ذاكرةٌ الدُّخَّانِ و النَّار ..... ياسمينة أحمد بوشوارب
حَبيبَتِي ......
أَعِيرِينِي بَعضَ القَوَافِي
لِأَهتِكَ خَلوَتَكِ
لأمحُوَ ترَسُّبَاتِ المَاضِي
فِي ذَاكِرةِ الوَقت
لأُعِيدَ تَشكِيلَ لُغَتِي الصَّمَاء
حينَ تَصُوغُها عَقَاربُ التَّلاَشِي
أعِيرِينِي صَهْوَةَ جَوَادِكِ
لأَقتَاتَ مِن برَاعِمِ الهَوى المُختَنِقَة
في جَوفِ الكَلِمَات
بَينَ مَوجٍ ومَوجٍ
تَنَهَّدَ الرَّبِيعُ فِي وَجنَتَيكِ
وَتنَاثَرَتْ الأحرفُ
في شِتَاءٍ مُخَضَّبٍ بالصَّدَمَات
أأنتِ حَبِيبَتِي ؟ أمْ صَغِيرَتِي ؟
أمْ طِفلَة تَسكُنهَا حَكَايَا العُشَّاق؟
أمْ طِفلَةٌ هَائِمَةٌ في لُجَجِ الرَّمَاد ؟
بَاحِثَةٌ عَن وَطَنٍ يَأوِي دُميَةً وأُرجُوحَه
فعُيُونُكِ
تَمخُضُها بَيادِقُ الحِرمَان
فَدَعِينِي أمتَطِي أَهدَابَ الأَسفَار
لِأَتَدَفَّأَ من صَقِيعِ الأَشقِيَاء
وأُفَتِّشُ في مَحَطَةِ الوُقُوفِ
عَن أَورَاقِ الخَرِيفِ المُتَسَاقِطَةِ
مِن مُقلَتَيْك
لأَحتَطِبَ لَهِيبَ الدَّمعِ المُنسَكِبِ
مِن خَافِقِي
دَعِينِي أُخبِرُكِ بِأَنَّ قَلبِي مُلْتَاعٌ
وَأنَّ صَوتَ الڨِيثَارَةِ
يُثِيرُ تَصَدُّعَ الدَّمعِ الرَّاكِدِ فِي الأَحدَاق
غَرِيبَةٌ أنتِ حَبيبَتي
فَأنتِ الوَهَجُ الذي يَخبُو
مَع الغَيمَات
وَأنَا الصُّبحُ المُنهَكُ الذِي تَآكلَهُ
الظَّمَأُ والحِرمَان
بينِي وبينَكِ غُربَةٌ
وَغِيَابٌ وَانتِظَارٌ عَقيمٌ
وعُقودٌ منَ الذِّكريَات المُهَشَّمَة
فِي رَحَى الأَعرَافِ وَمحرَابِ الأَوهَام
ورَصِيفٌ مَحمُومٌ يَذوِي
تَحتَ أَنِينِ وَطأَةِ الأَقدَام
لِتَبقَ حَبِيبَتِي بَعيدةً عنِي ....
فمَا عَادَتْ أحرُفِي تَستَوعِبُ
نَظْمَ الكَلاَم
فقصِيدَتِي مَعجُونَةٌ مِن دُخَانٍ ولَهِيبِ النَّار
باتنة / 2019
الجزائر
حَبيبَتِي ......
أَعِيرِينِي بَعضَ القَوَافِي
لِأَهتِكَ خَلوَتَكِ
لأمحُوَ ترَسُّبَاتِ المَاضِي
فِي ذَاكِرةِ الوَقت
لأُعِيدَ تَشكِيلَ لُغَتِي الصَّمَاء
حينَ تَصُوغُها عَقَاربُ التَّلاَشِي
أعِيرِينِي صَهْوَةَ جَوَادِكِ
لأَقتَاتَ مِن برَاعِمِ الهَوى المُختَنِقَة
في جَوفِ الكَلِمَات
بَينَ مَوجٍ ومَوجٍ
تَنَهَّدَ الرَّبِيعُ فِي وَجنَتَيكِ
وَتنَاثَرَتْ الأحرفُ
في شِتَاءٍ مُخَضَّبٍ بالصَّدَمَات
أأنتِ حَبِيبَتِي ؟ أمْ صَغِيرَتِي ؟
أمْ طِفلَة تَسكُنهَا حَكَايَا العُشَّاق؟
أمْ طِفلَةٌ هَائِمَةٌ في لُجَجِ الرَّمَاد ؟
بَاحِثَةٌ عَن وَطَنٍ يَأوِي دُميَةً وأُرجُوحَه
فعُيُونُكِ
تَمخُضُها بَيادِقُ الحِرمَان
فَدَعِينِي أمتَطِي أَهدَابَ الأَسفَار
لِأَتَدَفَّأَ من صَقِيعِ الأَشقِيَاء
وأُفَتِّشُ في مَحَطَةِ الوُقُوفِ
عَن أَورَاقِ الخَرِيفِ المُتَسَاقِطَةِ
مِن مُقلَتَيْك
لأَحتَطِبَ لَهِيبَ الدَّمعِ المُنسَكِبِ
مِن خَافِقِي
دَعِينِي أُخبِرُكِ بِأَنَّ قَلبِي مُلْتَاعٌ
وَأنَّ صَوتَ الڨِيثَارَةِ
يُثِيرُ تَصَدُّعَ الدَّمعِ الرَّاكِدِ فِي الأَحدَاق
غَرِيبَةٌ أنتِ حَبيبَتي
فَأنتِ الوَهَجُ الذي يَخبُو
مَع الغَيمَات
وَأنَا الصُّبحُ المُنهَكُ الذِي تَآكلَهُ
الظَّمَأُ والحِرمَان
بينِي وبينَكِ غُربَةٌ
وَغِيَابٌ وَانتِظَارٌ عَقيمٌ
وعُقودٌ منَ الذِّكريَات المُهَشَّمَة
فِي رَحَى الأَعرَافِ وَمحرَابِ الأَوهَام
ورَصِيفٌ مَحمُومٌ يَذوِي
تَحتَ أَنِينِ وَطأَةِ الأَقدَام
لِتَبقَ حَبِيبَتِي بَعيدةً عنِي ....
فمَا عَادَتْ أحرُفِي تَستَوعِبُ
نَظْمَ الكَلاَم
فقصِيدَتِي مَعجُونَةٌ مِن دُخَانٍ ولَهِيبِ النَّار
باتنة / 2019
الجزائر
تعليقات