّ في طرفِها جرى          وغيثُ الهوى الدّفاق بالشّوق أمطرا فهامتْ بها روحي ورحّبَ خافقي              تعافَت بها الأسْقامُ والقلبُ أزهرا  طويتُ جراحَ الليل في حين وصلها          وأغلقتُ بابَ الحزنِ. والسُعدُ أبشرا وأشرقتُ شمسَ الوصل بالحبِّ باكراً                   تبسَّمت الأفلاكُ والكونُ كبّرا يُغرّدُ حرفُ الشعر في روضةِ الندى              ومن عطرها الفوّاح أُفْقي تعطّرا أعانقها ...

إلا رسول الله / احمد الأديب

  ألا رسول الله يا صاحب السجن في  نشإه  سر سبحان من سواه كم  من شعوب  لم تحتن بالنور لكنها  رفضت تنبيز   من   سباه تبا لمن رسموا  سيدي وإبتهجوا قولوا معي  قولوا إلا رسول الله نور تربع في الجوف  وفي القلب  تبت يدا (ماكروم) لو سب نور الله ما رد  سب   حبيبي  من   نضارته  القلب يعشق من  بالحب قد غذاه الدين   والأدب   من  لا  يمت  لهما سيكون مثل قطيع الركب يا ويلاه الويل  مأو  لمن  آتاه  توبيخي يا  سيد  الرسل  إنا لدين  الله  أجعل  يديك  على  أوراق  تأريخي لترى عجائب من شتموا حبيب الله  عيبوا  جميع  خلائق  الله  والتبسوا   لا تلمسوا  المبعوث غوثا  لمن  والاه  هذي  مبادىء  من  بالدين  يحتكم لينل رضاك  حبيبي يا رسول   الله ........  ........ أحمد الأديب