التخطي إلى المحتوى الرئيسي
الـشِّـعرُ خَـيـرُ مُـعاشِرٍ مـن مَـعشرِي
وأنَـــا لـــهُ الـخـلُّ الــذي لــم يَـغـدِرِ

إن زَارَنــــــي أكــرَمــتُـهُ أو زُرتُـــــهُ
هَـــلّـَـت أهِــلّـتُـهُ وكــــان مُــوَقِّــرِي

أهـــدَى إلــيَّ مــن الـمَـعَانِي بِـكـرَها
فـالنّاسُ قد هَتَفُوا جميعًا بـ "اشكُرِ"

فـنَظمتُ مـن شِـعري قـلائِدَ عَسجَدٍ
فــي خَـيـطِ تِـبـيَانِي لِـجِـيدِ الأبـحُرِ

فــلــهُ عَـــلاءُ الــبَـدرِ فــي تَـنـويـرِهِ
وجــمــالُ لــؤلــؤةٍ وقــيـمـةُ عَـنـبَـرِ

وإذا سـرَحـتَ الـعـينَ فــي أزهــارِهِ
أبــصــرتَ كُــــلّ مُــدَرهَــمٍ ومُــدَنَّـرِ

تَــجـرِي جَــداوِلُـهُ وتـسـجَعُ وُرقُــهُ
طـربـًا عـلـى أغـصـانِ روضٍ مُـثـمِرِ

وتَـطِـيـرُ مـــن أبـيـاتِـهِ زُمَــرًا عَـصَـا
فِــيــرٌ تَــمِـيـسُ جَـمـيـعُها بِـتَـبَـختُرِ

أُلـبِـستُ تِـيـجانَ الـفـصاحةِ سـابقـًا
وعــلـوتُ مـنـها ظـهـرَ أعـلَـى مِـنـبَرِ

قد خُضتُ حَربَ الـشِّـعرَ في أغمارِهِ
لأجـــنــدِلَ الـمُـتَـألّـقـينَ بــأسـمَـرِي

نـاضـلتُ فـيـه كــلّ أشــدَقَ مُـبـدعٍ
حتّى صرَعتُ "الشَّنفَرَى" و"البُحتُري"

أكسُو القريضَ لِفَرطِ جُودِ مَخِيلتِي
حُـلَلَ الـمَجَازِ لـكي أحـبِّرَ أســطُــرِي

شِـعري "الـمُقنَّعُ" فـي لَطَافَةِ سِحرِهِ
ومــــؤثـــرٌ لــلــقــلـبِ أيُّ مــــؤثِّـــرِ

شِـعـرُ الـلِّدَاتِ إذا فـقِهتَ "مُـضارِعٌ"
لـكـنَّ شَـعـري كـانَ عَـينَ "الـمَصدَرِ"

سَـل -لا أبا لكَ- من أردتَّ منَ الورَى
فـالـكـلُّ مُـعـتـرِفٌ ومــا مِــن مُـنـكِرِ

واترُك لَجَاجَكَ واسبَحَن في أبحُرِي
رَهـوًا وعُـمْ، وانـهَل سُـلافَةَ كَـوثِري
_____________________
مدرهم: تشبيه بالدرهم بلونه الفضي.
مدنر: تشبيه بالدينار بلونه الذهبي.
المقنع: "هو المقنع الخراساني مشعوذ معروف، كان قصارا من أهل مرو، وتعلق بالشعوذة والسحر، وكان مشوه الخلق، فاتخذ وجها من ذهب تقنع به، ثم ادعى الربوبية، وتبعه قومه، وقاتلوا في سبيله، واشتهر أمره ١٦١هجرية فثار الناس، وأرادوا قتله، فاعتصم بقلعة له، فحصروه، فلما أيقن بالهلاك، شرب سما، فمات ١٦٣".
Ahmed Budul ✍
16/7/2019
#somalia

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حبيبتي والبحر وقفتُ على باب  الأحبة  باكيا ............فقد باتَ  مَنْ في  القلب ِ يا قلبُ نائيا لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ ...................فما زالَ مِنْ ريح  الأحبة  زاكيا سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ................ ونهْدَة َ  عصفور ٍ يَصيحُ  مُناديا تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته ..................ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ .....................وأطيافُ أشباح  تحُوْمُ ورائيا فيا حُرْقة َ العينين هَوْناً فربما ....................يعودُ بمَنْ أقصاهُ يوما  زمانيا على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي ......................فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ .....................أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا أحجُّ له في اليوم  خمسينَ حجة ..............وأمشي له في الليل ِ هَوْناً  وساعيا فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً! ..................وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا! كتبتُ على الجدران  بعضَ قصائدي .........

بوارق الحب / توفيق حميد البكري

 * بوارقُ الحبِّ أبيتُ مع النّجوى . خليلي كما ترى                أعدُ نجومَ الليل أفترشُ الثرى تذكرتُ قيساً عندما طال هجرهُ                  فواسيتهُ شعراً وعزّيتُ عنترا ترقبتها حتّى  أجادتْ بوصلها             على خدِّها وردٌ حوى الثغرُ سُكّرا                   أرى بارقاً للحبِّ في طرفِها جرى          وغيثُ الهوى الدّفاق بالشّوق أمطرا فهامتْ بها روحي ورحّبَ خافقي              تعافَت بها الأسْقامُ والقلبُ أزهرا  طويتُ جراحَ الليل في حين وصلها          وأغلقتُ بابَ الحزنِ. والسُعدُ أبشرا وأشرقتُ شمسَ الوصل بالحبِّ باكراً                   تبسَّمت الأفلاكُ والكونُ كبّرا يُغرّدُ حرفُ الشعر في روضةِ الندى              ومن عطرها الفوّاح أُفْقي تعطّرا أعانقها ...

إلا رسول الله / احمد الأديب

  ألا رسول الله يا صاحب السجن في  نشإه  سر سبحان من سواه كم  من شعوب  لم تحتن بالنور لكنها  رفضت تنبيز   من   سباه تبا لمن رسموا  سيدي وإبتهجوا قولوا معي  قولوا إلا رسول الله نور تربع في الجوف  وفي القلب  تبت يدا (ماكروم) لو سب نور الله ما رد  سب   حبيبي  من   نضارته  القلب يعشق من  بالحب قد غذاه الدين   والأدب   من  لا  يمت  لهما سيكون مثل قطيع الركب يا ويلاه الويل  مأو  لمن  آتاه  توبيخي يا  سيد  الرسل  إنا لدين  الله  أجعل  يديك  على  أوراق  تأريخي لترى عجائب من شتموا حبيب الله  عيبوا  جميع  خلائق  الله  والتبسوا   لا تلمسوا  المبعوث غوثا  لمن  والاه  هذي  مبادىء  من  بالدين  يحتكم لينل رضاك  حبيبي يا رسول   الله ........  ........ أحمد الأديب