التخطي إلى المحتوى الرئيسي
قصيدة بعنوان  : انتصار الحبُّ
=================
ألا من يبلغ العشَّاقَ عنِّي
بأنَّ الحبَّ يغلبُ للصَّعيبِ

وعينُ القلب تبصر كلّ خيرٍ
بمَن يهوى الفؤاد بلا عيوبِ

وليس الحبُّ معترفاً بشيبٍ
فأحلى الحبّ في عمر المشيبِ

وهل للعشق أعوامٌ وقيدٌ ؟
سيبقى الحبُّ حتّى في الغروبِ

بغير الحبّ لا تحلو حياةٌ
يصير العمر كالقفر الجديبِ

أراني قد عشقتك رغم بؤسٍ
ورغم الظَّرف والحال العصيبِ

ولا تستغربوا عشقي وقلبي
فحالي ليس بالحالِ العجيبِ

فعندي الحبُّ أغلى من كنوزٍ
وليس الفقر بالأمر المعيبِ

بلى تدري بإحساسي وحبّي
إليك القلب يمضي كالسَّليبِ

أراني إذ تغيب أذوب شوقاً
وأغدو في بعادك كالغريبِ

بقربك سوف يغدو المُرُّ حلواً
ويصفو العيش كالماء العذوبِ

كعصفورين نبني العشَّ حبّاً
فيغدو العشُّ كالقصر الرَّحيبِ

نغنّي للدُّنا ألحان حبٍّ
ترددها البلابل في الدُّروبِ

ويرقص خافقي إذ كنت قربي
أيا فرحي من الدّنيا نصيبي

وتطعمني وترويني حناناً
ويسقيك الهوى هطلاً سكوبي

وأنت معي يصير العمر أحلى
وأيَّامي ستزهر بالطُّيوبِ

سأحتمل المصاعب والرَّزايا
أُمَنِّي النَّفس بالفرج القريبِ

يقيني أنَّ بعد العسر يسرٌ
سنهزم - ياحبيبي - للخطوبِ

محبتنا ستنهي كلَّ بؤسٍ
يعود العمر يزهر بالخصيبِ

حبيبي لن تغيّرنا ظروفٌ
ولن ينأى المُحبُّ عن الحبيبِ

تعال لنرسم الأحلام فجراً
إلى الآمال نبحر بالرّكوبِ

ويامحبوب هاك اليوم عهدي
ستبقى في مدى عمري حبيبي

وللحبِّ انتصارٌ سوف يزهو
على ثقةٍ ويعلو في الوجيبِ

نصوغ العشق شعراً في القوافي
وألحان الهوى عزف القلوبِ
------------------
ريحانة الشام : مريم كباش

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حبيبتي والبحر وقفتُ على باب  الأحبة  باكيا ............فقد باتَ  مَنْ في  القلب ِ يا قلبُ نائيا لمَسْتُ غبارَ البيتِ ثم شمَمْتهُ ...................فما زالَ مِنْ ريح  الأحبة  زاكيا سَمِعْتُ وراءَ السّور ِ شهْقة َ وَرْدَة ................ ونهْدَة َ  عصفور ٍ يَصيحُ  مُناديا تنهَّدَ بابُ الدار ِ حين لَمَسْته ..................ومالَ نخيلُ البيت ِ يَهْمِسُ راجيا أنادي، وما في البيتِ إلا عَناكِبٌ .....................وأطيافُ أشباح  تحُوْمُ ورائيا فيا حُرْقة َ العينين هَوْناً فربما ....................يعودُ بمَنْ أقصاهُ يوما  زمانيا على هَوْجَة ِ الغربان ِ فرَّتْ يَمامتي ......................فبات حَمامُ الأيكِ يَبكي لِحاليا وكنتُ إذا ما مَرَّ طيرٌ مهاجرٌ .....................أُحَمِّله العُتبَى لمَنْ بات ناسيا أحجُّ له في اليوم  خمسينَ حجة ..............وأمشي له في الليل ِ هَوْناً  وساعيا فكم كان صدري للحبيب ِ وسادة ً! ..................وكم كان حضني للأنين ِ مُداويا! كتبتُ على الجدران  بعضَ قصائدي .........

بوارق الحب / توفيق حميد البكري

 * بوارقُ الحبِّ أبيتُ مع النّجوى . خليلي كما ترى                أعدُ نجومَ الليل أفترشُ الثرى تذكرتُ قيساً عندما طال هجرهُ                  فواسيتهُ شعراً وعزّيتُ عنترا ترقبتها حتّى  أجادتْ بوصلها             على خدِّها وردٌ حوى الثغرُ سُكّرا                   أرى بارقاً للحبِّ في طرفِها جرى          وغيثُ الهوى الدّفاق بالشّوق أمطرا فهامتْ بها روحي ورحّبَ خافقي              تعافَت بها الأسْقامُ والقلبُ أزهرا  طويتُ جراحَ الليل في حين وصلها          وأغلقتُ بابَ الحزنِ. والسُعدُ أبشرا وأشرقتُ شمسَ الوصل بالحبِّ باكراً                   تبسَّمت الأفلاكُ والكونُ كبّرا يُغرّدُ حرفُ الشعر في روضةِ الندى              ومن عطرها الفوّاح أُفْقي تعطّرا أعانقها ...

إلا رسول الله / احمد الأديب

  ألا رسول الله يا صاحب السجن في  نشإه  سر سبحان من سواه كم  من شعوب  لم تحتن بالنور لكنها  رفضت تنبيز   من   سباه تبا لمن رسموا  سيدي وإبتهجوا قولوا معي  قولوا إلا رسول الله نور تربع في الجوف  وفي القلب  تبت يدا (ماكروم) لو سب نور الله ما رد  سب   حبيبي  من   نضارته  القلب يعشق من  بالحب قد غذاه الدين   والأدب   من  لا  يمت  لهما سيكون مثل قطيع الركب يا ويلاه الويل  مأو  لمن  آتاه  توبيخي يا  سيد  الرسل  إنا لدين  الله  أجعل  يديك  على  أوراق  تأريخي لترى عجائب من شتموا حبيب الله  عيبوا  جميع  خلائق  الله  والتبسوا   لا تلمسوا  المبعوث غوثا  لمن  والاه  هذي  مبادىء  من  بالدين  يحتكم لينل رضاك  حبيبي يا رسول   الله ........  ........ أحمد الأديب