في الليلة الظلماء يُفتقدُ البدرُ ــ بقلم الشاعر رجب الجوابرة
في تأبين الشهيد
سيادة الرئيس
ياسر عرفات رحمهُ الله
في الليلة الظلماء يُفتقد البدرُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للهِ درُّكَ سيــــدي ما أروعـــــــــــكْ
كنتَ الضميرَ لشعـــبنا ما أبدعـــــكْ
كنتَ المنـــــارَ لدربنا في سيْــــــرنا
من حـــادَ مـــنا دربـــــنا إلا هـــلكْ
ظللتــــــنا يا سيــــدي في خيـــمـــةٍ
أنت العمـــادُ لمجــــدها والأمــرُ لكْ
يا رمـــزنا غــــادرتنا في حقـــــــبةٍ
أضحى الغنى والفقرُ فيها في ضـنكْ
فوْضى وما كانت لتجـــــــري سابقاً
كنتَ الأمينَ لحلــــها ... والرأيُ لكْ
عـــــــدنا بليلٍ قاتمٍ ... في عتــــــمةٍ
والبـــدرُ فيـــها تاركاً ... دنيا الفـلكْ
والفجـــرُ أضــحى نائـياً من ليلــــنا
وبلا شــــعاعٍ .... قد أتاهُ منهـــجكْ
قم سيـــدي وانظـــرْ بما وصلـت بنا
قد هاجمتنا أوجــهٌ ...... لا تقبــلكْ
شُهِرَ الســـــلاحُ بوجهــنا من بعضنا
وتناثرت أشـلاؤنا ... في المعتـــركْ
مرّت عليــــنا أشهـــــرٌ من قســــوةٍ
قــــد أشعـرتنا أننا .... متنا معــــكْ
ما كنـــــتَ تنــــوي فعلَهُ من أجلــنا
لكنَّ شيــئاً خافــــياً .. قــد أمهــلكْ
كنـــتَ المـنى في حلمـنا مستقبـــلاً
لكنَّ موْتاً غامضاً .. قـــد عاجــلكْ
انظـر إلينا سيـــدي في ما جـــرى
قد أوقعونا .. في حصارٍ مشتــركْ
قـــد حاربونا سيـــدي في عيشــنا
حتى الصديق لنا بها وقد اشتــركْ
***********
علمتــنا يا سيــــدي حُـبَّ الوطـــن
بالعـــزِّ نفــنى دونهُ .. والعهــد لك
علمـتنا كيف الصــمــودُ بأرضـــنا
(بيروتُ) كانت في حماها مشهدكْ
أفحمتــــهم يا سيــــــدي (برام الله)
الكلُّ مذهولٌ ... رأى أسطــــورتك
كنت الذي يا سيـــدي.. حــرزاً لنا
حرُمـاتُنا في بيتــــنا .. لم تُنتـــهكْ
بصمودكم يا سيدي مثل الجـــــبل
ورياحهم يا سيــدي .. ما هــزتك
كنتَ المعيــــلَ لأهلــنا في فقرهمْ
والخيـــرُ يأتي من سخـــائها يدكْ
كنتَ الطبيبَ معالـجاً أمراضهـــم
والنورُ غطى في المعالي وجنـتكْ
كنتَ الدليلَ لسيـــــرنا في جبـــهةٍ
قــد طالَ من أعدائنا ليــــلٌ حــلكْ
والآن يأتـــي دوْرنا في فتــــــرةٍ
الحــــلُّ فيـــها لا يناسبُ جدولكْ
وغيابكم يا سيـــــدي ....أدى إلى
حالاتِ فوْضى والشعور المرتبكْ
*********
ماذا سنقضي سيدي .. في أمرنا
والكلُّ أضحى في سباتٍ منهـمكْ
أعداؤنا قـــد شددوا من بطشهــم
الكــلُّ صــارَ مُهـدّداً من عزوتكْ
بالأمسِ كانوا أهلنا في مجـــزرة
(في بيتِ حــانونٍ) بيوتٌ تُنتهــكْ
أطفــالنا قـد مُــزِّقــت أجســــادُهم
ونساؤنا قد ضِعنَ في قلب الشركْ
أصواتهم قد أحدثت من خـــوفهم
أجواءَ رعبٍ أو ضجيجٍ معــتركْ
أحوالنا يا سيــدي ... باتـــت بلا
طوق الأمانِ لنفســنا لا نمتــــلكْ
*********
شهـداؤنا أرواحهم قد عانقــــت
وجهاً منــيراً مثلما وجــه الملَكْ
اللهُ قد أعطى الشهـيــــــدَ مكــانةً
يرقى بها صـوب الجنائنِ كالملكْ
ندعو لروحكَ ترتقي وإلى العــلا
جنّاتُ عدْنٍ سيِّــدي تستــقبــــلكْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 11 ــ 11 ــ 2006م
من ديوان : صدى الألم من وحي الأمل ...
