المشكاةُ الإلهية
لكَ الآيةُ الكبرى و برجُكَ * سيِّدُ
وكلُّ احتفالٍ في حروفِكَ معبَدُ
وللبدر أحلام ُالسرابِ بأرضِنا
ليصعدَ من ماءِ القصيدةِ مشهدُ
لنا نبعُ وجْدٍ والمشاعرُ قارِبٌ
ونجمٌ على ليلِِ السُّهادِ و مرصدُ
وللصبحِ طرْفٌ لا يُريكَ خيالَهُ
لتبقى على نزْفِ اليراعةِ تصمدُ
فما بالُكَ النورُ المُقَدسُ بالسما
إذا اللهُ جلّى والمُصَوَّرُ * أحمدُ ؟!
وما النارُ عندَ الصبِّ إلا سجيَّةٌ
خُفوقٌ على شكلِ الفؤادِ مُبرَّدُ
تأرجحَ غُصنٌ في الهواءِ مُعلَّقٌ
و طيرٌ على ضلعِ الودادِ مُغرِّدُ
تُهدهِد عينايَ المساءَ وداعةً
ليَكْبُرَ في حُضْنِ الأهلَّةِ فرقدُ
تفيضُ شجوني ضفتينِ وشمعةً
لتُبعثَ ما بعدَِ الرميمِ وتشهدُ
تُترجمُ حِسّاً يستحيلُ عِبارةً
ويأتيكَ من بلقيسَ صَرحٌ مُمرَّدُ
تُوسِّعُ في صمتِ التأمُّلِ كُوَّةً
وللهِ عرشٌ في النفوسِ مُمجَّدُ
تلألأ أفْقٌ في السماءِ بإسمهِ
وللصبحِ في مِيميْهِ لحنٌ و مُنشِدُ
وما بينَ قوسيْ النهارِ وليلهِ
ترانيم ُ أحلامِ اللقاءِ و موعدُ
لمرآكَ بالأحلامِ ألفُ قصيدةٍ
و وجدٌ بدمعاتِ التشوُّقِ يُوقَدُ
ولي عندَ قرآنِ الغروبِ وفجرهِ
ُتسابيحُ ضلعٍ في الهيامِ مُنَضَّدُ
تباركْتَ يا نخلاً تفَّردَ سَعُْفُه
على الأرضِ صلّى والسمواتِ يَسْجُدُ
أُناجيكَ يا نوراً لنرقى بروحِنا
وترقى عِظامٌ في التُّرابِ ومرقدُ
على كل لفظٍ في الكتابِ سنابلٌ
تُخابِزُني دهراً وعمْريْ تَجدُّدُ
سَقيتُ عصا موسى بقلبيَ عَبْرةً
ليُفلقَ بحرٌ في هواك مُخلَّدُ
أنا صحوةُ الثلجِ المُذابِ شُعاعُه
وغفوةُ جمرٍ بالرمادِ مُوسَّدُ
إلى يومِ ألقاكَ الحياضَ برحمةٍ
سيلبَسُ أثوابَ الغيومِ مشرَّدُ
أُلقِّمُ مِشكاتي بزبتونةِ الهوى
وظلّي على موجينِ يدنو ويَبْعُدُ .
محمد علي الشعار
14-1-2019
لكَ الآيةُ الكبرى و برجُكَ * سيِّدُ
وكلُّ احتفالٍ في حروفِكَ معبَدُ
وللبدر أحلام ُالسرابِ بأرضِنا
ليصعدَ من ماءِ القصيدةِ مشهدُ
لنا نبعُ وجْدٍ والمشاعرُ قارِبٌ
ونجمٌ على ليلِِ السُّهادِ و مرصدُ
وللصبحِ طرْفٌ لا يُريكَ خيالَهُ
لتبقى على نزْفِ اليراعةِ تصمدُ
فما بالُكَ النورُ المُقَدسُ بالسما
إذا اللهُ جلّى والمُصَوَّرُ * أحمدُ ؟!
وما النارُ عندَ الصبِّ إلا سجيَّةٌ
خُفوقٌ على شكلِ الفؤادِ مُبرَّدُ
تأرجحَ غُصنٌ في الهواءِ مُعلَّقٌ
و طيرٌ على ضلعِ الودادِ مُغرِّدُ
تُهدهِد عينايَ المساءَ وداعةً
ليَكْبُرَ في حُضْنِ الأهلَّةِ فرقدُ
تفيضُ شجوني ضفتينِ وشمعةً
لتُبعثَ ما بعدَِ الرميمِ وتشهدُ
تُترجمُ حِسّاً يستحيلُ عِبارةً
ويأتيكَ من بلقيسَ صَرحٌ مُمرَّدُ
تُوسِّعُ في صمتِ التأمُّلِ كُوَّةً
وللهِ عرشٌ في النفوسِ مُمجَّدُ
تلألأ أفْقٌ في السماءِ بإسمهِ
وللصبحِ في مِيميْهِ لحنٌ و مُنشِدُ
وما بينَ قوسيْ النهارِ وليلهِ
ترانيم ُ أحلامِ اللقاءِ و موعدُ
لمرآكَ بالأحلامِ ألفُ قصيدةٍ
و وجدٌ بدمعاتِ التشوُّقِ يُوقَدُ
ولي عندَ قرآنِ الغروبِ وفجرهِ
ُتسابيحُ ضلعٍ في الهيامِ مُنَضَّدُ
تباركْتَ يا نخلاً تفَّردَ سَعُْفُه
على الأرضِ صلّى والسمواتِ يَسْجُدُ
أُناجيكَ يا نوراً لنرقى بروحِنا
وترقى عِظامٌ في التُّرابِ ومرقدُ
على كل لفظٍ في الكتابِ سنابلٌ
تُخابِزُني دهراً وعمْريْ تَجدُّدُ
سَقيتُ عصا موسى بقلبيَ عَبْرةً
ليُفلقَ بحرٌ في هواك مُخلَّدُ
أنا صحوةُ الثلجِ المُذابِ شُعاعُه
وغفوةُ جمرٍ بالرمادِ مُوسَّدُ
إلى يومِ ألقاكَ الحياضَ برحمةٍ
سيلبَسُ أثوابَ الغيومِ مشرَّدُ
أُلقِّمُ مِشكاتي بزبتونةِ الهوى
وظلّي على موجينِ يدنو ويَبْعُدُ .
محمد علي الشعار
14-1-2019
تعليقات