في تأبين الشهيد
سيادة الرئيس
ياسر عرفات رحمهُ الله
في الليلة الظلماء يُفتقد البدرُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للهِ درُّكَ سيــــدي ما أروعـــــــــــكْ
كنتَ الضميرَ لشعـــبنا ما أبدعـــــكْ
كنتَ المنـــــارَ لدربنا في سيْــــــرنا
من حـــادَ مـــنا دربـــــنا إلا هـــلكْ
ظللتــــــنا يا سيــــدي في خيـــمـــةٍ
أنت العمـــادُ لمجــــدها والأمــرُ لكْ
يا رمـــزنا غــــادرتنا في حقـــــــبةٍ
أضحى الغنى والفقرُ فيها في ضـنكْ
فوْضى وما كانت لتجـــــــري سابقاً
كنتَ الأمينَ لحلــــها ... والرأيُ لكْ
عـــــــدنا بليلٍ قاتمٍ ... في عتــــــمةٍ
والبـــدرُ فيـــها تاركاً ... دنيا الفـلكْ
والفجـــرُ أضــحى نائـياً من ليلــــنا
وبلا شــــعاعٍ .... قد أتاهُ منهـــجكْ
قم سيـــدي وانظـــرْ بما وصلـت بنا
قد هاجمتنا أوجــهٌ ...... لا تقبــلكْ
شُهِرَ الســـــلاحُ بوجهــنا من بعضنا
وتناثرت أشـلاؤنا ... في المعتـــركْ
مرّت عليــــنا أشهـــــرٌ من قســــوةٍ
قــــد أشعـرتنا أننا .... متنا معــــكْ
ما كنـــــتَ تنــــوي فعلَهُ من أجلــنا
لكنَّ شيــئاً خافــــياً .. قــد أمهــلكْ
كنـــتَ المـنى في حلمـنا مستقبـــلاً
لكنَّ موْتاً غامضاً .. قـــد عاجــلكْ
انظـر إلينا سيـــدي في ما جـــرى
قد أوقعونا .. في حصارٍ مشتــركْ
قـــد حاربونا سيـــدي في عيشــنا
حتى الصديق لنا بها وقد اشتــركْ
***********
علمتــنا يا سيــــدي حُـبَّ الوطـــن
بالعـــزِّ نفــنى دونهُ .. والعهــد لك
علمـتنا كيف الصــمــودُ بأرضـــنا
(بيروتُ) كانت في حماها مشهدكْ
أفحمتــــهم يا سيــــــدي (برام الله)
الكلُّ مذهولٌ ... رأى أسطــــورتك
كنت الذي يا سيـــدي.. حــرزاً لنا
حرُمـاتُنا في بيتــــنا .. لم تُنتـــهكْ
بصمودكم يا سيدي مثل الجـــــبل
ورياحهم يا سيــدي .. ما هــزتك
كنتَ المعيــــلَ لأهلــنا في فقرهمْ
والخيـــرُ يأتي من سخـــائها يدكْ
كنتَ الطبيبَ معالـجاً أمراضهـــم
والنورُ غطى في المعالي وجنـتكْ
كنتَ الدليلَ لسيـــــرنا في جبـــهةٍ
قــد طالَ من أعدائنا ليــــلٌ حــلكْ
والآن يأتـــي دوْرنا في فتــــــرةٍ
الحــــلُّ فيـــها لا يناسبُ جدولكْ
وغيابكم يا سيـــــدي ....أدى إلى
حالاتِ فوْضى والشعور المرتبكْ
*********
ماذا سنقضي سيدي .. في أمرنا
والكلُّ أضحى في سباتٍ منهـمكْ
أعداؤنا قـــد شددوا من بطشهــم
الكــلُّ صــارَ مُهـدّداً من عزوتكْ
بالأمسِ كانوا أهلنا في مجـــزرة
(في بيتِ حــانونٍ) بيوتٌ تُنتهــكْ
أطفــالنا قـد مُــزِّقــت أجســــادُهم
ونساؤنا قد ضِعنَ في قلب الشركْ
أصواتهم قد أحدثت من خـــوفهم
أجواءَ رعبٍ أو ضجيجٍ معــتركْ
أحوالنا يا سيــدي ... باتـــت بلا
طوق الأمانِ لنفســنا لا نمتــــلكْ
*********
شهـداؤنا أرواحهم قد عانقــــت
وجهاً منــيراً مثلما وجــه الملَكْ
اللهُ قد أعطى الشهـيــــــدَ مكــانةً
يرقى بها صـوب الجنائنِ كالملكْ
ندعو لروحكَ ترتقي وإلى العــلا
جنّاتُ عدْنٍ سيِّــدي تستــقبــــلكْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 11 ــ 11 ــ 2006م
من ديوان : صدى الألم من وحي الأمل ...
تعليقات